الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بريطانيا تستثمر 50 مليار دولار في الطاقة المتجددة

بريطانيا تستثمر 50 مليار دولار في الطاقة المتجددة
27 يونيو 2008 01:55
قالت بريطانيا أمس إنها تخطط لرفع مستوى استهلاك الطاقة المتجددة إلى عشرة أمثاله خلال 12 عاماً من خلال خطة ''الثورة الخضراء'' التي خصصت لها الحكومة استثمارات قدرها 100 مليار جنيه استرليني ''نحو 50 مليار دولار''· وقال معهد ماكينزي العالمي أمس: إن العالم يحتاج إلى تغيير جذري على غرار التغيير الذي أحدثته الثورة الصناعية للحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بحلول عام ،2050 لكن مع الحفاظ على النمو الاقتصادي· إلى ذلك، توقعت الحكومة الأميركية أمس الأول ارتفاع انبعاثات العالم من غاز ثاني أكسيد الكربون المسبب الرئيس لظاهرة الاحتباس الحراري بمقدار 50% ليصل إلى ما يزيد على 42 مليار طن سنوياً خلال الفترة بين عامي 2005 وحتى 2030 بسبب الصين التي تتصدر معدلات إحراق الفحم· وتهدف الخطة البريطانية إلى خفض انبعاثات الكربون، والحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتشمل بناء 7000 توربين يعمل بطاقة الرياح، وتقضي مقترحات الحكومة لتحقيق هدفها بالحصول على 15% من كل احتياجاتها من الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام ·2020 وقال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون في حفل إعلان الخطة في ''جاليري تيت مودرن''، وهو موقع محطة سابقة لتوليد الطاقة من الفحم تحول إلى قاعة للمعارض الفنية: ''نحن في بداية ثورة خضراء·· إنه أكبر تغيير في سياستنا تجاه الطاقة منذ بدء استخدام الطاقة النووية''، ومضى قائلاً: ''إنني واثق تماماً من أن هذا هو المسار السليم لهذا البلد''· وقال وزير الصناعة البريطاني جون هتون في بيان: إن التوسع في استخدام الطاقة المتجددة على مستوى البلاد سترافقه إقامة محطات جديدة للطاقة النووية والفحم النظيف في إطار الأهداف الأوسع نطاقاً للحكومة للتصدي للتغيرات المناخية، والحد من اعتماد بريطانيا على النفط والغاز· وقال براون: إن ارتفاع أسعار النفط العالمية: ''يمثل مجازفة حقيقية'' بإلحاق الضرر بالاقتصاد العالمي، وإنه ينبغي لبريطانيا العمل مع باقي الدول المستهلكة للنفط من أجل خفض الأسعار مع الحد من اعتمادها على النفط وباقي أنواع الوقود الأحفوري على المدى الطويل، وأضاف: ''يجب أن يكون هدفنا دفع سعر النفط نحو الانخفاض''· وقال معهد ماكينزي في دراسة: إن ''ثورة كربون'' حديثة للحد من الاحتباس الحراري ستتطلب زيادة بمقدار عشرة أضعاف بحلول عام 2050 في مستوى الناتج الاقتصادي لكل طن من الغازات المسؤولة عن الاحتباس الحراري والتي تنبعث بشكل أساسي من حرق الوقود الأحفوري· وأضاف المعهد في تقرير يقع في 48 صفحة: ''هذا يضارع في الحجم الزيادات في إنتاجية العمل التي أحدثتها الثورة الصناعية·'' والمعهد هو ذراع البحوث الاقتصادية لشركة ماكينزي للاستشارات· وقدر أن العالم سيحتاج لإنتاج ما قيمته 7300 دولار من الناتج المحلي الإجمالي مقابل كل طن من ثاني أوكسيد الكربون بحلول عام 2050 ارتفاعاً من معدل إنتاجية الكربون الحالي الذي يبلغ 740 دولاراً· وقال المعهد: ''زيادة إنتاجية الكربون عشرة أضعاف خلال أقل من 50 عاماً سيكون أحد أكبر الاختبارات التي واجهتها البشرية على الإطلاق، لكن التاريخ والاقتصاد يمنحانا الثقة في أن ذلك يمكن تحقيقه''، وأضاف أن أغلب التكنولوجيات متاحة بالفعل والتي تتراوح من عوازل بناء أفضل إلى جيل أنظف من الفحم من أجل خفض انبعاثات الغازات في العالم بنسبة 64% بحلول عام 2050 أو إلى 20 مليار طن سنوياً من 55 مليار في ·2008 ومثل هذه التخفيضات أكثر حدة بشكل كبير من تلك التي تدرسها معظم الدول، وتنظر مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى التي ستجتمع في اليابان الشهر المقبل في وضع هدف لخفض انبعاثات الغازات في العالم بنسبة 50% بحلول عام ،2050 وعارضت الولايات المتحدة وروسيا مثل هذا الهدف في السابق· وقدرت الدراسة أن تكاليف ''ثورة الكربون'' سيمكن تدبيرها على الأرجح، إذ ستتراوح بين 0,6 إلى 1,4% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام ،2030 ويمكن جمع نسبة كبيرة من التكاليف عبر الاقتراض، وهو ما يخفف أي أثار على النمو· وتتماشى التكاليف المقدرة مع تلك التي قدرتها لجنة الأمم المتحدة للمناخ العام الماضي والتي قالت: إن ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى مزيد من الموجات الحارة والمزيد من العواصف القوية وموجات الجفاف وينشر التصحر ويرفع مستويات البحار، لكن دراسة ماكينزي تقول: إن إيقاع التغيرات سيتعين أن يكون أسرع مما حدث إبان الثورة الصناعية أواخر القرن الثامن عشر ومطلع القرن التاسع عشر· وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأول في تقريرها حول الطاقة الدولية لعام 2008: إن طلب الصين على الفحم سيرتفع بنسبة 3,2% سنوياً من 2005 وحتى ،2030 وتوقع الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة أن يزيد استخدام الولايات المتحدة من الفحم بمقدار 1,1% خلال الفترة نفسها· وقال الخبير الاقتصادي في إدارة معلومات الطاقة نصير خيلجي إنه من المحتمل أن يرتفع طلب الصين على الفحم بشدة نظراً لأنه أرخص وقود يغذي صناعتها المتنامية والحاجة للكهرباء بسبب اتجاه الكثير من السكان نحو المناطق الحضرية· وأضاف أن التحرك نحو الاستخدام المتزايد للطاقة النووية في الولايات المتحدة من شأنه أن يساعد على تباطوء معدلات تزايد الانبعاثات، ورفعت إدارة معلومات الطاقة توقعاتها لمعدل انبعاثات الكربون في الصين خلال عام 2030 بمقدار 6,8% عما جاء في تقريرها الصادر العام الماضي، بينما خفضت توقعاتها بشأن انبعاثات الكربون في الولايات المتحدة بمقدار 13,8%·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©