الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الوجوه الجديدة» تغير خريطة العشرة الأوائل بمسابقة دبي للقرآن الكريم

«الوجوه الجديدة» تغير خريطة العشرة الأوائل بمسابقة دبي للقرآن الكريم
22 يونيو 2016 01:55
سامي عبدالرؤوف (دبي) أكد متابعون للدورة العشرين لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، أن الدورة الحالية تشهد حصول متسابقين مغمورين على مراكز متقدمة، بعضهم من الجاليات المسلمة في الغرب، والبعض الآخر من دول غير عربية، حيث من المرجح أن يكون بعضهم من بين العشرة الأوائل، مشيرين إلى أن دول هؤلاء المتسابقين ليس لها وجود في مراكز المقدمة خلال الدورات الماضية، وهو ما جعل ممثلي هذه الدول والجاليات، ليسوا مرشحين قبل انطلاق الدورة الحالية. وأشار متابعون، إلى أن هؤلاء المتسابقين استطاعوا أن يغيروا خريطة المراكز الأولى «لائحة الشرف»، حيث تمكنوا من إخراج متسابقين يمثلون دولاً عريقة وذات تاريخ في الحصول على المراكز الأولى بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، لافتين إلى أن من بين الوجوه الجديدة المرشحة لدخول دائرة الضوء والمنافسة بقوة على مراكز الصدارة، متسابقين من الولايات المتحدة الأميركية، وموريتانيا، وهولندا. وأكد المتابعون، أن ظهور وجوه جديدة في مراكز الصدارة سيكون سمة ثابتة بعد ذلك في المسابقة، خلال الدورات المقبلة، بعد أن رفعت اللجنة المنظمة للجائزة، سن المشاركة إلى 25 عاماً، بدلاً من 21، وهو ما ساعد على وصول مشاركين أكثر تميزاً ودقة في الحفظ. وشهدت فعاليات اليوم الثامن للمسابقة، مساء أمس الأول «الاثنين»، أحد أمثلة المتسابقين المرشحين للحصول على واحد من المراكز العشرة الأولى من بين 87 متسابقاً، وهو المتسابق الهولندي، بلال العيماني، الذي يعد أفضل متسابقي ليلة أمس، بعد أن أدى الاختبارات دون أن يقع في أي خطأ ظاهر يتعلق بالحفظ، بالإضافة إلى ما يتمتع به من تطبيق عال لأحكام التجويد، وتميز مخارج الأصوات، فضلاً عن تميزه بصوت جميل وصاف. وتميز المتسابق الهولندي، بالثقة العالية جداً في القراءة، والسرعة في التلاوة، رغم صعوبة الرواية التي يقرأ بها، وهي رواية ورش، وبذلك يكون هذا المتسابق، مثالاً جيداً على التطور الكبير في مستوى الجاليات، المشاركة بالمسابقة، وأنهم أصحبوا قادرين على المنافسة نحو أفضل المراكز. شهدت الليلة الثامنة للمسابقة، في غرفة تجارة وصناعة دبي، تميز المتسابق الكاميروني، حامد البشاير، حيث تمكن كذلك من إسكات أجراس لجنة التحكيم، وقدم نموذجاً متميزاً في الأخذ بأحكام التجويد، الذي تتميز به بلاده في الأساس خلال الدورات السابقة. وكان ثالث المتميزين، المتسابق العماني، عبدالله بن خليفة بن عديم الصبيحي، حيث لم يوجه له إلا تنبيه واحد، وقام بتصحيح الخطأ من تلقاء نفسه، وتميز بالحفظ المتقن، وقدم أداءً رائعاً، مقارنة بممثلي بلاده في العديد من الدورات الماضية. وكان من الأمور المميزة لذلك اليوم، الحضور غير المسبوق للجالية الهندية، التي جاءت لمؤازرة ابن بلادهم، المتسابق محمد طه «كفيف»، وافترشت أرض مسرح غرفة تجارة وصناعة دبي، وظلت تنتظر دوره في القراءة حتى الساعة الواحدة والنصف من صباح يوم أمس الثلاثاء، وظلت تتابعه، حتى الساعة الثانية صباحاً، وحرصت على تهنئته، وقد تميز متسابقهم بقدرته الفائقة على تقليد الشيخ محمد أيوب أحد أساتذة المدرسة السعودية القرآنية. «حفظ الألواح» وفي لقاء مع المتسابقين، أشار المتسابق الهولندي بلال العيماني، 24 عاماً، إلى أنه درس هندسة الكهرباء وبدأ حفظ القرآن منذ أن كان في السادسة من عمره وأتمه في عمر 14 سنة وكان يحفظ على طريقة اللوح في الكتاتيب برواية ورش عن نافع، وله أخ عمره 22 سنة يحفظ القرآن وأختان أيضاً بمراحل الحفظ وقد شارك في المسابقة عن طريق مؤسسة المشكاة المعنية بمسابقات التحفيظ. وذكر المتسابق الإيراني مجتبى علي رضالو 19 سنة أنه يدرس العلوم التطبيقية في الجامعة وبدأ الحفظ في الرابعة من عمره وأتمه في الحادية عشرة وكان يحفظ كل يوم من صفحتين إلى خمس أحياناً ويشجعه والده على الحفظ. وذكر المتسابق العماني عبدالله الصبيحي 20 عاماً أنه يدرس العلوم الشرعية بالجامعة، وبدأ الحفظ من عمر 12 سنة وأتمه في عمر 14 سنة بمركز تحفيظ، وله ثمانية أشقاء منهم واحد أتم الحفظ، وقد شارك في مسابقة محلية في مسقط أقامها الديوان في نزوى، كما شارك في مسابقات في السودان عام 2012 وفي مصر 2016 وفي السعودية 2013 والبحرين 2014. رعاية متنوعة: وقد حضر الفعاليات المستشار إبراهيم بوملحه، المستشار الثقافي لصاحب السمو حاكم دبي، رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، ورعاة اليوم الثامن عبدالرزاق العبدالله الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية وممثلاً لمجموعة بنك دبي الإسلامي، وشاهد حسن وأحمد نيازي ممثلين لمجموعة فلورا للفنادق وشركة الاتصالات المتكاملة دو وعدد من المسؤولين وجمهور الحضور من الجاليات. وأشار عبدالرزاق العبدالله، إلى أن مجموعة بنك دبي الإسلامي بما فيها مؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية رعاة ذهبيون لمسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في إطار التعاون بين بنك دبي الإسلامي الذي يسهم في رعاية فعاليات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم منذ الدورة الثالثة عام 2000م، هذه الجائزة المباركة التي أسسها ويرعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» ونسأل الله الكريم أن يجعل هذه الجائزة في ميزان أعمال سموه ويوفقه دائماً لما فيه خير البلاد والعباد. وذكر العبدالله أن مبادرات سموه العالمية مثل هذه الجائزة ودبي العطاء ونور دبي للعيون وأمة تقرأ وغيرها من المبادرات الكبرى لا شك أن لها أكبر الأثر في خدمة الإنسانية جمعاء. مستويات متقدمة وأشار إلى أن مستويات المتسابقين متقدمة جداً، ويلاحظ أيضاً أن مستويات الحفظ تتطور كل عام ولا شك أن هذا يعود إلى مدى اهتمام الدول المشاركة والجاليات بالمسابقة ومعرفتهم أن جميع الفعاليات التي تنظم بدبي تحظى باهتمام كبير من قبل المسؤولين واللجان المنظمة. وعن اختيار الجائزة فضيلة العلامة الشيخ محمد علي سلطان العلماء شخصية العام الإسلامية، قال إنه اختيار صادف أهله لما يتمتع به الشيخ العلماء مع سمعة علمية وخيرية وعلم نفع الله به وبعلمه وأعماله الخيرية الكثير من الناس. وقال الدكتور عثمان منصور البكري المدير العام لمستشفى برايم بدبي، إنه حرصاً من مجموعة برايم الطبية على المشاركة المجتمعية الفاعلة قام مستشفى برايم ممثلاً عن مجموعة برايم الصحية بالموافقة الفورية وتلبية طلب القائمين على جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم لرعاية المسابقة صحياً خلال فترة التصفيات لمدة 24 ساعة يومياً وخلال فعاليات المسابقة مع طاقم طبي متميز لفحص المتسابقين وأعضاء لجان التحكيم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©