السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تحذيرات من تأثيرات سلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الأسرية

19 مارس 2015 00:25
دبي (الاتحاد) أكد تقرير «وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي»، الذي يعد الأشمل والأكبر من نوعه في المنطقة، أهمية فوائد وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز تبادل التجارب والمعرفة وتلاقي الأفكار والتعرف على العادات والتقاليد والعديد من الفوائد التي عكستها آراء المشاركين الذين استطلعت آراؤهم.وأوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي تعمل على سهولة التواصل وتبسيط الاتصال بالعالم وتقليص المسافات، وتقريب الناس بعضهم من بعض، فهي تحسّن الروابط بين المجتمعات عبر توفير وسائل تتيح التواصل بوضوح دون عراقيل، كما تعمل على تجاوز الحدود الثقافية والجغرافية بين القارات.وعلق عبد الله البسطي مدير عام المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس اللجنة المنظمة لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب، على نتائج التقرير قائلاً: وسائل التواصل الاجتماعي بما تحمله من تقنيات وقدرات تقنية متطورة، أسهمت في إيجاد توجهات جديدة في المجتمع وساعدت في إيجاد عادات جديدة تتناسب مع التعامل مع هذه الوسائل. وقال: «تمكنت وسائل الاتصال الاجتماعي من فتح آفاق للتعامل والتواصل بين الناس وفتحت المجال للتعرف على ثقافات متنوعة وأتاحت البحث والتعلم في شتى المواضيع، وأن الطفرة التقنية المتسارعة تساعد في إحداث هذا التفاعل، حيث أصبح متاحاً اليوم الحصول على المعلومات والتعرف على آخر المستجدات التي تقع في العالم لحظة حدوثها، كما أصبحت في الوقت ذاته تشكل مصدراً مهماً من مصادر الترفيه». وأضاف: إن من أهم خصائص وسائل التواصل الاجتماعي والذي تسعى القمة إلى ترسيخه في المجتمع هو تعزيز الوعي في الاستخدام الإيجابي والفعال لهذه الوسائل لخدمة المواطن العربي الذي يحتاج بشكل دائم ما يساعده ويمكنه من كسب المزيد من المعارف التي تساعده في أمور حياته اليومية». وبحسب التقرير، أوضحت آراء المشاركين في الدراسة أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت منصة للعديد من الشباب العرب للتعبير عن وجهة نظرهم وإبداعاتهم، حيث تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي درعاً واقية وأداة للتعبير والإبداع، فعلى الصعيد المهني، تتيح للأشخاص العثور على جهات اتصال وفرص مهنية عبر بناء شبكة علاقات مهنية. ويظهر التقرير أن المستخدمين في شمال أفريقيا أكثر حماساً من المناطق الأخرى لبناء شبكة علاقات مهنية من خلال استخدام عدة منصّات. وعلى الجانب الآخر، يحذر التقرير من الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي من ناحية التأثير على العلاقات الإنسانية وخفض وتيرة اللقاءات والزيارات الشخصية ما يؤدي إلى إضعاف الروابط والعلاقات في المجتمع حتى بين أفراد الأسرة الواحدة، وقد ظهر ذلك في جميع أنحاء المنطقة العربية دون استثناء، كما أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يتسبب في الإدمان عليها، فالهوس بوسائل التواصل الاجتماعي يبعد الناس عن القيام بمهامهم الأساسية مثل زيارة الأقارب والخروج مع العائلة وغيرها، ما يجعلها أحيانا ضارة بالقيم الثقافية والأسرية في بعض الحالات. وذكر التقرير، الذي شمل جميع الفئات المتعاملة مع وسائل التواصل الاجتماعي من مستخدمين وخبراء وصُناع قرار، أن وسائل التواصل الاجتماعي تنطوي على نوع من التطفل والتعدي، فتظهر مشاكل تتعلق بالخصوصية، حيث يمكن الوصول إلى محتوى المنشورات والمحادثات الخاصة في بعض الأحيان. وتظهر بوادر القلق من هذه الناحية بشكل جلي في جميع أنحاء المنطقة العربية. أما من حيث تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأعمال التجارية والاقتصاد فقد ذكر تقرير «وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي» أن المؤسسات في جميع أنحاء المنطقة العربية تتبنى وسائل التواصل الاجتماعي في أعمالها بوتيرة متفاوتة.وضمن جميع الدول العربية التي شملتها الدراسة، لوحظ أن المؤسسات تتبنّى وسائل التواصل الاجتماعي في دول مجلس التعاون بشكل أكبر بالمقارنة مع الأسواق العربية الأخرى. وتتمثل الدوافع الرئيسية التي أوردها التقرير لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الأعمال في حرصها على نمو الأعمال التجارية، وتحسين صورة الشركة وسفراء العلامة التجارية، وتعزيز عمليات التسويق، والبحث عن المواهب، والارتقاء بمستوى خدمة المتعاملين، وتدريب الموظفين، وتحسن العمليات المتعلقة بالخدمة، وتحفيز ريادة الأعمال، والابتكارات والتقنيات الحديثة. كما سلط التقرير الضوء على الآثار السلبية التي تسهم بها وسائل التواصل الاجتماعي على سير العمل مثل عدم دقة المعلومات من أجل التخطيط ووضع الاستراتيجيات من قبل الشركات. وتظهر هذه الشكوك غالباً في منطقة الشرق الأوسط وبعض الأسواق في شمال أفريقيا. وتعتبر وسائل التواصل الاجتماعي في جميع الأسواق وخصوصاً في منطقة دول مجلس التعاون سلاحاً ذا حدين، ففي حال لم يتم عرض أو تسليط الضوء على المحتوى المناسب أو إبلاغ المتعامل عنه فقد يؤدي ذلك إلى خطر تشويه سمعة الشركة.ويستعرض تقرير «وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي» دراسة تحليلية لآراء أكثر من 7000 شخص من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الدول العربية، عبر قياس انطباعاتهم حول وسائل التواصل الاجتماعي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©