الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

119 مليار دولار استثمارات دول الشرق الأوسط في قطاع الطاقة

119 مليار دولار استثمارات دول الشرق الأوسط في قطاع الطاقة
27 يونيو 2008 01:48
استأنف ''مؤتمر ومعرض النفط والغاز الآسيوي الأول'' أعماله في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول امس لليوم الثاني على التوالي بمشاركة أكثر من 80 شركة نفطية مختصة تمثل 20 دولة في آسيا والباسيفيكي ودول الشرق الأوسط وشمال افريقيا وأوروبا والأميركتين من بينها دولة الإمارات لمناقشة تطورات الوضع الحالي والمستقبلي لسوقي النفط والغاز العالميين· وقال خميس جمعة بوعميم رئيس المنظمة الإقليمية للمحافظة على نظافة البحار ''ريكسو'' رئيس المؤتمر إن حجم الاستثمارات المتوقع في مجال النفط والغاز والطاقة لدول منطقة الشرق الأوسط سيصل إلى 119 مليار دولار حتى عام 2012 تنفق في بناء مصاف بترولية وبتروكيماوية جديدة والتوسع في شبكة نقل النفط والغاز وفي مشاريع للطاقة الكهربائية والمياه· وبين أن هناك توقعات بأن ترتفع قيمة الناتج القومي السنوي لدول مجلس التعاون الخليجي إلى ثلاثة أمثالها خلال 12 عاماً من 773 مليار دولار خلال العام الماضي إلى نحو 3ر2 تريليون دولار عام ·2020 واستبعد بوعميم أن تدفع أسعار النفط المرتفعة الدول الصناعية المستهلكة إلى البحث عن بدائل أخرى للطاقة· وقال إن النفط والغاز لا يزالان يشكلان نحو 87 في المائة من الاستخدام العالمي للطاقة· وأشار إلى أن هناك توقعات بأن يظل الاستخدام العالمي للنفط والغاز عند هذا المستوى حتى عام ·2030 وشدد بوعميم على أن التوجه الحالي للدول الصناعية الكبرى ليس نحو الاستغناء عن النفط والغاز كمورد رئيسي للطاقة وإنما نحو كيفية استغلاله كسلعة استراتيجية أكثر صداقة للبيئة بما فيها الفحم الحجري· وأضاف أن المشاركين في المؤتمر تطرقوا خلال حلقات النقاش إلى المسائل المتعلقة بمستقبل الإمدادات النفطية والغازية العالمية وإلى المخاوف من نضوب سلعة النفط الاستراتيجية خلال الفترة القريبة مما قد يؤثر بمستقبل الصناعة والطاقة في العالم· وذكر أن المؤتمر عقد أمس جلسة نقاش رئيسية حول مستقبل إمدادات النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط حضرها ''أهن تشوك شيك نائب وزير الطاقة والموارد الطبيعية الكوري ويون يونج الممثل الأعلى لاتحاد الصناعات البترولية الكوري ''كوبيا'' وصالح بن محمود العضو التنفيذي لمجلس إدارة مؤسسة الطاقة والمياه العمانية وعدد من سفراء الدول العربية المعتمدين لدى كوريا الجنوبية· وأضاف بوعميم أن المشاركين في هذه الجلسة من ممثلي شركات التنقيب وانتاج النفط والغاز الوطنية الآسيوية والعالمية إلى جانب شركات الخدمات اللوجستية والنقل والتخزين وتكنولوجيا تكرير وتسييل الغاز ناقشوا كذلك كيفية إيجاد سبل للتعاون الدولي من أجل استمرارية تصدير النفط من الدول المنتجة له بالكميات التي تحتاجها السوق العالمية· وكان معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة قد افتتح أعمال مؤتمر ومعرض النفط والغاز الآسيوي في مركز المعارض الدولية في سيؤول ''كويكس'' أمس الأول الذي تنظمه وتديره شركة ''إندكس لتنظيم المؤتمرات والمعارض ''عضو إندكس القابضة الإماراتية وبدعم رسمي من حكومة كوريا الجنوبية· وكشف بوعميم عن أن المشاركين في الجلسة الرئيسية للمؤتمر امس توصلوا إلى أن أفضل السبل لتأمين استمرارية إمدادات النفط والغاز من منطقة الشرق الأوسط إلى الدول المستهلكة في جنوب شرق آسيا هو إيجاد صيغة لتبادل المنفعة بين الجانبين تضمن فيه دول الخليج والشرق الأوسط حصولها على التكنولوجيا والمعرفة مقابل ضمان استمرار تصدير النفط إلى دول جنوب شرق آسيا وتوفير فرص استثمارية مشتركة في مجال الطاقة· ونوه بوعميم بأنه ألقى كلمة في المؤتمر نيابة عن منظمة أوبك تعرض فيها إلى مدى احتمالية استمرار أسعار النفط إلى مستويات قياسية خلال الفترة المقبلة· وأوضح أن إجابة أوبك حول هذه الاحتمالات هو أنه لا يمكن التخمين بذلك سواء من ناحية ارتفاع أسعار النفط أو تراجعها باعتبار أنه متوقف على مستويات العرض والطلب في سوق النفط العالمي· ونبه بوعميم إلى أن منظمة أوبك ترى أن كميات المعروض من النفط عالمياً تكفي حاجة الدول المستهلكة له· وأفاد بأن المشاركين في المؤتمر قدموا أربعة أسباب رئيسية لارتفاع مستوى أسعار النفط عالمياً إلى ما يقارب من 135 دولاراً للبرميل رغم وفرة المعروض منه أولها استمرارية المضاربات في سوق النفط العالمي خاصة بعد أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة وانخفاض أسعار الفائدة مما دفع بعض المستثمرين إلى التحول باستثماراتهم من القطاعات المالية نحو المضاربة في سوق النفط· وقال خميس جمعة بوعميم رئيس المؤتمر إن ثاني هذه الأسباب هبوط قيمة الدولار الأميركي الذي يتم به تقويم أسعار النفط وثالثها انخفاض مستوى إنتاج بعض الدول المنتجة للنفط سواء من داخل منظمة أوبك أم خارجها نتيجة بعض الأحداث التقنية والإضطرابات السياسية كما يحدث في العراق وإيران وجنوب أفريقيا وأميركا اللاتينية· وأشار بوعميم إلى أن من بين أسباب ارتفاع أسعار النفط كما يراها خبراء الطاقة والنفط والغاز المشاركون في المؤتمر زيادة الطلب غير المتوقع على النفط بهدف تخزينه من قبل الدول الكبرى المستهلكة له تحسباً لأي طوارئ سياسية في العالم· ولفت إلى أن جلسات المؤتمر أظهرت وجة نظر أخرى توقعت فيها تراجع أسعار النفط اعتباراً من العام المقبل إذ سينخفض مستوى الطلب العالمي على النفط نتيجة عدم تحمل السوق العالمي لارتفاعات سعرية جديدة بالإضافة إلى احتمالات تعرض الدول الصناعية وعلى رأسها الولايات المتحدة لتباطؤ في نموها الاقتصادي بسبب نسب التضخم المرتفعة الذي تعاني منه· ودعا الدول المصدرة للنفط بما فيها الدول الخليجية إلى النظر بأهمية إلى موضوع ''أمن الطاقة'' بهدف استمرارها بقوة في السوق العالمية وهذا يستدعي منها تأمين استمرار تدفق النفط من أراضيها أو من أراضي دول أخرى من خلال عقد شراكات دولية والسماح بمد خطوط أنابيب نفط دولية عبر أراضيها وبناء مصاف بترولية في الدول ذات الاستخدامات العالية للمنتجات البترولية· ويهدف المؤتمر والمعرض اللذان يتم تنظيمهما لأول مرة في القارة الآسيوية إلى جمع كبريات الشركات والمؤسسات والهيئات الوطنية والإقليمية والعالمية العاملة في قطاعات النفط والغاز تحت سقف واحد لعرض آخر ما توصلت اليه من تقنيات حديثة لتعزيز هذه الصناعة ذات الأهمية العالمية اقتصادياً واجتماعياً والمحرك الرئيسي للتنمية في العالم· ويجد المؤتمر الذي يختتم أعماله اليوم مساندة من الشركات والمنظمات الوطنية والإقليمية والعالمية التي تعنى بشؤون النفط والغاز والصناعات والخدمات المرتبطة بها وفي مقدمتها منظمة البلدان المصدرة للبترول ''أوبك'' ومنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول ''أوابك'' والمنظمة الإقليمية لنظافة البحار ''ريكسو'' التي تتخذ دبي مقراً لها وتضم في عضويتها شركات النفط والغاز في منطقة الخليج ومؤتمر ومعرض البحار العربية والجمعية البريطانية بريتش أوفشور اندستريز اسوسييشن'' ودعماً كاملاً من وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية ووزارة الشؤون البحرية والأسماك الكورية وجمعية الصناعات البتروكيماوية الكورية وجمعية الصناعات الثقيلة الكورية والاتحاد العالمي للمقاولين الكوريين·
المصدر: سيؤول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©