كبّدت ثماني جلسات حمراء الأسهم المحلية خسائر بنحو 27 مليار درهم، ليهبط المؤشر دون مستوى الموجب للمرة الأولى منذ 27 مارس الماضي بعد أن بدأ رحلة صعوده خلال شهري أبريل ومايو الماضيين·
وبدد المؤشر مكاسبه منذ الأسبوع الثاني من الشهر الحالي، وأغلق مع جلسة أمس متراجعاً 0,08% مقارنة مع إغلاقه نهاية العام ·2007
وساهمت ضغوط المضاربات المكثفة والسريعة على أسهم صغيرة الحجم خلال الأسبوعين الماضيين في تراجع جماعي للشركات القيادية، وهو ما بخر مكاسب السوق·
فقد أغلق المؤشر منخفضاً عند مستوى 6,011,63 نقطة وتراجعت القيمة السوقية إلى 843,98 مليار درهم مقارنة مع 869,54 مليار درهم قبل أسبوعين·
وتراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية إلى مستوى 4957,21 نقطة، إلا أنه حافظ على نسب نمو مرتفعة منذ بداية العام بلغت 8,91%، رغم أنه تراجع بنحو 4% خلال أسبوعين، فيما تراجع مؤشر سوق دبي المالي إلى مستوى 5432,43 نقطة·
وقال وسطاء: إن استمرار المضاربات وتركيز التداولات على أسهم معينة ساهما في حدة التراجع، مشيرين إلى أن ما حدث من تراجع لا يعكس حقيقة قوة السوق·
وقال زياد الدباس المستشار في بنك أبوظبي الوطني: إن تركيز التداولات على أسهم مضاربة صغيرة الحجم أثر على تداولات السوق، بحيث اتجهت السيولة نحو هذه الشركات على حساب شركات قيادية· وأشار إلى أن تركيز التداولات خلال الأسبوع الحالي على شركتي ميثاق ومصرف عجمان قلل من نشاط الشركات الأخرى، مشيراً إلى أن التراجع الكبير لمصرف عجمان سحب معه السوقين إلى الأدنى· وأشار إلى أن الشركات لم تتفاعل حتى الآن مع نتائج الشركات الإيجابية المتوقعة للربع الثاني من العام الحالي·
وتوقع تقرير حديث أن ترتفع أرباح الشركات المدرجة بنهاية النصف الأول العام الحالي في أسواق المال المحلية إلى نحو 36,5 مليار درهم مقارنة مع 24,08 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي بنمو تبلغ نسبته نحو 51,6%· وقالت شركة الفجر للأوراق المالية: إن ارتفاع الأرباح بهذه الصورة يعود إلى الأرباح غير المتكررة لبعض الشركات المدرجة والناتجة عن بيع جزء أو كامل حصصها في شركات أخرى·
وقال الدباس: من المفترض أن تنعكس التوقعات الإيجابية لأرباح الشركات في الربع الثاني من العام الحالي على أداء الشركات المدرجة·
من جهته، قال المحلل المالي فرحان شطناوي: إن الإشاعات لا تزال تلعب دوراً كبيراً في نفسيات المستثمرين، حيث لا يزال أغلبهم يتحرك ضمن سياق القطيع·
عدد اليوم
