الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إجماع على تراجع كرة الإمارات في سنة أولى احتراف

إجماع على تراجع كرة الإمارات في سنة أولى احتراف
25 أغسطس 2009 00:41
استضاف المهندس مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي في مجلسه ندوة رمضانية ساخنة حضرها لفيف من المسؤولين عن الرياضة بالدولة ونقلتها قناة دبي الرياضية على الهواء مباشرة. وناقش الحاضرون أهم القضايا وأسخنها على الساحة الرياضية والتي تشغل الشارع الرياضي وتمثل نقلة نوعية في تاريخنا الرياضي والتي أصبحت أيضاًَ حديث الساعة والشغل الشاغل للمسؤولين سواء بالمؤسسات الرياضية صاحبة القرار أو الأندية الرياضية والاتحادات التي تمثل عصب الرياضة. وقد استحوذت قضية الاحتراف بما لها وما عليها على النصيب الأكبر من الحوارات والمداخلات وآراء الحاضرين حيث وضع الجميع أيديهم على الجوانب الإيجابية والسلبية التي تعيشها رياضة الإمارات ، خاصة لعبة كرة القدم بعد الانتهاء من سنة أولى احتراف وكل ما يبقى هو تحويل هذه الآراء التي أدلت بدلوها إلى ورقة عمل يتم تفعيلها بأسلوب البحث العلمي حتى يمضي قطار الاحتراف في الطريق الصحيح ولا يخرج عن المسار الذي يتمناه الجميع له. وكان هناك إجماع على تراجع كرة الإمارات في سنة أولى احتراف، والأندية صرفت مليار درهم الموسم الماضي نصفها طار في الهواء، وان عدم احتراف الإدارات وغياب الجماهير عن الملاعب أبرز تحديات الموسم الجديد. في البداية تحدث مطر الطاير عن المجالس الرياضية وما أضافته للمجتمع الرياضي والرؤية المستقبلية لعملها فقال: ولد مجلس دبي الرياضي من فكرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، ومنذ تأسيس هذا المجلس وتكليف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي برئاسته كان الهدف من وراء إنشائه يتمثل في دعم الهيئة العامة للشباب والرياضة، وكذلك اللجنة الأولمبية الوطنية من أجل تطوير الرياضة، وهنا نقول إن دور مجلس دبي الرياضي يعد مكملاً لتلك المؤسسات وليس منافساً لها لكي ينصب الاهتمام على جميع المؤسسات الرياضية بالدولة، كما أنه جزء من خطة دبي الاستراتيجية للاهتمام بالرياضة التي أصبحت جزءاًً من الاقتصاد كونها صناعة وهذا يتسق مع استراتيجية دبي كمدينة تجارية وسياحية وبالطبع لا يمكن أن نغفل الاهتمام بالشباب الذي يمثل عصب المجتمع. وأضاف: كان الهدف الأساسي من إنشاء المجلس يتمثل في وضع خطة استراتيجية لتطوير الرياضة وهياكل الأندية الإدارية وغيرها، وكان من ضمن البرامج التي أقرها المجلس جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي وبرنامج حمدان بن محمد لإعداد القادة الرياضيين، وبالتالي يتضح أن دور مجلس دبي الرياضي مكمل للأجهزة الرياضية بالدولة في الاهتمام بالشباب الذي يمثل نصف المجتمع، لذلك يجب أن يحظى بالاهتمام الأكبر من شتى مؤسسات الدولة. أخذ المهندس مطر الطاير منحى يدعو إلى التفاؤل بتحقيق الآمال من العملية الاحترافية شريطة الاهتمام بنقاط غاية في الأهمية عندما قال: عليكم أن لا تنسوا أننا ننتقل من عملية الهواية الكاملة إلى الاحتراف وتلك نقطة تحول كبيرة ومهمة تتعلق بعملية تراكمية حيث هناك دول كثيرة أخذت سنوات عديدة لكي تصل إلى العملية الاحترافية بمعناها الحقيقي، وهنا لابد أن أتحدث عن التثقيف وعندما نتحدث عن التثقيف يعني نتكلم عن التعليم حيث هناك دراسة تؤكد أن هناك علاقة تناسب طردي بين التعليم والولاء، لذلك علينا أن نركز على المدارس وورش العمل لكي يتم من خلالهما تثقيف جيل المستقبل. وقال: النقطة القانونية تتعلق بضرورة تكثيف مؤتمرات الاحتراف حتى نلم بكل عناصر وأهداف العملية الاحترافي وتصبح هاجس الجميع، والنقطة الثالثة تتعلق بالعملية الإدارية وضرورة الاهتمام والوصول بها إلى العملية الاحترافية لأن هناك قيادات إدارية كثيرة غير مؤهلة بالشكل الذي يتناسب مع العملية الاحترافية، ونحن في مجلس دبي الرياضي نحاول مساعدة الأندية في هذا الجانب بعدما وجدنا أن بعض الأندية ليس لديها الثقافة الاحترافية التي تجعلها تسند العمل إلى مديرين تنفيذيين يمتلكون القواعد الاحترافية. وأضاف: كان لابد أن نعترف بأن الاحتراف يحتاج إلى دعم مادي كبير، لذلك أرى أنه من الضروري استمرار الدعم الحكومي لفترة تتراوح ما بين العامين إلى ثلاث حتى تستطيع الأندية والمؤسسات الرياضية أن تضطلع بمسؤولياتها كاملة في عملية التمويل. الطاير يعترف بأخطاء قرعة دوري المحترفين ويعدكم بالأفضل «نيدفيد جاءنا بالمجان ولم نستثمره جيداً وغيروا البرنامج دون علمي!!» تعرضت رابطة المحترفين إلى نقد لاذع بسبب قرعة دوري المحترفين والتي خرجت بصورة لا تليق بسمعة دولة الإمارات في تنظيم مثل هذه الأحداث ولا تليق بقدوم سنة ثانية احتراف. وكان الدكتور طارق الطاير كعادته صريحاً وعلى قدر المسؤولية عندما قال: في البداية سوف أتحدث عن الاحتراف قبل التطرق إلى عملية القرعة وأقول: إنه بدأ في دبي ومنذ تأسيس مجلس دبي الرياضي الذي أخذ على عاتقه عملية التحول من الهواية إلى الاحتراف فعندما كنا في إدارات الأندية كنا نعاني كثيراً بسبب السعي إلى تفريغ اللاعب من عمله وهو غير محترف، وعندما وافق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد على تنفيذ فكرته الخاصة بتكوين مجلس دبي الرياضي بدأ الحراك حيث كان المجلس هو النواة للعملية الاحترافية حيث بدأ في دراسة المشروع الاحترافي ليمضي في قناة واحدة، والحمد لله عمل الإخوة في اتحاد الكرة على إنشاء رابطة للمحترفين ونحن في بداية المشوار ودائماً نقول بأن البدايات لابد أن تغلفها الأخطاء وهذا شيء طبيعي. وأضاف: فيما يخص موضوع القرعة فأنني أعترف بحدوث بعض الأخطاء ولكن البعض ممن يجدون الإثارة حولوها إلى أخطاء فادحة. وأنا أقول إننا استلمنا عملنا منذ 45 يوماً وكان يفترض أن نتسلم عملنا في يناير الماضي حتى عملية التسليم والتسلم لم تكن بالطريقة المطلوبة، أعود وأقول: إذا كان هناك خطأ قد حدث في عملية سحب الكرات لأن الكرة الزجاجية كانت موضوعة في المكان الخطأ فإنني اعتذر عن هذا، وقد حضرت بروفة القرعة وكانت الأمور تمضي بشكل جيد. وأوضح فيما يخص حضور النجم التشيكي العالمي نيدفيد فقد كان مفاجأة في القرعة حيث لم يكن ضمن البرنامج الموضوع، فقد كان زائراً للدولة وبحسب علاقته مع الإيطالي رومي جاي المدير التنفيذي للرابطة فقد جاء وحضر القرعة بدون أي تكاليف. وقال الطاير: أعترف بأن الخطأ الأكبر يتمثل في أنه كان من الضروري أن يشارك النجم العالمي نيدفيد في عملية سحب القرعة ولكن للأسف تغير البرنامج بدون علمي وهذا خطأ أيضاً، وإن شاء الله سوف نتلافى مثل تلك السلبيات في المواسم القادمة وحتى الجداول القادمة يتم إعدادها من الآن. وقال لقد خاطبنا جميع الأندية المحترفة بخصوص توزيع المباريات في الجولة الواحدة على 3 أيام من أجل أن يستفيد المدربون وكذلك مدرب المنتخب الوطني الذي ستتاح له في هذه الحالة مشاهدة اللاعبين في مباريات قوية وأيضاً اتاحة الفرصة أمام الحكام الذين تعدهم اللجنة للمشاركة في إدارة مباريات دوري المحترفين للوقوف على مستوياتهم، لكن للأسف رد ثلاثة أندية بالموافقة واعتذر الباقي ولم يرد نادي الشارقة. وقال: لا نريد أن يكون الإعلام بمثابة أداء إحباط، فنحن لدينا أفكار سوف نسعى إلى طرحها على الجمعية العمومية العادية عند انعقادها وأخذ رأي الأندية فيها، أعود وأقول لدينا بعض النقاط السلبية التي يجب أن نسرع الخطى لحلها وهنا أعطي مثالاً على عملية التغيب الجماهيري، فعندما تجيء إلى الملعب تجده خال لكن تجد جمهور كبير في مدرجات الدرجة الأولى وعلينا أن نلقي على هذا المكان الضوء حتى نشجع الآخرين على الحضور إلى الملعب، والأمر الآخر الذي أحب أن أوضعه يتعلق بموضوع لعب مباريات الأسبوع على ثلاثة أيام بحيث تقام مباراتان كل يوم ولا تقام في مدينة واحدة ووجدنا تحفظ لدى البعض على هذه الفكرة رغم أنها لقيت استحسان الراعي الرسمي الذي يعد شريكا لنا لكن فوجئنا بعدم قبول الأمر وهو مطروح للمناقشة. عصام سالم: تراجع قوى كبيرة والسلبيات بالجملة! أثار الزميل عصام سالم مدير التحرير التنفيذي لـ«الاتحاد» عدة أمور مهمة بدأها بالأخطاء التي صاحبت إجراء القرعة والنجم التشيكي العالمي نيدفيد الحاضر الغائب ومروراً بالحديث عن العملية الاحترافية والتي قال عنها: حقيقة لا نزال نحبو في عالم الاحتراف ولا يزال المشوار أمامنا طويلا وبالتالي لا يمكن تقييم التجربة الاحترافية إلا بعد سنوات، فأغلب ما تم حتى الآن ما هو إلا حبر على ورق من أجل الوفاء بمطالب الاتحاد الآسيوي، الآن الذي نكتشفه جميعاً وبعد مرور سنة أولى احتراف يتمثل في تراجع المستوى الفني سواء لعدد كبير من الأندية أو المنتخب الوطني لدرجة ضياع قوى كبيرة في عالم الاحتراف مثل فريق الوصل صاحب الثنائية قبل ثلاثة مواسم، والشباب بطل دوري الموسم قبل الماضي وبالتالي أصبحنا نتحدث عن أربعة فرق فقط. وأضاف: الجماهير كانت أكثر تجاوباً مع دوري الهواة، كما أن الزخم الإعلامي أكبر مما هو موجود على أرض الملعب وهناك أيضاً آلية خطأ في التعامل من قبل الأندية مع الإعلام لدرجة نسي معها المنسق الإعلامي لكل ناد دوره الحقيقي في مساعدة الإعلام على القيام بواجبه وأصبح أداة تعرقل مهمة الإعلاميين وكل ما يهمه هو إبراز الجانب الايجابي في ناديه بصرف النظر عن أي شيء آخر وهذا ما يضر بالعملية من أساسها. محمد الجوكر: نحن نجري وراء الموضة قام الزميل محمد الجوكر بالسباحة عكس التيار عندما قال: لو كان الاحتراف رجلاً لقتلته وأضاف: لأول مرة تلتقي الأسرة الرياضية بهذا المستوى وهذا الحجم، حيث غياب مثل هذه اللقاءات في الماضي القريب جعل العمل يعتمد على الفردية والاجتهادات الشخصية والقرارات الغير مجدية؛ مما سبب لنا عائقا وإشكالات كبيرة منها الاحتراف الذي طبق قبل أكثر من عشر سنوات عندما أصدر سمو الشيخ عبدالله بن زايد قراراً بعودة اللاعب الأجنبي، فالوطن العربي يعيش في غيبوبة بسبب غياب الرؤية والمؤسسات الرياضية عند القيام بدورها الحقيقي، وكذلك الصراعات بين الأندية حول لاعب، فنحن نجري وراء «موضة» تطبيق الاحتراف. وقال: في المملكة العربية السعودية مثلاً عندما فكروا في العملية الاحترافية عبر الهيئة العامة للشباب والرياضة، أصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم قراراً بدراسة الأمر لمدة 5 سنوات على عكس ما قمنا به وأصبحنا نهرول وراء الاتحاد الآسيوي دون تفكير في واقعنا وظروفنا وما يناسبنا، فغياب المؤسسات الحكومية الرياضية والرسمية أدى إلى ضياع الهوية الرياضية، وبالتالي ليس هناك وجود لعملية المحاسبة، وليست هناك جمعيات عمومية تقوم بهذا الدور، وليست هناك رقابة حقيقية عما يحدث في المجال الرياضي، وهنا أتذكر السبعينيات عندما كان هناك جمعيات عمومية حقيقية، أما الآن فالأندية تدار بالتعيين فيما تخوض الاتحادات العملية الانتخابية. وأوضح أن ما صرفته الأندية في سنة أولى احتراف تجاوز المليار درهم فهل هذا معقول؟ ثم إن هذه الأمور تحدث لأنه ليس لدينا ثقافة رياضية، كما تعرفون أنه عندما يفوز فريق في مباراة واحدة يحصل كل لاعب على 50 ألف درهم مكافأة، فعندما لا يكون لدينا إداريون على مستوى عال تغيب عملية الوعي ونحن الآن نعاني قصوراً في هذا الجانب. إبراهيم عبدالملك: ليس هناك تعارض بين «الهيئة» و«المجالس» قال إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة لقد تعالت بعض الأصوات لتقول إن هنــاك تعارضاً بين عمل المجالس الرياضية والهيئة العامة للشباب والرياضة وكان هناك فكرة لدى البعض عند إنشاء هذه المجالس بأنها سوف تسحب البساط من تحت أقدام الهيئة، ولكن عندما نقيم التجربة بعد مرور فترة على إنشاء تلك المجالس سنقول إن ما لمسناه من أسلوب عملها أنها تكمل عمل المجلس وليس هناك أي تعارض أو «ازدواجية» في العمل، فقطاع الرياضة كبير وقد لا تستطيع الدولة أن تقوم به كاملاً من الألف إلى الياء، لذلك يجب على الحكومات المحلية أن تلعب دوراً في عملية البناء والنجاح وتشارك بجزء في هذا الدور. وأضاف عبدالملك قائلاً:إن المساهمات التي قامت بها المجالس الرياضية كانت إيجابية وأعطت دافعاً قوياً لتفعيل هذا القطاع ولعبت دوراً كبيراً ونحن نكمل بعضنا البعض، فدورنا في الهيئة يتعلق بعمل التشريعات ووضع الخطط والمتابعة والمراقبة، أما الجانب التنفيذي فيجب أن تساهم فيه الحكومات المحلية ومن هنا يصبح للمجالس مساهمات إيجابية ونحن في الهيئة نتطلع إلى المزيد من التعاون لخدمة الرياضة الإماراتية. السركال: دراسة سلبيات وإيجابيات الموسم الماضي بواسطة«بيت خبرة» أمر ضروري فتح ثاني جمعة مقدم الندوة ملف الاحتراف بكل شؤونه وشجونه وبدأ بسؤال موجه إلى يوسف السركال نائب رئيس الاتحاد الآسيوي حول المدى الذي وصلنا إليه في العملية الاحترافية بما يتناسب مع متطلبات الاتحاد الآسيوي فقال السركال: من منظور الاتحاد الآسيوي أقول: إنه أرسل لجنة لتقييم عملية الاحتراف عندنا ومن خلال هذه اللجنة رأى أن الخطوات التي اتخذتها دولة الإمارات تتسق مع الجوانب المطلوبة وخطة العمل والاستراتيجية التي وضعها الاتحاد الآسيوي وبناء على ما تم من تلك الدراسة تم تحديد 4 فرق إماراتية للمشاركة في البطولة الآسيوية لأندية المحترفين. وأضاف: إذا نظرنا إلى تقييمنا نحن فسنجد أننا لا نزال في بداية مشوار الاحتراف وهناك فترة زمنية طويلة يجب أن نقطعها للوصول إلى العالمية وما هو مطلوب لكي تكتمل لدينا عناصر العملية الاحترافية. وتحول الحوار لمناقشة السلبيات التي عاشها المجتمع الرياضي في سنة أولى احتراف حيث قال السركال: إن حوارنا هذا ثري وجيد كونه يهدف إلى توصيل المعلومة للمشاهد في الشارع الرياضي، لكن كنت أتمنى من اتحاد الكرة أو رابطة المحترفين بتكليف بيت من بيوت الخبرة لمناقشة سلبيات وإيجابيات سنة أولى احتراف مثلما تم تكليف بيت من بيوت الخبرة لوضع نظام إنشاء رابطة المحترفين وانطلاق دوري المحترفين. فبعد سنة أولى احتراف بالتأكيد هناك سلبيات وهذا شيء طبيعي لأننا كنا نسابق الزمن من أجل المشاركة في البطولة الآسيوية وبالتالي كان علينا الالتزام بشروط الاتحاد الآسيوي، والآن نحاول تحويل ما هو حبر على ورق إلى واقع ملموس، كما يجب أن نعرف ما يجب علينا فعله في سنة ثانية احتراف من تجاوز للسلبيات ويكون لدينا منهاج عمل وتكون البداية بدراسة السلبيات حتى نستطيع تلافيها وتحقيق خطوة إلى الأمام في العملية الاحترافية. علي بوجسيم: قناعتنا أننا في البداية ودورينا لن ينجح بدون جمهور أكد المونديالي علي بوجسيم رئيس لجنة الحكام الأسبق أن كل واحد منا ينظر إلى الأمور من منظوره الخاص وأنا شخصياً أرى أن المشكلة الأساسية تكمن في أن دورينا لن ينجح بدون حضور جماهيري لأنه عنصر أساسي في عملية تقييم الدوري وتلك مشكلة أساسية مع الاتحاد الآسيوي، ورابطة المحترفين كانت تسعى لكي تساعد الأندية على جذب الجماهير واتخذت التعامل مع الإعلام كأول طريق لتحقيق هذا الهدف وبالذات الإعلام المرئي، لكني أرى أن الرابطة مرتبكة بعض الشيء لأن لديهم ارتباطات أخرى تؤثر على المشكلة الأساسية. وقال: إن القناعة الموجودة لدينا جميعاً في الاحتراف أننا لا نزال في بداية الطريق، فالآن شاهدنا ارتقاء دعنا نسميه نوعيا في التعامل مع اللاعبين لكننا لانزال ضعافا في عملية الإدارة لأن هناك أناسا لديهم مجهودات بالإضافة إلى عملهم وأعمالهم الخاصة، صحيح هناك مديرون تنفيذيون لكن الجهاز الإداري لابد أن يكتمل في هذا الجانب. وتحدث بوجسيم عن أبرز الظواهر السيئة في العملية الاحترافية فقال: إنها تتمثل في المضاربات التي تحدث بين الأندية على اللاعبين سواء في الدرجة الأولى أو غيرها حيث يأتي الأسوأ في المراحل السنية حيث هناك عناصر دخلت اللعبة تتمثل في الأسر التي تفكر في المال فقط وتتناسى أمورا كثيرة أهم تتعلق بالجوانب التربوية والتعليم، لقد أغفلنا عن التنافس في الجانب الحقيقي للارتقاء باللعبة ونسينا أن الاحتراف ليس مجرد مال فقط بل له أهداف أخرى أعم وأشمل، في المقابل هناك جوانب ايجابية أجدها حتى في الاستعداد لعملية التطور خلال الفترة الحالية حيث هناك أرضية مناسبة لتطوير الاحتراف وقبول دراسة السلبيات. سعيد حارب: الاحتراف مطبق على شريحة واحدة قال سعيد حارب رئيس نادي دبي للرياضات البحرية ومدير المنتخب الوطني الأسبق للكرة إنه للأسف إن مفهوم الاحتراف مطبق على شريحة واحدة وهي اللاعب ونسوا الإداري، وبالتالي تصبح المنظومة غير متكاملة، وبالطبع نحن نحتاج إلى سنوات عديدة حتى يتم تطبيق الاحتراف بالصورة التي تؤتي ثمارها، ففي السابق كان لدينا احتراف بصورة غير مباشرة وهنا أتحدث عندما كنت إدارياً بنادي الوصل وكان لدينا مجموعة من اللاعبين يداومون في المنطقة العسكرية الوسطى، وكنا حريصين على التعامل بجدية كاملة وبصورة علمية مع العملية التدريبية، لذلك نجح الوصل في تلك الفترة في حصد العديد من البطولات وبعدها انتقل الوضع إلى المنتخب الوطني خلال الفترة من 84 إلى 90 عندما تمسكنا بالمدرب البرازيلي كارلوس البرتو لمدة أربع سنوات فخطا المنتخب خطوات كبيرة وحقق قفزة نوعية أهدته الوصول إلى مونديال 90 في الوقت الذي نرى الأندية قد صرفت مبالغ رهيبة في عملية تبديل المدربين لعدم وضوح الرؤية والهدف. وأضاف: الآن نطبق الاحتراف في نادي دبي البحري، فعندما انتقلت للعمل في هذا المكان انتقلت بصيغة موظف متفرغ لهذا العمل مقابل أجر، وأقول ذلك لكي أنادي بضرورة أن تكون الإدارة محترفة وليس اللاعب فقط حتى تكتمل المنظومة، كما أنه ليس من المعقول أن نظل نتحدث ونسمع ونرى ونقرأ عن قضية لاعب واحد يومياً في وسائل الإعلام، ولكي أؤكد ضعف الجوانب الإدارية أقول أيضاً إن المخالفات الإدارية في عمليات انتقال وبيع اللاعبين قد تجاوزت كل الحدود، وهي تعبر عن عدم نضج الإداري، وبالتالي تصبح القضية في حاجة إلى سنوات حتى نصل إلى الفكر الاحترافي ويتم تطبيقه على أرض الواقع. وقال: صحيح نحن لم نفشل ولكن يجب ألا نغض الطرف عن مثل هذه الأمور، كما يجب أن نصب جل اهتمامنا على العملية التعليمية وهنا أتذكر في الثمانينات والتسعينات عندما كانت الأندية ترسل الحافلات لجلب اللاعبين الذين يدرسون في جامعة العين وكانوا إذا زادوا عن خمسة لاعبين ينتقل إليهم مدرب لتدريبهم هناك، فقد كانت نسبة الوعي بأهمية العملية التعليمية ودورها في نجاح الرياضي أكبر من الآن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©