13 دولة عربية وأجنبية تشارك في مهرجان الغربية للرياضات المائية

برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وبمبادرة من مجلس تنمية المنطقة الغربية، وتنظيم نادي أبوظبي للسيارات والدراجات، تنطلق غداً فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الغربية للرياضات المائية 2011، في مدينا المرفأ على ساحل المنطقة الغربية في إمارة أبوظبي، ويتواصل على مدار عشرة أيام متواصلة تنتهي في الثاني من أبريل المقبل، ويتضمن مجموعة من البطولات والمسابقات في العديد من الرياضات، بالإضافة إلى باقة متنوعة من الفعاليات الشعبية والمجتمعية والعروض الموسيقية والمسرحية، وتعد رياضة «الكايت سيرف» في مقدمة فعاليات المهرجان بعد أن أكدت قاعدتها في النسختين الماضيتين من خلال تألق الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان بطل هذه الرياضة على مستوى الدولة. وكان فندق قصر الإمارات قد شهد أمس مؤتمراً صحفياً للإعلان عن آخر ترتيبات استضافة الحدث السنوي، بحضور مـحمـد حمد بن عزاّن المـزروعـي مدير عام مجلس تنمية المنطقة الغربية، وأحمد ثاني بن مرشد الرميثي رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للشراع واليخوت، وعبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان، وسالم الرميثي نائب مدير نادي أبوظبي للرياضات المائية. ومن جانبه، أكد محمد حمد بن عزان المزروعي، أن مهرجان الغربية للرياضات المائية حقق على مدار العامين الماضيين، نجاحاً متميزاً على مختلف الصعد المحلية والإقليمية والعالمية، مشيراً إلى أن فعالياته شهدت مشاركة العديد من الدول العربية والأجنبية، وتنافس على جوائز مسابقاته عشرات المتسابقين البارزين في الرياضات المائية، بالإضافة إلى النشاط الملحوظ الذي عكسه المهرجان على قطاع السياحة في هذه المنطقة. وأضاف المزروعي: ونحن إذ نحتفي بدورة جديدة تحمل المزيد من التنوع والمشاركات، فإننا نتعهّد ببذل المزيد من الجهد والعمل الجاد للوصول بهذا المهرجان إلى أرقى المستويات، عاملين بذلك على تعزيز وجود المنطقة الغربية على الخريطة السياحية والرياضية العالمية وإبراز مقوماتها الطبيعية والتراثية المميزة، لافتاً إلى أن اختيار المرفأ من البداية لإقامة هذا المهرجان، يعود إلى عوامل عدة، في مقدمتها قربها من بقية المدن الإماراتية، وتوافر الخدمات اللوجستية بها. وقال: تحظى المنطقة الغربية باهتمامٍ بالغ من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومتابعة مستمرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية. وتابع: تعد المنطقة الغربية إحدى أهم المناطق السياحية في الدولة، فهي تمتد على مساحة 60 ألف كيلومتر مربع، وتقوم عليها أعلى الكثبان الرملية في العالم، إلى جانب شريط ساحلي يبلغ طوله 350 كيلومتراً، مما يؤهلها لاحتضان عددٍ من المهرجانات التي تعزز الطابع الخاص والمميز لهذه المنطقة على مدار العام، وجاء مهرجان الغربية للرياضات المائية، في إطار جهود تطوير وتنمية المنطقة الغربية في المجالات السياحية والاقتصادية، بما ينسجم مع رؤية إمارة أبوظبي 2030 التي وضعتها قيادتنا الرشيدة والتي تؤكّد على المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي في إمارة أبوظبي. وقدم محمد حمد بن عزان المزروعي الشكر للشركاء الاستراتيجيين على الجهد الذي يبذلونه في الإعداد والتنظيم للمهرجان ودعم التنمية والتميز في المنطقة الغربية، وخص بالشكر، مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية، شركة الحفر الوطنية، فندق المرفأ، بلدية المنطقة الغربية، هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، نادي أبوظبي للسيارات والدراجات، نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، ونادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت. ومن جانبه رحب عـبـيـد خـلفـان المـزروعـي مدير المهرجان، بالحضور والمشاركين، معرباً عن سعادته بانطلاق دورة جديدة من مهرجان الغربية للرياضات المائية، وقدم أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، على الدعم المتواصل واللا محدود للمنطقة الغربية ومشاريع النهوض بها وتنميتها. وقال إن الدورة الثالثة من المهرجان هذا العام تشهد زيادة ملحوظة في عدد الدول المشاركة مقارنة بالعامين السابقين، حيث تشارك هذا العام أكثر من 13 دولة عربية وأجنبية، بعضها تشارك للمرة الأولى، وأبرزها اليونان وهولندا، كما كشف عن أن مجموع الجوائز المالية للمهرجان تبلغ مليون درهم. أضاف أن مهرجان هذا العام يتضمن عدداً من الفعاليات الجديدة والمتنوعة، إلى جانب الفعاليات التي استضافها المهرجان خلال دورتيه السابقتين، وذلك في إطار الحرص على تلبية رغبات جميع المشاركين والمهتمين بهذا النوع من الرياضات، بالإضافة إلى السعي لجذب أكبر قدر ممكن من الزوار، من الإمارات وخارجها، وأكد أنه من المتوقع أن يصل عدد الزوار هذا العام إلى 100 ألف زائر. وقال: تصاحب المهرجان هذا العام العديد من الفعاليات والمسابقات، من بينها قرية تراثية تُعرض فيها أعمال الأسر المنتجة بالغربية، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة التي تخرج بالمهرجان من الإطار الرياضي المحدود، إلى اعتباره حدثا اجتماعياً متميزا يستقطب جميع شرائح المجتمع، ومقصدا لكل الزوار و السائحين الذين يتوافدون للمنطقة من داخل الدولة وخارجها. ومضى عبيد خلفان المزروعي قائلاً: هدفنا في مهرجان الغربية للرياضات المائية، يتركز حول ترسيخ ثقافة الفعاليات الرياضية والسياحية في هذه المنطقة، التي تزخر بكل المقومات الطبيعية والجغرافية التي تؤهلها لتصبح واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة والعالم، وذلك في ظل الدعم الحثيث والمتواصل الذي تحظى به من القيادة الرشيدة.