كرة العالم بين ابن همام والسركال

مفاجأتان من الوزن الثقيل فجرهما مطلع الأسبوع الجاري كل من محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ويوسف السركال نائب رئيس الاتحاد الآسيوي بإعلان ترشحهما لرئاسة أكبر اتحادين لكرة القدم عالمياً وآسيوياً وفي خطوة شجاعة منهما لقيادة مسيرة كرة القدم عالمياً وفي كبرى القارات، شعور ولد لنا كل الفخر والاعتزاز لجرأتهما أولاً في الترشح لهذين المنصبين بعد أن أثبت بوجاسم جدارة في قيادة كرة القارة الصفراء والوصول بها لهذا المستوى وتطبيق الاحتراف الكروي على فرقها لمقارعة الكرة العالمية التي وجدت في الاحتراف وسيلتها للتطور والرقي وانتزاع بطولة كأس العالم من عرين عمالقة اللعبة لتهبط للمرة الأولى في الشرق الأوسط وتحديداً في خليجنا العربي ودولة قطر في لحظة تاريخية وقف فيها العالم تقديراً لهذا الفوز الساحق. وكذلك ابن الإمارات يوسف السركال الذي شق طريقه بثبات ليكسب ثقة القارة بدعم من قيادتنا الرشيدة في اعتلائه منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لدورة ثانية بمساندة رجل آسيا القوي ابن همام الذي استطاع في فترة وجيزة فرض سيطرته على كرة القارة لما قدم لها من أفكار وآراء للارتقاء بكرة القدم الآسيوية بمعاونة رفيق دربه بو يعقوب الذي ذاع صيته محلياً وإقليمياً بما تحقق في عهده من إنجازات لكرة الإمارات. إن دول الخليج حظيت بكوادر إدارية بوزن ابن همام والسركال اللذان قدما لنا وللقارة والعالم تنظيماً كروياً نتباهى به أمام القارات الأخرى بأن آسيا وان لم تحظ بمكانة كروية ومستوى توازي أميركا الحنوبية وأوروبا، إلا أنها تملك كوادر إدارية تستطيع قيادة كرة العالم وان ما قدماها لبلاتر في فوزه في عدد من الدورات كان بدعم ومؤازرة من ابن همام والمجموعة الآسيوية والعربية وهذه حقيقة لا يستطيع بلاتر إنكارها. إننا متفائلون بالثورة التي سوف يقودها ابن همام في أروقة “الفيفا” والنقلة النوعية التي سوف يستحدثها لخدمة الأسرة الدولية، كما قادها باقتدار في الاتحاد الآسيوي، ويكفي أن لجان الاتحاد الآسيوي ضمت العديد من الكوادر الخليجية والعربية بعد أن كانت مقتصرة على الآسيويين باستثناء نفر قليل منهم لمصالح شخصية وأن الاتحاد الآسيوي خرج من جنباته رجال آسيا الأقوياء الذين سوف يقودون كرة القارة باقتدار بعد أن كون فريق عمل متجانسا يواصل المشوار ولن تجد القارة أفضل من بويعقوب رفيق درب بوجاسم الذي تتلمذ على يد ابن همام الذي إن وفق في تولى الرئاسة من بعده فإن البرامج والخطط التي بدأها ابن همام سوف تتواصل وان النجاحات سوف تتوالى لكرة القارة. لقد قدم ابن همام للكرة الآسيوية الكثير ولا يزال في جعبته الكثير ليقدمه للعالم إذا ما وفق في كسب ثقته من خلال البرامج الطموحة التي أعلنها يوم إعلان ترشحه، وكذلك مطالب بويعقوب أن يقدم برامج طموحة، يكسب بها ثقة القارة دون تردد؛ لأن برنامجه هو الذي يحدد بوصلة الاتجاه نحو منح الثقة من عدمها وبو يعقوب لا أظنه غافلا عن ذلك وأعتقد أنه يتحين الزمان والمكان لإطلاق ذلك خلال المرحلة المقبلة. فكلنا بو يعقوب وكلنا خلف كوادرنا في كل المواقع فدعونا نتناسى خلافاتنا جانباً ونعمل لمصلحة الوطن لا لمكسب آني نتوقعه وإنما لإثبات قدراتنا الإدارية في قيادة أكبر المنظمات الرياضية والسركال ابن الإمارات ونحن مطالبون بحشد كل طاقاتنا وإمكاناتنا وعلاقاتنا لدعم مرشحنا، كما هي الحال لدعم مرشح العرب والقارة في انتخابات “الفيفا”. Abdulla.binhussain@wafi.com