الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سعيد المحرمي: حنيني لأبوظبي وأهلي لاينقطع وأفتقد روحانيات الشهر الكريم

سعيد المحرمي: حنيني لأبوظبي وأهلي لاينقطع وأفتقد روحانيات الشهر الكريم
25 أغسطس 2009 00:26
سعيد زايد المحرمي 24 عاما، ابتعث من حوالي أربع سنوات لاستكمال دراسة البكالوريوس في «جامعة بالارات» في أستراليا وحصل على درجة الامتياز في دبلوم الهندسة المدنية من كلية التقنية، وبعد سنوات طويلة من الغربة يضيف سعيد عليها سنوات أخرى فهو على أول عتبات طريقه لاستكمال دراسة الماجستير الآن . أقسى الشهور يسترجع سعيد شريط ذكريات حياته الرمضانية في أستراليا حيت يقول: «من الصعب جدا أن أصف حالتي كطالب مغترب في شهر رمضان فكنت أنعم في هذا الشهر بأجواء دينية وجميلة في وطني وبين أهلي إلا أنه يعتبر من أقسى الشهور التي تمر علينا في الغربة وبالأخص على الشباب العزاب. كما أن شهر رمضان لايحظى بأي امتيازات في أستراليا فهو مثله مثل باقي شهور السنة فلا ننعم هنا بتقليص ساعات العمل أو الدراسة كما هو الحال في موطني، إلا أني وأصدقائي الطلبة المغتربين كنا نسعى جاهدين لنتمتع بكل ما يملكه هذا الشهر من أجواء دينية وترابطية جميلة. يسترسل المحرمي قائلا: «قبل دخول الشهر الفضيل علينا بأسبوع نجتمع في منزلي ونقسم الشباب على خمس مجموعات على أيام الأسبوع كل مجموعة تكون مسؤولة على تجهيز الإفطار مع مراعاة أوقات الدوام في الجامعة، وقد كنت أنا وصديقي عبيد المنصوري وفاهم الزعابي في مجموعة واحدة وكل يوم اثنين نهتم بالإفطار وتقديمه ، ما عدا يومي السبت والأحد، حيث يكون العمل مشتركا ما بين المجموعات بسبب عطلة الأسبوع كما أن بعض الشباب يكون مدعوا للإفطار عند أحد أصدقائه . بدل السفرة سفرتان نقسم سفرة الإفطار علي دفعتين الأولى مع الأذان وتكون وجبة خفيفة، والثانية وجبة الإفطار الدسمة والشهية بعد صلاة المغرب بنصف ساعة ثم نجتمع حول شاشة اللاب توب لمشاهدة المسلسلات الخليجية التي تعرض في شهر رمضان ونستمتع بوقتنا معنا . وعن تنوع الأطباق التي تحتويها السفرة الرمضانية يقول سعيد: تتنوع الأطباق على حسب المجموعات فإذا كانت المجموعة إماراتية فتكون سفرة إماراتية تحتوي على أصناف شهية وإذا كانت المجموعة سعودية تكون السفرة سعودية بحتة.. وهكذا. وبعض الأحيان نذهب لنتناول الإفطار في أحد المطاعم العربية والتي تحتوي على مسجد أو مكان للصلاة. ويضيف المحرمي: «ما أن يحين وقت أذان العشاء حتى نتوجه إلى بيت أحد الأصدقاء، ونصلي صلاة العشاء والتراويح جماعة وأحيانا أخرى نصلي مع إخواننا المسلمين في مصلي الجامعة ، فمدينة بالارات التي أدرس بها لا يتوفر بها مسجد. ونحن نحاول حاليا بناء مسجد بالتعاون مع الجمعيات الخيرية في أستراليا و الإمارات ليكون أول مسجد في مدينة بالارات. وعن أوجه الشبه والاختلاف بين أبوظبي ومدينة بالارات يقول «يختلف نمط الحياة في أستراليا كثيرا عن حياتي في أبوظبي، إلا أن هناك بعض أوجه الشبه كاجتماعنا أنا والشباب وأداء صلاة التراويح سويا. وأكثر ما كان يزعجنا هو إعداد سفرة الإفطار فهي من أكثر الأمور غرابة علينا كشباب إذ أننا لم نعتد على ذلك في منازلنا . ترابط الجاليات الإسلامية أجمل ما في شهر رمضان في أستراليا الترابط الكبير بين الجاليات الإسلامية فخلال شهر رمضان اكتسبت علاقة جيدة وصداقات متنوعة. فقد كونت صداقات من السعودية وعمان وقطر بالإضافة إلى بعض الجاليات العربية كالأردن ومصر. كما أني كونت علاقات مع بعض أبناء الجاليات المسلمة من إندونيسيا وباكستان، ولا يخلو الأمر من الأصدقاء الأستراليين . ويضيف سعيد: «لشهر رمضان أجواء مميزة نقضيها بين الأهل والأصدقاء في بلدنا الحبيب وقد يختلف علينا الوضع هنا في أستراليا ولكن نحاول جاهدين دمج أنفسنا مع حياتنا في الغربة فنقوم بتنظيم الفعاليات من بطولات رمضانية كلعب كرة القدم والكرة الطائرة. ومن هنا أشكر المنظمين لهذه الفعاليات في كل شهر رمضان يعقوب الحمادي ومحمد النعيمي وإسماعيل المزيني. وعن كيفية قضاء سعيد ساعات الصيام الطويلة التي قد تتعدى الخمس عشرة ساعة يقول: «في ساعات الصيام الطويلة أقضي وقتي بين المحاضرات الجامعية أو مراجعة الدروس في المنزل، وأحاول أن أستغل الاستراحة التي بين المحاضرات وأذهب إلى مسجد الجامعة لقراءة القرآن الكريم». كما أن لوجبة السحور طقوساًِ معينه ابتدعها سعيد وأصدقاؤه المغتربون فيقول: « وجبة السحور نتناولها في وقت مبكر وذلك لارتباطنا بالدوام الجامعي أما في أوقات الإجازات فنسهر لساعات متأخرة ونتناول السحور في وقت متأخر . وتأقلم سعيد على أنماط الحياة الأسترالية خلال سنوات الدراسة الطويلة لم تنسه الأشخاص الذين يحبونهم والعادات الرمضانية التي اعتاد عليها سنوات طويلة حيث يؤكد: «رغم وجودي لسنوات طويلة في أستراليا إلا أني أحن كثيرا لوالدي العزيز. كما أن سفرتنا الرمضانية الأسترالية تفتقر لمذاق السفرة العائلية وأطباقها الشهية كالهريس. ولكن لوجودي في أستراليا هدفا كبيرا أسعى لتحقيقه وهو الحصول على شهادة الدكتوراه في مجال تخصصي.
المصدر: أستراليا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©