الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اليود يكافح التوتر وينشط أيض الدهون

اليود يكافح التوتر وينشط أيض الدهون
25 أغسطس 2009 00:23
تعرف الفيتامينات والمعادن على أنها العناصر الغذائية الدقيقة، فرغم أن جسم الإنسان يحتاجها بكميات محدودة إذا ما قورنت بكميات البروتينات والدهون والكربوهيدرات، إلا أنها تعد أساسية للتغذية المتوازنة، كونها تحافظ على الجسم وتساعده على أداء وظائفه بطريقة حيوية ونشطة، ويؤدي نقصها إلى مشاكل صحية. مكافحة عوز اليود يقول الدكتور مراد تورلو بيكوف أخصائي التغذية ورئيس مجلس إدارة شركة «ام تي اي الشرق الأوسط» في دبي: «يعتبر اليود من عناصر المغذيات النادرة أو الدقيقة اللازمة للقيام بالوظائف الفسيولوجية المختلفة داخل جسم الإنسان، فهو ضروري للنشوء والنمو والتطور فالاضطرابات الناجمة عن نقص اليود لا تسبب تضخم الغدة الدرقية فحسب، بل تعتبر السبب الشائع للتخلف العقلي الذي يمكن الوقاية منه، وبالتالي فان نقص اليود يؤثر سلبا على صحة الانسان فالدراسات العلمية تؤكد أن استهلاك اليود لا يصل إلى المعدلات الموصى بها من قبل المنظمات العالمية المعنية في غالبية الدول العربية، وقد انعكس ذلك على مؤشرات برنامج مكافحة عوز اليود لذلك نجد أن معدل الإصابة بتضخم الغدة الدرقية يصل إلى 65% في بعض الدول». اليود حارق للدهون ويؤكد والبروفسور توغلدي شارمانوف رئيس أكاديمية كازاخستان للتغذية أن اليود يساعد في عملية أيض الدهون، وهو ضروري للنمو الجسدي والعقلي، وهو أكثر ما تحتاجه الغدة الدرقية، حيث يساعدها على العمل ويحميها من التضخم ويحثها على إفراز الهرمون الخاص بعملية ايض الدهون، وأي خلل يحدث في عمل هذا الهرمون يؤثر على أداء الجسم عموما كما أن انخفاض نسبة معدن اليود في الجسم يتسبب في حدوث خلل عقلي لدى الأولاد والأخطر من ذلك ارتباطه الوثيق بسرطان الثدي لدى النساء، وعندما يفتقر الجسم إلى اليود يشعر الإنسان بالتعب والخمول وزيادة في الوزن». أهمية اليود للصحة يتكون غذاء الإنسان من مجموعة عناصر رئيسية هي البروتينيات والدهون والنشويات والفيتامينات والمعادن بالإضافة إلى الماء وتعتبر اضطرابات تمثيل هذه العناصر الغذائية في الجسم من المشاكل التي تؤثر على صحة الإنسان وإنتاجيته وتنتج هذه الاضطرابات بسبب نقص عناصر غذائية معينة أو عن طريق تداخل بعض العناصر مع بعضها البعض ما يؤدي إلى فقدان قيمتها الغذائية بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على باقي العناصر الغذائية في الجسم ويعتبر اليود من المعادن المنتشرة بصورة نادرة في الطبيعة ولكنه من العناصر الحيوية المهمة بالنسبة للإنسان. أعراض نقص اليود يؤدي نقص اليود في الحيوان إلى تدهور الصحة العامة وضعف معدلات النمو وسقوط الشعر. ولنقص اليود تأثير قوي على درجة الخصوبة وإطالة مدة الحمل والإجهاض المتكرر أو ضعف الولادات إلى جانب تأثيره على وظائف الجهاز التنفسي ووظائف القلب. وفي الإنسان يتسبب نقص اليود في نفس الأعراض السابقة بالإضافة إلى تأثيره المباشر على المخ، ويتمثل ذلك في التبلد والتخلف العقلي وتضخم الوجه واللسان والصمم والخرس وأيضاً الإحساس الدائم بالتعب والبرد وكثرة النوم والنسيان، كما يتميز الفرد المصاب بنقص اليود بسهولة التطبع والانقياد والترويض وعدم القدرة على اتخاذ القرار. الأغذية الغنية باليود يوجد اليود في بعض الأجزاء من الجسم وفي الغدة الدرقية بشكل خاص وعنصر اليود منشط للقوى والقلب ويساعد الجسم على طرح النفايات السامة التي تتولد من المواد البروتينية التي تمتصها جدران الأمعاء وتسير مع الدم وتؤدي إلى تصلب الشرايين كما يلعب دورا مهما في مساعدة الجسم على مقاومة الأمراض، ويبعث على الراحة ويكافح التوتر العصبي والأرق وأهم مصادره الأغذية البحرية، كما يوجد في الملح البحري ويوجد بكميات جزئية جدا في الفجل الأسود والهليون والجزر والطماطم والسبانخ، وتشمل الأغذية الغنية باليود الملح اليودي والأغذية البحرية وأسماك المياة المالحة وأعشاب البحر مع ملاحظة أن بعض الأطعمة تؤدي إلى إعاقة دخول اليود إلى الغدة الدرقية عند تناولها نيئة بكميات كبيرة وتشمل السبانخ والخوخ، فعلى من يعاني انخفاضا في نشاط الغدة الدرقية ألا يكثر من هذه الأطعمة. علاج النقص اليود عنصر مهم يوجد في الأغذية البحرية وفي الأغذية المزروعة في تربة غنية باليود وفي المناطق ذات التربة الفقيرة باليود. يمكن علاج هذه الظاهرة عن طريق تعزيز وتدعيم ملح الطعام باليود كما يوجد اليود في الطبيعة في التربة والماء، وتوجد مناطق كثيرة في العالم فقيرة باليود وبخاصة المناطق الجبلية والبعيدة عن البحر وبالتالي تكون الأغذية المنتجة فيها فقيرة باليود، علما بأن الأغذية الغنية باليود هي الأسماك وزيوتها والألبان والخضار وفي حال كانت أغذية المحاصيل الزراعية أو الأغذية الحيوانية فقيرة باليود يمكن التغلب على مضاعفات نقصه بإحدى الطرق التالية: • إضافة اليود إلى ملح الطعام. • التعويض بالزيت اليودي عن طريق إعطائه بالحقن في العضل أو بجرعة عن طريق الفم. • إضافة اليود إلى الماء. • تعزيز الخبز باليود. • تناول أقراص اليود.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©