الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كاميرون يحذر من مخاطر الخروج من الاتحاد الأوروبي

كاميرون يحذر من مخاطر الخروج من الاتحاد الأوروبي
22 يونيو 2016 12:46
لندن (وكالات) حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من أن خروج بلاده من الاتحاد يمثل «مخاطرة هائلة» على الاقتصاد البريطاني، مناشداً البريطانيين التفكير في مستقبل أولادهم، وقال قبل يومين من الاستفتاء التاريخي الذي تجريه بريطانيا حول عضويتها في الاتحاد الأوروبي «الأمر الأهم هو الاقتصاد.. الذي سيكون أقوى إذا بقينا في الاتحاد، وأضعف إذا غادرنا، وهذه مخاطرة كبيرة بالنسبة لبريطانيا والعائلات والوظائف.. مخاطرة لا يمكن إصلاحها، فلا عودة عن القرار». وقبل يومين فقط من الاستفتاء التاريخي الذي تجريه بريطانيا غداً الخميس حول عضويتها في الاتحاد الأوروبي، قال كاميرون مخاطباً البريطانيين «فكروا في آمال وأحلام أطفالكم وأحفادكم.. إذا صوتم بالخروج، فإننا سنخرج من أوروبا إلى الأبد، وسيتعين على الجيل التالي أن يتحمل العواقب». أما قطب الأعمال جورج سوروس الذي اشتهر، بعد تحقيقه أرباحاً طائلة من مضاربات ضد الجنيه الاسترليني في 1992 خلال أزمة العملات، فقال إن رفض البقاء في الاتحاد الأوروبي سيتسبب بصدمة مالية كبيرة. وتعتبر بريطانيا خامس أكبر اقتصاد في العالم، وفي حال خروجها من الاتحاد فستكون أول دولة تفعل ذلك طوال تاريخ الاتحاد الممتد 60 عاما. وأثار احتمال خروج بريطانيا مخاوف من حدوث الأسوأ، أي تداعي المشروع الأوروبي الذي ولد نتيجة التصميم على ضمان السلام في القارة بعد حربين عالميتين. وكتب سوروس في صحيفة «ذي جارديان»، إنه «من شبه المؤكد أن ينهار الجنيه الاسترليني بسرعة في حال صوت البريطانيون على الخروج في الاستفتاء»، وقال «أتوقع أن يكون انخفاض قيمة العملة هذا أكبر وأسوأ من الانخفاض بنسبة 15% الذي حدث في 1992». وتابع أن «التصويت بالخروج يمكن أن يقود إلى انتهاء الأسبوع بيوم جمعة أسود وعواقب خطيرة على الناس العاديين»، إلا أن المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد رفضوا تصريحات سوروس. وصرح وزير العدل مايكل جوف أن سوروس «دعم ولادة اليورو، واعتقد أن ذلك فكرة جيدة، وفي الحقيقة، وكما رأينا فإن اليورو كان كارثة دمرت الوظائف وخلقت البطالة». ومع عدم وضوح نتيجة الاستفتاء، صرح رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أمس، أن البنك جاهز لكل الاحتمالات المتعلقة بالاستفتاء، وقال في بروكسل «من الصعب التكهن بتأثير التصويت في المملكة المتحدة وأبعاده المختلفة على الأسواق واقتصادات منطقة اليورو»، وأضاف «نريد أن نكون مستعدين لجميع الاحتمالات، وخصوصا أن نكون مستعدين لتحقيق استقرار السوق»، إلا أنه أكد أن «من الصعب جداً» التنبؤ بالتبعات المالية والاقتصادية لخروج بريطانيا من الاتحاد. وفي واشنطن، نبهت رئيسة الاحتياطي الفدرالي الأميركي جانيت يلين، إلى أن الاستفتاء «سيؤذن بفترة من عدم الاستقرار يصعب التكهن بها»، محذرة من حالة عدم الاستقرار في الأسواق المالية. وأظهرت مواقع ست شركات رهانات كبرى ترجيح كفة معسكر البقاء في الاتحاد بنسبة تصل إلى 80%. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في مقابلة مع صحيفة ألمانية تنشر اليوم، إنه يأمل بأن تفضي «البراجماتية البريطانية» إلى تأييد البقاء في الاتحاد. وأُجريت معظم الاستطلاعات الأخيرة، بعد اغتيال النائبة العمالية جو كوكس، البالغة من العمر 41 عاما والوالدة لطفلتين، بعد إطلاق النار عليها وطعنها أثناء توجهها للقاء الناخبين في دائرتها في شمال انجلترا الخميس الماضي، وتظهر استطلاعات الرأي باستمرار أن أكثر من 10% من البريطانيين لم يحسموا رأيهم بعد، وقالت مدرسة الموسيقى كيتي مولوي (24 عاما)، «لم اقرر بعد. الأمر الوحيد الذي قرأته هو عن الهجرة»، مضيفة «اعتقد أنني سأصوت لمصلحة البقاء في الاتحاد، لأن كل أمر يوحد الدول هو أمر جيد». وذكرت صحيفة ديلي ميرور، أن «تكلفة شراء السلع من السوبرماركت سترتفع بمعدل 580 جنيهاً استرلينياً (850 دولاراً، 750 يورو) سنويا في حال خرجنا» من الاتحاد الأوروبي، وصدرت أمس بعنوان «لنبق» في الاتحاد الأوروبي. أما صحيفة صن المؤيدة للخروج من الاتحاد، فكتبت على صفحتها الأولى «مهاجرون يلقون الحجارة على ميناء كاليه الفرنسي لمحاولة دخول بريطانيا»، ومع نفاد الوقت لإقناع الناخبين يتجمع آلاف الأشخاص في ستاد ويمبلي لحضور نقاش بين المعسكرين يتواجه فيه رئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون الذي يقود حملة الخروج وخلفه رئيس البلدية الحالي صادق خان مؤيد حملة البقاء في الكتلة الأوروبية. ونشر نايجل فاراج، زعيم حزب «استقلال بريطانيا» ملصقاً جديداً يعلق فيه على اكتظاظ المدارس. ودعا إلى ضبط الحدود، وقال إن واحدة من كل أربع مدارس ابتدائية عانت الاكتظاظ العام الماضي. ومع اقتراب يوم الاستفتاء في 23 يونيو أدلت شخصيات بموقفها منه، وقالت الكاتبة جي.كي رولينغ مؤلفة سلسلة هاري بوتر، إنها «إحدى أكثر الحملات السياسية المثيرة للانقسامات والمرارة على الإطلاق»، فيما حذر رئيس وزراء ايرلندا ايندا كيني من أن خروج بريطانيا من أوروبا يمكن أن يزعزع سلاماً تم التوصل إليه بصعوبة في ايرلندا الشمالية. وقال لاعب كرة القدم الشهير ديفيد بكهام «نعيش في عالم نشط ومترابط، حيث يكون الناس معا أقوى، ولهذه الأسباب أُصوت للبقاء» في الاتحاد. في المقابل، نصح لاعب الكريكت الانجليزي ايان بوثام الناس بمغادرة الاتحاد، محذراً من الهجرة، وقال «مناطقنا الريفية الجميلة هي ما تجعل من بريطانيا هذا البلد التي هي عليه، وهذه الجزيرة لا يمكنها تحمل 100 مليون شخص». وأظهرت دراسة نشرت أمس تقدم معسكر البقاء بست نقاط عبر طريقة احتساب تعيد تقييم البيانات، انطلاقاً من نسبة احتمال مشاركة الناخبين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©