صنعاء (الاتحاد) - قتل ناشط يمني أمس في مواجهات بين متظاهرين انفصاليين معارضين للحوار الوطني الذي انطلق في صنعاء والشرطة في مدينة تريم بمحافظة حضرموت، فيما نزل الآلاف إلى الشارع في عدن وفي مدن جنوبية أخرى رفضا للحوار، بحسب ما أفاد ناشطون. وذكر الناشط فؤاد راشد لوكالة فرانس برس أن “الحراك الجنوبي نفذ عصياناً مدنياً في تريم لرفض الحوار وحصلت مصادمات مع الشرطة”، ما أسفر عن “مقتل ناشط وإصابة آخر واعتقال رابعة”.
ويأتي ذلك فيما نزل الآلاف للتظاهر في ساحة العروض في عدن وفي مدينة المكلا، كبرى مدن حضرموت، رافعين شعار “لا للحوار، نعم للاستقلال” .
وفي عدن، بدا الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال بالتظاهر، بعد أن باتوا الليلة في العراء في ساحة العروض. ويتظاهر المحتجون منذ عدة أيام بدعوة من التيار الأكثر تشدداً في الحراك بزعامة نائب الرئيس اليمني السابق المقيم في المنفى على سالم البيض.
ولم تسجل مواجهات بين الشرطة والمحتجين بالرغم من قرار سابق بمنع المظاهرات في ساحة العروض. ورفع المتظاهرون أعلام دولة جنوب اليمن السابقة التي كانت مستقلة حتى عام 1990.
كما رددوا شعارات رافضة للوحدة والحوار مثل “القرار قرارنا والتحرير خيارنا” و”لا للحوار اليمني” و”معاً للتحرير والاستقلال” و”لا تراجع لا حوار نحن أصحاب القرار”، إضافة إلى شعارهم المعتاد “ثورة ثورة يا جنوب”.
على صعيد آخر، أُصيب سبعة أشخاص، بينهم أربعة جنود، أمس بمواجهات بالهراوات والرصاص الحي بين جنود ومحتجين معصمين في “ساحة التغيير” شمالي العاصمة اليمنية صنعاء.
وذكر شهود عيان لـ (الاتحاد) أن مواجهات أعقبها “إطلاق نار كثيف”، اندلعت وسط ساحة المخيم الاحتجاجي على خلفية منع الجنود، الذين ينتمون إلى “الفرقة الأولى مدرع”، بقيادة اللواء علي محسن الأحمر، سائق دراجة نارية من المرور، ما دفع العشرات من أنصار جماعة الحوثي إلى الاعتداء الجنود بالهراوات.
وقد تدخلت قوات عسكرية من الفرقة الأولى مدرع “وتبادلت إطلاق النار” مع عناصر جماعة الحوثي، حسب شهود العيان. وذكر أحدهم إن تم نقل أربعة جنود جرحى على متن سيارة عسكرية للعلاج في مستشفى قريب.
كما أصيب ثلاثة من أنصار جماعة الحوثي.
واتهمت الجماعة قوات الفرقة الأولى مدرع، “بمهاجمة مخيمات شباب الصمود في ساحة التغيير”، وإطلاق “النار بشكل مباشر على المعتصمين في الخيام” المنصوبة منذ فبراير 2011.
عدد اليوم
