السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

في الضيافة الكريمة

في الضيافة الكريمة
25 أغسطس 2009 00:12
كل سنة يطل رمضان فيها على دولة الإمارات العربية المتحدة، يتجدد موسم متميز، وعرس علمي فريد يرعاه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، استمراراً لنهج أصيل وعمل جليل ورثه عن القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - وتابعه رئيس الدولة حفظه الله بعناية واهتمام، ففي ربوع الدولة ومع مطلع كل رمضان يحلُّ عدد من أهل العلم المتميزين من أقطار العالم الإسلامي رجالاً ونساءً بدعوة كريمة ليصلوا الرحم مع إخوانهم العلماء في ربوع الدولة، وليروا ما وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة من إنجازات إسلامية وأعمال حضارية في شتى الميادين، وليلقوا على أسماع المواطنين والمقيمين في هذا الوطن كلمة الصلاح والحكمة والدعوة إلى الخير إيماناً من القيادة الرشيدة لهذا الوطن. إن تكريم العلم والعلماء عمل إسلامي أصيل ينبع من توجيه القرآن الكريم وتعاليم النبي -عليه الصلاة والسلام-، يقول الله تعالى: «يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات» المجادلة :11، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم - «إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، إنما ورثوا العلم النافع فمن أخذه أخذ بحظٍ وافر». وإن القيادة الرشيدة حين تدعو هذه الثلة المختارة من علماء المسلمين تفتح لهم أبواب الوطن على مصراعيه لينشروا كلمة الخير والهداية بالحكمة والموعظة الحسنة لطبقات من الناس كلهم من المثقفين والتجار والصناع والإداريين، وكل طبقة من هؤلاء عندها استفسارات حول شؤونه الخاصة في نفسه وأهله وأسرته ومن حوله فيسائلهم عن أحكام الشرع وذلك ليكون على بصيرة وهدى من عمله. فيجد كل سائل جوابه وكل راغب طلبه ومرامه وذلك من الرجال والنساء، ويقوم أهل العلم بواجبهم في أداء العلم وتعليمه ونشره. إنه جانب من جوانب الرعاية الكريمة لقيادة هذا الوطن أن تستقدم العلماء والعالمات وتفتح لهم صدور أبناء هذا الوطن ويفتحون هم صناديق معارفهم وعلمهم، فتتحول بذلك أرجاء البلاد في شهر رمضان إلى عرس علمي، وتواصل اجتماعي، وبناء أخلاقي، وما أجمل ذلك وأحسنه في شهر رمضان شهر نزول القرآن وبذر الخير والإحسان. إنها قيم إسلامية أصيلة، وأعمال جليلة تثبتها وترعاها قيادتنا الرشيدة حفظها الله على مر السنين والأعوام، وتجعل عنوانها العناية بالعلم والعلماء تحقيقاً لقول النبي -صلى الله عليه وسلم - «ليس منا من لم يجلّ كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه». د. محمد مطر الكعبي المدير العام للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©