«مرسى الوداد» مجموعة شعرية أولى لشيخة المطيري

صدر عن مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، مؤخرا مجموعة شعرية أولى للشاعرة شيخة المطيري بعنوان «مرسى الوداد» ويقع في 55 صفحة من القطع الكبير. وفي هذه المجمعة الشعرية الأولى تبدو شيخة المطيري شاعرة في بداياتها، لكنها بدايات شاعرة تمتلك الأدوات الأساسية للذهاب في دروب الشعر، ولتمضي ببساطتها وعفويتها نحو تطوير أدواتها الفنية والفكرية، حيث البساطة والعفوية أساسان من أهم الأسس التي ينبني منها الشعر، وإجادة الأوزان والقوافي هي بعض هذه الأسس، كما تتطلب التجربة الشعرية المزيد من العناصر كي تتطور. وتتميز تجربة شيخة المطيري، من حيث الشكل، كونها تقوم على شكلين من القصائد، القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة، ومن حيث الموضوع تطغى على الديوان نبرة البكاء والرثاء، كأنما تستعير الخنساء في رثاء لزعماء (الشيخ زايد) وشعراء (سلطان العويس وحمد بوشهاب) وغيرهما، أو ترثي حال الأمة كلها، ولا تنسى قضية فلسطين وشعبها. وبخصوص عفويتها، تكتب شيخة في مطلع ديوانها» لم أحلم يوما أن أكون شاعرة، بقدر ما حلمت أن أقول ما أريد، بلغة أخرى.. بنبض آخر». وبالعودة إلى قصائد الشاعرة، فهناك كما ذكرنا رثاء للبشر بشكل عام، ويتمثل في رفض ما وصل إليه الإنسان من انهيار في حياته، فتكتب: ودّعت كل الراحلين وبكيتهم بقصائد البحر الحزين لم يختلف إيقاعهم عندي طويل أو مديد أو بسيط هي كلها عندي بحور من أنين ثم تخاطب القلب وتناديه لتنأى به عما يدور حولها، رابطة ذلك بالعلاقة مع الشعر وكيفية التعامل معه من قبل القراء والنقاد: هيا بنا يا قلب ودعهم لنرحل من هنا.. لا يفهمون حديثنا