الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القمة تنجح في تحقيق «التواصل الحقيقي» بين رواد «التواصل الافتراضي»

القمة تنجح في تحقيق «التواصل الحقيقي» بين رواد «التواصل الافتراضي»
19 مارس 2015 01:21
دينا مصطفى (أبوظبي) أكد نخبة من المتحدثين والحضور استطلعت «الاتحاد» آراءهم في قمة رواد مواقع التواصل الاجتماعي في نسختها الأولى، أهمية انعقاد القمة في الوقت الحالي، والتي أثبتت نجاحاً كبيراً، مبينين أن دولة الإمارات أصبحت رائدة في وسائل التواصل الاجتماعي، التي لها تأثير كبير الآن في كل أنحاء الوطن العربي. وأوضحوا أن القمة تشكل فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة والاطلاع على تجارب الآخرين، والتعرف إلى رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الشباب محلياً وعربياً وعالمياً. وقال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي: إن فكرة انعقاد المؤتمر ممتازة، فالتواصل الاجتماعي أثبت نجاحه الكبير، وبالتالي بات التعامل معه مهماً جداً. وتابع معاليه: إن وسائل التواصل ساعدت على انتشار الأفكار وتبادل الآراء بين المستخدمين بحرية، وبشكل سريع وفوري، وعلى المستوى المؤسسي، موضحاً أن التواصل الاجتماعي مهم جداً، وأن الإمارات أصبحت رائدة في وسائل التواصل الاجتماعي من ناحية نشر أخبار الوزارات والتواصل مع الجمهور، ورأى أن التواصل الاجتماعي في الفترة القادمة سيلعب دوراً مهماً جداً. وأشار معاليه إلى أنه لاحظ أن أغلب الفائزين في القمة انتقلوا من عمل مواقع التواصل إلى مؤسسات قائمة، مما يعني انتقالهم من شيء افتراضي إلى واقع ملموس، وهو مجهود إيجابي بطبيعة الحال، كما لوحظ من الفائزين في الخليج أن التواصل الاجتماعي له متابعة كبيرة ومتنوعة في الخليج من ناحية المال والرياضة والشأن العام، وبشكل عام الفكرة إيجابية، ويجب أن تتكرر كل عام. وأضاف معاليه: إنه عرف اليوم العديد من الحسابات الهادفة التي لم يكن يعلم شيئاً عنها وهذا في حد ذاته هدف مهم لهذا التجمع لمعرفة أفضل الحسابات المفيدة للمجتمع ومتابعتها. وقال معاليه: إن هناك حاجة لأن تكون مواقع التواصل لها أهداف بناءة وتنشر الطاقة الإيجابية، مؤكداً أنه من خلال حساب وزارة الخارجية يحاول بث الروح الإيجابية والفكر البناء. وأكد معاليه أنه يجب أن تكون هناك أطر منظمة للتواصل الاجتماعي وتمنع بثه للأفكار السلبية أو الترويج للكراهية، وحث المجتمعات على العنف والتطرف، وهو استخدام سيئ لوسيلة من المفترض أن يتم استخدامها بشكل إيجابي. شكر وتقدير بدوره، أكد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين، أهمية انعقاد القمة الأولى لرواد التواصل الاجتماعي، ووجه الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على إقامته القمة على أرض دبي. وقال: إن هذا يدل على ما يتمتع به سموه من درجة وعي كبيرة للدعوة إلى هذا التجمع الضخم لمناقشة هذا الموضوع، مضيفاً: إن العرب في أشد الحاجة إلى إقامة هذه المؤتمرات، وإن المتحدثين على اختلاف جنسياتهم قد تحدثوا بمنتهى الأريحية والعمق ليبرزوا تجاربهم الشخصية في هذا المجال لاستفادة المجتمعات العربية منهم. وتابع: إن مواقع التواصل لها تأثير كبير الآن في كل أنحاء الوطن العربي، فقد قربت المسافات بين الناس وأزالت كل الفواصل بينهم في مشهد جديد تماماً على المواطن العربي وهو شيء إيجابي جداً، وإن كانت هناك بعض السلبيات فعلينا التعامل معها وعدم الربط بينها وبين التواصل الاجتماعي، فكل وسائل الإعلام لها سلبياتها وإيجابياتها وعلينا التعامل معها كما هي، وأكد أن إيجابيات مواقع التواصل أهم كثيراً من سلبياتها. ولفت إلى أنه يجب استثمار مواقع التواصل بشكل إيجابي ودعمها من خلال إقامة مثل هذه المؤتمرات التي ترفع من درجة الوعي المجتمع تجاه هذه الوسائل، كما أكد على أهمية وضع «هاشتاق» إيجابي لمواجهة الإساءات المتعمدة، واستخدام اللغة العربية في التغريدات. مبادرة رائعة أكدت الإعلامية الإماراتية مريم بن فهد، أنه من المهم جداً التواصل بين الأفراد الموجودين على مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضحت أنه يجب الاستفادة من الخبرات الموجودة، فاليوم العالم كله يتجه إلى إعلام التواصل الاجتماعي، وانعقاد مثل هذه اللقاءات للاطلاع على تجارب الآخرين تفيد الشباب، ولفتت إلى أن معرفة كيفية الاستخدام الإيجابي لمواقع التواصل مهم جداً؛ لأن هناك من يستخدمه بشكل سلبي. وأكدت أن الإعلام التقليدي مرتبط بالإعلام الجديد، فهو ينميه ويساعد في إيصال الصورة والصوت والخبر بشكل أسرع، ولكنه لن يحل محله أو يلغيه. وقالت الإعلامية نشوى الرويني: إنها مبادرة رائعة، وجاءت ردود الأفعال على مواقع التواصل عليها كبيرة جداً، بالإضافة إلى اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وقدومه بنفسه ونشره قرارات القمة على حسابه الشخصي، وعمل «هاشتاق» خاص بالقمة، كل هذا يوضح كيف أن هذا المكان يعي جيداً أهمية مواقع التواصل الاجتماعي التي أحدثت نقلة كبيرة في عالم الإعلام، ولذا كل المهتمين بصناعة الإعلام والرأي العام والتواصل مع الجمهور، حاضرون في القمة، بالإضافة إلى جمال وروعة الديكور المستخدم وتقسيم الفعاليات بشكل مبهر وديكورات وإضاءة رائعة. وعن مميزات وسلبيات مواقع التواصل أفادت رويني، بأن هناك بالتأكيد سلبيات لكل وسيلة، فهناك العديد من الحسابات السخيفة، وهناك «هاشتاق» سلبي، ولكن لا يمكن منع هذه السلبيات، وما يجب عمله هو مواجهتها بأخرى إيجابية، وبحقائق مهذبة مفصلة وواقعية، بحيث يتم الحد منها والقضاء عليها تدريجياً، ونصحت بعدم نشر الأخبار السلبية التي تثير الفتنة، ولو بهدف انتقادها لأنها تنتشر بهذا الشكل، والأفضل هو قتلها بعدم الحديث عنها من الأساس. الإعلام التتقليدي وأكد كريس مسينا مخترع «الهاشتاق»، أن مواقع التواصل حققت نجاحاً مدهشاً في وقت قصير، وهي بالتأكيد لها من الإيجابيات والسلبيات ما يستحق إقامة مثل هذه المؤتمرات للوقوف عليها ودراستها. وبين أن شبكة «تويتر» آخذة في التمدد وزيادة عدد المستخدمين في كل أنحاء العالم، وتوقع زيادة عدد المستخدمين عبر الهاتف في الأعوام القادمة، وأضاف أن الجمهور في حاجة إلى إعلام تفاعلي أكثر وهو ما ينطبق على تويتر، وبالرغم من أن أرقام «فيسبوك» هي الأعلى الآن، فقد توقع مسينا أن يزيد عدد مستخدمي «تويتر» نظراً لزيادة دخولهم عبر الهواتف أكثر من «فيسبوك». وقال: إن النقاش الدائر عن إيجابيات وسلبيات الإعلام الاجتماعي هو شيء صحي للغاية، فهناك العديد من القنوات التليفزيونية والإعلام التقليدي التي يتحكم فيها رأس المال بشكل كبير، ويؤثر على الموضوعات التي تتناولها، وهناك وسائل أخرى يتحكم بها اتجاه سياسي معين، وهي كلها من عيوب الإعلام التقليدي، وما يميز الإعلام الاجتماعي أنه صوت الجمهور المختلف المستقل الذي لا يتحكم فيه مال أو سياسة ويصل إلى الناس في كل أنحاء العالم. من جهته، قال المستكشف لويس كول: إن مواقع التواصل الاجتماعي أثرت فيه تأثيراً كبيراً، وقبل بدء نشر صوره والفيديوهات الخاصة برحلاته على الـ«فيسبوك»، كان رحلاته قليلة جداً مقارنة بها بعد استخدامه لمواقع التواصل. وتابع: إن مشاركة الجمهور في التعليق على رحلاته تعطيه دفعات قوية، وتحفزه على استكمال تلك الرحلات. وإن عليه العمل طوال العام لإنجاز ما عليه أن يحققه ويقابل توقعات الناس التي تعتبره ملهما له. خبرات مبدعة قال الدكتور علي النعيمي مدير جامعة الإمارات إن احتضان دبي لهذه المبادرة المتميزة تدل على أن الإمارات عامةً ودبي خاصةً سباقة في مقدمة الركب في صناعة الحدث فيما يتعلق بالإعلام. وأضاف: تأتي مبادرة قمة التواصل التي تمكنت من خلالها دبي أن تجمع خبرات وكفاءات مبدعة من الشباب المؤثر في العالم في مكان واحد لطرح تصوراتهم ليكون مؤشراً على ما يجب أن نضعه في اعتبارنا في المستقبل. وقال: إننا يجب أن ندرك أن الخلاف صحي للغاية لأنه يثري العملية الإعلامية بل وجود مواقع التواصل الاجتماعي قد يؤثر على الوسائل الأخرى وبالتالي يجب على وسائل الإعلام التقليدية التطوير من نفسها بحيث تنافس الصعود الشرس لوسائل الإعلام الحديثة التي تجذب الجمهور في كل أنحاء العالم كل يوم. جوانب إيجابية جوانب إيجابية أكدت منى جبر أستاذ الإعلام بقسم الدراسات الإعلامية بكلية التقنية العليا أبوظبي أهمية انعقاد المؤتمر نظراً لما قدمه من جوانب إيجابية مختلفة لوسائل التواصل الاجتماعي وتقديم مهارات مختلفة للتجارب الإنسانية المتعددة وعرضها للاستفادة منها. وقالت: إن المؤتمر مبهر لكل الأكاديميين لأنه ركز على أكثر الزوايا التي جذبت الناس لهذه التجارب وهو ما يجعل الشباب يفكر، كيف يمكن جذب الجمهور إلى حساباتهم بشكل إيجابي، وهو أحد أهم أهداف الإعلام، خدمة للمجتمع. أكدت منى جبر أستاذ الإعلام بقسم الدراسات الإعلامية بكلية التقنية العليا أبوظبي أهمية انعقاد المؤتمر نظراً لما قدمه من جوانب إيجابية مختلفة لوسائل التواصل الاجتماعي وتقديم مهارات مختلفة للتجارب الإنسانية المتعددة وعرضها للاستفادة منها. وقالت: إن المؤتمر مبهر لكل الأكاديميين لأنه ركز على أكثر الزوايا التي جذبت الناس لهذه التجارب وهو ما يجعل الشباب يفكر، كيف يمكن جذب الجمهور إلى حساباتهم بشكل إيجابي، وهو أحد أهم أهداف الإعلام، خدمة للمجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©