الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حرب حرائق بين الأكثرية والمعارضة في شمال لبنان

حرب حرائق بين الأكثرية والمعارضة في شمال لبنان
26 يونيو 2008 00:44
عاد التوتر الى شمال لبنان امس بعد اقل من يومين على اتفاق وقف الاشتباكات بين انصار الاكثرية والمعارضة في مناطق باب التبانة والقبة وجبل محسن بضواحي مدينة طرابلس حيث أقدم عناصر من الجانبين على القيام بعمليات احراق متبادلة لمؤسسات ومنازل· وانتقل التوتر الى مناطق اخرى لا سيما المصنع على الحدود اللبنانية السورية والبقاع الاوسط وبعض الاحياء المختلطة في بيروت التي شهدت استنفارات متبادلة· وقالت مصادر أمنية إن مناطق جبل محسن وباب التبانة وحي البقار وشارع سوريا في طرابلس شهدت ''حرب حرائق'' بين أنصار الأكثرية والمعارضة بدأت فجراً بإشعال منازل ومحال تجارية واستمرت طوال قبل الظهر حيث قام أنصار الأكثرية باحراق محطة وقود لأحد انصار المعارضة في باب التبانة فيما جاء الرد بإحراق انصار المعارضة منزل أحد انصار الاكثرية عند النقطة الفاصلة بين باب التبانة وجبل محسن· وخلت شوارع المنطقتين من المارة بعد ان أقفلت كل المحال التجارية· وتدخل الجيش اللبناني وعمل على تفريق الجانبين وقطع بعض الطرق التي تربط بين المنطقتين، واضطر في بعض الاحيان الى اطلاق النار في الهواء· واجرت قيادة الجيش اتصالات مع مسؤولي الحزبين المعنيين للحيلولة دون تطور الوضع الى اشتباكات عسكرية، خصوصاً وان الفريقين استنفرا داخل الأحياء· وأقدم شباب مجهولون على إحراق منزل في منطقة القبة امتد الى ثلاث طبقات وتسبب في تشريد 12 عائلة تسكن في المبنى واختناق طفل عمره سنة واحدة· وحصل تلاسن وشتائم متبادلة بين المنطقتين اللتين شهدتا حالات نزوح جديدة للأهالي تطور الى تراشق بالحجارة وإحراق لأحد المحال التجارية في سوق القمح· وتدخل الجيش وعمل على ضبط الوضع رغم الانتشار المكثف للمسلحين من الطرفين الذين انسحبوا لاحقاً الى مراكزهم· الى ذلك، وجه رئيس الهيئة التنفيذية لـ''القوات اللبنانية'' سمير جعجع أمس نداءً عاجلاً الى الرئيس ميشال سليمان للدعوة الى مؤتمر الحوار الوطني برئاسته الذي نص عليه اتفاق الدوحة لبحث الملف الأمني قبل تشكيل الحكومة· وشن هجوماً مزدوجاً على ''حزب الله'' ورئيس تكتل ''التغيير والاصلاح'' النائب ميشال عون، متهماً اياهما بتعطيل تشكيل الحكومة وافتعال الأحداث الأمنية المتنقلة في لبنان· وقال جعجع في مؤتمر صحفي: ''إن حزب الله يتحمل مسؤولية الأحداث الامنية في البلاد، وقد حول لبنان الى لبنانيين، وأقام بدولته المسلحة داخل الدولة، ولذلك يجب التوصل الى حل لسلاحه قبل قيام الحكومة، من خلال الحوار، لأن فريق الأكثرية يرفض وجود أي سلاح غير سلاح الشرعية اللبنانية على الاراضي اللبنانية''· ودعا الجيش اللبناني الى تحمل مسؤولية الامن، وإطلاق النار على اي مسلح يرفض تسليم سلاحه لاستعادة سلطة الدولة، وقال: ''علينا الصلاة كل يوم لا يقع فيه حادث أمني''· وهاجم جعجع بعنف عون وقال إن موقفه يشكل العقبة الرئيسية في وجه تشكيل الحكومة، نافياً أن يكون هو (عون) من يمثل المسيحيين، ومعتبراً أن رئيس الوزراء فؤاد السنيورة (سني) يمثل المسيحيين أكثر منه· واشترط ان تحصل ''القوات اللبنانية'' على حقيبة سيادية في الحكومة العتيدة إذا حصل عون على حقيبة سيادية حتى ولو كان ذلك على حساب حصة رئيس الجمهورية· واعتبر جعجع أن اتفاق الدوحة واضح لجهة التقسيمات داخل الحكومة، وايضاً حول قانون الانتخابات، ولا يجوز تغيير اي حرف في البندين المعنيين بهما· واشار الى انه ليس في اللعبة السياسية اي حقوق مكتسبة لاحد، نافياً ان يكون عون قد قام بأية خطوة ايجابية وقال انه يحاول تصوير انتصارات وهمية ويستخدم أسلوباً ''ديماغوجياً'' في تصرفاته· من جهة أخرى، عقدت حركة ''أمل'' (المعارضة) و''الحزب التقدمي الاشتراكي'' (الأكثرية) امس اجتماعاً مشتركاً هو الثاني خلال شهر أكد مجدداً على دعم كل جهود المصالحة والوفاق التي تحصل في عاليه او في البقاع والشمال والتي تؤكد رغبة كل اللبنانيين في طي صفحة الفتنة وإبقاء الخلاف ضمن إطار العمل السياسي والاحتكام الى المؤسسات· كما شدد الجانبان على دعم الجيش والقوى الأمنية في جهودها لضبط الأمن وحماية الاستقرار والتعامل بكل حزم مع أي إخلال بالأمن من أي جهة كانت·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©