الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حادث «الانتحاري النيجيري الفاشل» يغذي الجدل حول تفحص وجوه المسافرين

2 يناير 2010 01:30
أثارت محاولة شاب نيجيري تفجير طائرة إيرباص تابعة لشركة “نورث ويست ايرلاينز” في عيد الميلاد مجدداً مسألة حساسة جداً تتعلق بالتدقيق في وجوه المسافرين في المطارات الأميركية. بيد أن القواعد التي وضعتها الحكومة الأميركية واضحة في هذا الإطار: التدقيق بحسب سحنة الشخص مرفوض تماماً. لكن طوابير الانتظار التي تزداد يوماً بعد يوم في المطارات منذ الاعتداء الفاشل تجعل من الوهم الاعتقاد بأن عناصر الأمن لن يأخذوا في الاعتبار الأصول القومية للركاب عندما يحين وقت التدقيق. ويقول لورو لويس “سيعين المزيد من الأشخاص للتدقيق بالسحنة لكن الأمور ستزداد تعقيداً”. ويوضح هذا الخبير في العلاقات بين الأجناس في جامعة سيتي كوليدج في نيويورك أنه في المستقبل ثمة احتمالات كثيرة أن يتساءل أفراد الأمن عندما يلقون نظرة سريعة على طوابير الانتظار من هو المسلم من بين هؤلاء الأشخاص مع إيلاء اهتمام خاص من الآن فصاعداً ليس فقط إلى ذوي الأصل العربي بل أيضاً الأفارقة السود. بيد أن معارضي هذا النوع من التدقيق يعتبرون الأمر خطأ. ويقول إبراهيم هوبير الناطق باسم مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية الذي يشكل مجموعة ضغط “نصف سكان نيجيريا ليسوا مسلمين. كيف نتصرف؟ هل نسأل الناس هل هم مسلمون؟”. ويضيف “إذا وقع العنصر الأمني على جواز سفر نيجيري هل يقول : “إذا كنت مسيحياً تفضل بالمرور. لكن إذا كنت مسلماً أرجو أن تتبعني؟”. وعلى أعلى المستويات من الصعب إيجاد مسؤول سياسي مستعد للدفاع عن عمليات التدقيق بحسب السحنة. ولطالما عارض الرئيس باراك أوباما وهو من أب أفريقي، هذا الأمر وكذلك كان يفعل سلفه جورج بوش. وقبل فترة قصيرة تحدث وزير العدل الأميركي إريك هولدير وهو أول أسود يتولى هذا المنصب، عن الإهانة التي كان يشعر بها لأن الشرطة كانت تفتش بانتظام سيارته بحثاً عن أسلحة عندما كان طالباً. ولا يؤيد المثقفون أيضاً التدقيق بالهويات وفقاً لسحنة الشخص. إلا أن هيذر ماكدونالد من معهد مانهاتن اينستيتوت تقول إن “الإرهاب يقوم به مسلمون .. هذا لا يعني أن كل المسلمين يرتكبون اعتداءات لكن إذا كنت تبحث عن متشددين فسيكون سخيفاً جداً أن تقوم بعمليات تفتيش لدى اتباع الطائفة اللوثرية”. ومن بين النواب القلائل الذين يدعون السلطات إلى استخدام كل الوسائل لمواجهة الخطر، بيتر كينج الذي دافع عن موقفه غداة محاولة الاعتداء الفاشلة. وقال بيتر كينج النائب الجمهوري عن ولاية نيويورك عبر محطة “فوكس نيوز” إن “غالبية المسلمين رائعون. لكن كل الإرهابيين هم من المسلمين وهم أعداؤنا اليوم”. وختم يقول “مع أنه لا ينبغي أن نعتمد الديانة معياراً للتدقيق إلا أنه لا يمكننا أن نتراجع ونستبعد المسلمين عن لوائح الأشخاص المراقبين”
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©