الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبد المجيد عبدالله يعتذر للصحافة.. ويرفض ظهوره في حفلات مباشرة

عبد المجيد عبدالله يعتذر للصحافة.. ويرفض ظهوره في حفلات مباشرة
28 مارس 2014 23:09
تامر عبد الحميد (دبي) بعد غياب عن المسرح الغنائي لمدة ستة أعوام تقريباً، وبعد خمسة عشر عاماً على إحيائه لآخر حفل له في دبي، عاد «أمير الطرب» الفنان السعودي عبدالمجيد عبدالله إلى تقديم الحفلات الجماهيرية من جديد، إذ أحيا بالتعاون مع «روتانا» حفلاً غنائياً في دبي مساء أمس الأول في مدينة جميرا بقاعة «أرينا»، والتي حضرها حشد غفير من الجمهور المتعطش لأغنيات عبدالمجيد العاطفية والرومانسية. كان واضحاً على الفنان عبدالمجيد عبدالله حالة الخوف والرهبة من لقاء جمهوره في دبي، بعد غياب عن المسرح لسنوات طويلة، ولحظة انتهاء المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل إحياء الحفل بيوم، أسرع للذهاب لتنفيذ البروفات الخاصة بالحفل، حتى يظهر بالشكل المناسب، لاسيما أنه سيقدم فيه ما يقارب 28 أغنية، لكنه حينما ظهر على خشبة المسرح، كان استقبال الجمهور له حافلاً، وظلوا يصفقون ويهتفون باسمه، ويطالبونه بغناء العديد من الأغنيات القديمة والجديدة. وخلال الحفل الذي بدأ الساعة 11 مساء تقريباً، قدم «أبو عبد الله» أجمل ما غنى خلال أعوام طويلة من أغنيات طبعت مسيرته الغنائية وسط حماس الحضور، وتنوعت أغنياته التي أداها بقيادة المايسترو هاني فرحات بين الجديد والقديم من بينها، «يحلمون» و«يا طيب القلب» و«روحي تحبك» و«طائر الأشجان» و«قامت الساعة» و«الموت الأحمر»، كما أدى بعض الأغنيات بمصاحبة آلة العود منها «أحبك ليه»، إضافة إلى أغنيات ألبومه الأخير «الخطايا العشر». أسباب الغياب وخلال المؤتمر الذي عقد بمشاركة عبدالمجيد عبدالله وسالم الهندي مدير «روتانا للصوتيات والمرئيات»، وحضرته مجموعة كبيرة من الوسائل الإعلامية المحلية والخليجية والعربية في أحد الفنادق في دبي، كانت أغلب الأسئلة التي طرحت من قبل الإعلاميين خلال المؤتمر تتمحور حول أسباب غياب عبدالمجيد عن ساحة الغناء المسرحي، وبرر ذلك قائلاً: يرجع سبب اختفائي وابتعادي عن الحفلات الجماهيرية إلى سببين، الأول عدم اقتناعي التام بما يقدم فيها، فأنا لا أحب التكرار في عملي الفني إطلاقاً، إضافة إلى الأخطاء الفنية وغير الفنية التي تحدث في الحفلات المباشرة، وكذلك أن 90% من الحفلات أصبحت تتسم بالتجارية البحتة، لذلك ابتعدت عنها في السنوات الست الأخيرة، إلى أن أقنعتني «روتانا» بالعودة مجدداً، ولكن من خلال حفل جماهيري مسجل، حتى نتلافى أي أخطاء تحدث خلال الحفل، والسبب الآخر يعود إلى الأحداث والأزمات التي مرت بأغلب البلدان العربية في السنوات الأخيرة، واعداً جمهوره من كل أنحاء الوطن العربي بأن يعود إلى الغناء في مصر ولبنان وتونس والمغرب، لكن حينما تهدأ الأوضاع وتستقر أحوال البلاد. وتابع: أنا سعيد بلقاء جمهوري من جديد، خصوصاً في دبي التي أعتبرها موطني الثاني، وقد اخترتها بالتحديد لأن الإمارات أصبحت منارة فنية جميلة تستقطب العديد من الجنسيات المختلفة من كل أنحاء العالم، وقد أحببت في عودتي أن تحضر حفلتي كل الجنسيات المشتاقة لفني. شروط فنية وأوضح صاحب أغنيات «يا طيب القلب» و«رهيب والله رهيب» و«كلنا نشكي فراغ العاطفة» أنه لا يفرض شروطاً على منظمي الحفلات كما يقال، إنما لديه بعض التحفظات في تصوير الحفلات المباشرة التلفزيونية، وأنه لم يرفض مشاركته في حفلات «هلا فبراير» الأخيرة، لاسيما أنه لم تعرض عليه في الأساس المشاركة فيها، خصوصاً أن سالم الهندي يفهم ويعرف جيداً وجهة نظره في الحفلات التي تنقل عبر التلفزيون، إذ لديها حسابات خاصة بالنسبة له. ورداً على سؤال حول أنه اختار دبي لإحياء الحفل، رغم أنه فنان سعودي وكان من الأجدى أن يحيي هذا الحفل في جدة مثلاً، قال عبدالمجيد: سأغني في أي بلد تتوافر فيه الإمكانات الفنية التي تدفعني للموافقة على إحياء الحفلات الجماهيرية، فكان آخر حفل أحييته في جدة عام 2007، الأمر الذي ينفي ابتعادي عن إحياء الحفلات في بلدي، إضافة إلى أن الحفلات لا تحقق النجاح المطلوب إلا مع وجود التقنيات اللازمة في المسرح، والدعاية والتسويق والدعم الفني والمالي الكبير، الأمر الذي نفتقده في مسارح دولتنا ومنظميها. وفي الجانب المتعلق بتعاونه الفني مع الملحن خالد الشيخ، الذي قدم معه العديد من الأغنيات التي حققت نجاحاً وانتشاراً كبيرين، أشاد عبد المجيد بالقيمة الفنية التي يتمتع بها الشيخ، إذ كان له دور مهم في مسيرته الفنية، حث ساعدته ألحانه المميزة والمختلفة على تحقيق النجاحات لأغنياته، متمنياً له التوفيق في عمله المسرحي الجديد «عناقيد الضياء». حركة نشطة وأشاد عبدالمجيد ببعض الأصوات الشابة، وكذلك بالحركة الفنية النشطة التي يسير على خطاها بعض الفنانين، وقال: أرى أن هناك العديد من الأصوات الشابة الجميلة، لكن مع الأسف لم تسنح لهم الفرصة لإظهار أنفسهم بالشكل المناسب، لدرجة أنني أسمع بعض الأغنيات لأصوات رائعة، لكنني لا أعلم من يغنيها، محتفياً أيضاً بالحركة الفنية المسرحية النشطة لكل من «فنان العرب» محمد عبده وعبدالله الرويشد ورابح صقر. برامج الهواة ورداً على سؤال حول ما إذا كان يفكر في خوض تجربة برامج تلفزيون الواقع واكتشاف المواهب، وأن يكون أحد أعضاء لجنة تحكيم في برنامج ما، قال: لا أعتقد ذلك خصوصاً أنه ليس لدي الوقت الكافي لتسجيل مثل هذه البرامج التي أرى أن بها ظلماً كبيراً للمشاركين فيها، بحكم قوانينها، فهناك الكثير من الأصوات الرائعة التي تظلم كثيراً في هذه البرامج، كاشفاً أنه خاض من قبل تجربة الدخول في مسابقة غنائية في بداياته الفنية، وحصل وقتها على المركز الثالث، وعلم بعد فترة أن صاحب المركز الأول عمل في مجال الصحافة والثاني عمل في مجال الأعمال الحرة، وكان هو الوحيد الذي أكمل في مجال الغناء، الأمر لذي يعني أن هذه البرامج تساعد المواهب على الظهور، لكن مَن يريد أن يكمل؟، هنا يكمن السؤال! وعما إذا كان يفكر في الفترة المقبلة بتحقيق انتشار أكبر في مصر، والغناء باللهجة المصرية، قال عبدالمجيد: المصريون متعصبون للهجتهم، وإذا فكرت في تقديم أغنية مصرية، يجب أن أكون على قدر المسؤولية، ففي الفترة الماضية حاولت الوصول إلى جميع البلاد العربية بلهجتي وبأسلوبي وطريقة أدائي للأغنيات، لكن هذا لا يمنع أن أغني بالمصرية.. وبصراحة أتمنى ذلك، لكن عندما تسنح الفرصة وأجد الأغنية المناسبة. مواكبة العصر وحول اتجاهه في الفترة الماضية إلى إصدار الأغنيات الـ «سنجل» لفت عبدالمجيد إلى أنه كفنان يجب أن يواكب عصر التقدم والسرعة، فالأغنية المنفردة احتلت في الفترة الأخيرة مكانة كبيرة في عالم الغناء، لاسيما أنه يتم تنفيذها في وقت سريع، إضافة إلى تصويرها على طريقة فيديو كليب، الأمر الذي يزيد من انتشارها بشكل أسرع من الألبوم، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هذا لا يمنع إصدار ألبومات تحوي عدداً قليلاً من الأغنيات، حتى يتواجد الفنان في السوق بشكل دائم. خطوط حمراء وعن أسباب غيابه عن الشاشة الصغيرة والقنوات الفضائية الغنائية بأعمال مصورة على طريقة الفيديو كليب، صرح عبدالمجيد بأنه لا يقتنع بما يقدم حالياً على القنوات الغنائية من أعمال مصورة، وقال: يجب أن أحترم سني وأولادي والمشاهد والجمهور، وما يقدم حالياً من أفكار في تصوير الأغنيات لا يناسبني إطلاقاً، فأنا لدي خطوط حمراء في الأغنيات المصورة لا أستطيع أن أتخطاها، احتراماً لعاداتنا وتقاليدنا في المجتمعات الخليجية، كاشفاً أنه خرج من دائرة «التواجد من أجل التواجد» منذ زمن، حيث لن يظهر في أي عمل فني إلا إذا كان مقتنعاً به، فهو حالياً يغني «بمزاجه» وليس «بمزاج» السوق. جولة عربية وخليجية كشف سالم الهندي مدير «روتانا» للصوتيات والمرئيات أنه عقد جلسات عمل مع الفنان عبد المجيد عبد الله للاتفاق على عمل جولة فنيــة له، في أكثر من بلد عربي وخليجي في الأيام المقبلة، حتى يكثف من وجوده على المسرح، مشيراً إلى أن عبد المجيد وافقه الرأي في ذلك، لكن لن يحددا موعد الجولة، إلا بعد أن يتم تقييم حفله في دبي. عتاب واعتذار اعتذر الفنان السعودي عبد المجيد عبد الله للصحفيين الذين عاتبوه عن ابتعاده عن الصحافة والإعلام لفترة طويلة، إذ كان آخر لقاء إعلامي نظمته له «روتانا» عام 2000 في مدينة جدة إبان إطلاق ألبوم «أنت العزيز»، وقال: لا أنكر أنني ابتعدت عن الإعلام والحفلات الجماهيرية لفترة طويلة، لكني لم أبتعد عن الساحة الساحة الفنية، فبين كل فترة وأخرى، كنت أقدم أحد الأعمال الغنائية المنفردة، إضافة إلى الألبومات، إذ أصدرت منذ فترة ألبومي الأخير الذي حمل عنوان «الخطايا العشر»، لكن أنا بطبعي لا أحب أن أظهر في الساحتين الفنية والإعلامية إلا إذا كان عندي جديد أتحدث عنه، واعتذر لكل صحفي «زعلان مني».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©