الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وفد الداخلية يتفقد برامج رعاية الركبية السابقين في السودان

وفد الداخلية يتفقد برامج رعاية الركبية السابقين في السودان
26 يونيو 2008 00:35
اطلع وفد وزارة الداخلية خلال زيارته لولايتي القضارف وكسلا بالسودان على ما تم إنجازه من أعمال في البرامج والمشروعات المخصصة للتنمية المجتمعية في مناطق إقامة الأطفال السودانيين الذين عملوا سابقا في سباقات الهجن في دولة الإمارات والتي تتولى تنفيذها منظمة ''اليونيسيف السودان'' بالتعاون مع الحكومة السودانية ممثلة بعدد من الوزارات الاتحادية والولائية والمجلس القومي لرعاية الطفولة والمجالس الولائية لرعاية الطفولة في الولايات المعنية· وخلال زيارة الوفد لولاية القضارف التقى المهندس عبدالقادر محمد علي وزير الرعاية الاجتماعية بالولاية وعدد من المسؤولين في قيادة شرطة الولاية والمجلس القومي لرعاية الأطفال واليونيسيف· وتفقد الوفد خلال الزيارة وحدة حماية الأسرة والطفولة وهي الوحدة الأولى ضمن برنامج لإنشاء 10 وحدات في محليات ولاية القضارف والتي تتولى تمويلها دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار برامج التنمية المجتمعية التي تستهدف مناطق إقامة الأطفال الذين شاركوا سابقا في سباقات الهجن بالإمارات وتنفذها اليونيسيف ووزارة الداخلية السودانية ممثلة في الشرطة المجتمعية والمجلس القومي لرعاية الطفولة· وقد استقبل الوفد بمقر الوحدة استقبالا حافلا تضمن استعراضا رياضيا من أطفال القضارف حيث كان في مقدمة مستقبليه وزير الرعاية الاجتماعية المهندس عبدالقادر الذي أشاد بالدعم الذي تقدمه دولة الإمارات للسودان في المجالات كافة مما كان له أثره الكبير في انجاز العديد من المشروعات والبرامج الإنسانية التي كانت تحــــتاج إلى التمويل لتنفـــــيذها والتي ساهمت الآن في استقرار السكان وتحسين الظروف المعيشية في مجالات الصحة والتـــــعليم والمياه وغيرها· وأوضح أن برنامج الإمارات الخاص بتأهيل الأطفال الركبية الذين شاركوا سابقا في سباقات الهجن ودمجهم في مجتمعاتهم من البرامج الإنسانية الرائدة الخاصة بالأطفال على مستوى العالم وهي بادرة تستحق الإشادة والتقدير لدولة الإمارات التي تعتبر الدولة الأولى التي بادرت إلى حظر استخدام الأطفال كركبية في سباقات الهجن كما بادرت إلى استخدام الراكب الآلي بالإضافة إلى تصميم وتمويل هذه البرامج والمشروعات الخاصة بتنمية مجتمعات هؤلاء الأطفال بعد أن عادوا إلى ديارهم حيث قدمت دعما سخيا ساهم في توفير حياة كريمة لهم في بلدانهم وإتاحة فرص التعليم لهم في مناطق سكناهم الأصلية· واضاف إنهم في وزارة الرعاية الاجتماعية بولاية القضارف يثمنون هذا العمل الكبير ويتابعون خطوات تنفيذه ويعتبرونه من أهم البرامج والمشروعات التي تساهم في تأهيل أطفال السودان خاصة في ولايات شرق السودان وأن وزارته وكافة الجهات ذات الصلة بالإضافة إلى اليونيسيف والمجلس القومي لرعاية الطفولة والمجلس الولائي يعطون هذه البرامج اهتماما خاصا ويتابعون تنفيذها خطوة بخطوة· وقدم الوزير في ختام تصريحه باسم والي الولاية وحكومتها الشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على ما تقوم به من اعمال إنسانية وخيرية عمت كل دول العالم دون استثناء غير ان السودان كان له نصيب وافر من هذه المساعدات· من جهته قدم العميد الطيب عبدالجليل مدير الشرطة خلال الجولة شرحا عن وحدة حماية الأسرة والطفل التي تتولى مسؤوليتها الشرطة وتعمل على تقديم المساعدة والدعم النفسي للأطفال والأسر وتحارب ظواهر العنف الأسري والتحرش بالأطفال، مشيرا إلى ان الوحدة تمكنت منذ إنشائها في مستهل هذا العام من معالجة كثير من الظواهر الاجتماعية الخاصة بالأسر والأطفال ونجحت في تسوية مانسبته 50 بالمائة من المشكلات خلال الأشهر السبعة الماضية· وأكد العميد عبد الجليل أن الوحدة التي قامت بتمويلها دولة الإمارات تعطي الأطفال الذين عملوا في سباقات الهجن أولوية في حل مشكلاتهم كاشفا أن الشرطة استفادت كثيرا من تجربة الإمارات الرائدة في مجال الشرطة المجتمعية وتستفيد بشكل مستمر من كافة مناهج ووسائل الشرطة المجتمعية في الإمارات· واوضح انه تم خلال الأشهر الستة الماضية تقديم 293 بلاغا منها بلاغات بينها بلاغات الشروع في الانتحار وتعريض حياة الأطفال للخطر· وقال المقدم صابر مدير الوحدة إن عدد اطفال سباقات الهجن السابقين في القضارف بلغ 20 طفلا وبينهم حالات تحتاج إلى معالجة، مشيداً بالجهود المقدرة لدولة الإمارات في مجال مساندة الأطفال وتقديم الدعم لهم على المستويين الرسمي والشعبي· واوضح أن هذه الوحدة والوحدات المشابهة في كل أنحاء السودان هي إحدى ثمار مساعدات الإمارات المستمرة للسودان· والتقى الوفد الإماراتي بمقر الوحدة عددا من الأطفال الذين عملوا سابقا في سباقات الهجن بالإمارات مع أولياء أمورهم وتم التعرف على أوضاعهم في السودان وما يجدونه من دعم ورعاية، وتم التأكيد من جانب الوفد الإماراتي على أن التعويضات ستسلم إلى أصحابها قريبا جدا ووعد الوفد بتذليل أي عقبات تعترض ذلك وتحول دون توفير حياة كريمة لهم· وفي ولاية كسلا قام الوفد بزيارة تفقدية لقرى ابودهان ومستورة وابوطلحة وهي من أكثر المناطق التي شارك أطفالها في سباقات الهجن في دول الخليج ومن أكثرها استفادة من برامج ومشروعات التأهيل وإعادة دمج هؤلاء الأطفال في مجتمعاتهم الأصلية· وخلال جولة الوفد على مدارس بودهان وعقبة بن نافع بمنطقة مستورة ومدرسة أبوطلحة التأسيسية اطلع على مرافق هذه المدارس ومشروعات الصيانة التي ستقوم بها اليونيسيف في شهر أكتوبر المقبل وكذلك إنشاء الملاعب الرياضية وتوفير معينات الدراسة وتهيئة جو تعليمي مناسب لهؤلاء الأطفال حيث يتلقى العلم في هذه المدارس 159 تلميذا من اطفال سباقات الهجن· كما تفقد الوفد ساحة الألعاب الرياضية في قرية مستورة وتعرف على أكثر من 300 شاب من الشباب الذين يمارسون لعبة كرة القدم وممن يستفيدون بشكل مباشر من دعم دولة الإمارات في مجالات التنمية المجتمعية حيث يشارك أكثر 97 من الأطفال المستهدفين في ممارسة رياضة كرة القدم في ساحة الألعاب في مستورة· وتفقد الوفد خلال الجولة مضمار سباق الهجن في أبوطلحة حيث شاهد تجربة استخدام الراكب الآلي في السباق وتعرف على رغبة الكثير من الأهالي في الاستفادة من تجربة الإمارات في هذا المجال· وقد عبر زعماء وقادة العشائر في مناطق قبائل الرشايدة عن تقديرهم الكبير لدولة الإمارات وحرصها على سلامة أبنائهم بحظر استخدام الأطفال في سباقات الهجن· وأكد العمدة حمدان بن مبارك عضو المجلس التشريعي بالولاية إن قبائل الرشايدة المنتشرة في 43 قرية والتي يبلغ عددها نحو 130 ألف نسمة حريصة على تعليم ابنائها وحريصة على الاستقرار في مناطقها، مشيداً بما تقدمه الإمارات من دعم لمواطني تلك المناطق· ونوه إلى حرص أهالي المنطقة على منع استخدام الأطفال في سباقات الهجن موضحا أن الجفاف الذي تأثرت به المنطقة في الثمانينات ساهم في تنامي ظاهرة تسفير الأطفال للعمل في سباقات الهجن كـ ''ركبية''· وفي الاجتماع الذي عقده المجلس القومي لرعاية الطفولة بولاية كسلا التقى الوفد محمد احمد علي وزير الشؤون الاجتماعية بالولاية وبثينة عكاشة امين عام المجلس وعدد من المسؤولين· وقد عبر الوزير عن تقديره الكبير لجهود الإمارات في إدماج هؤلاء الأطفال في المجتمع من خلال برامج متميزة ساهمت في تنمية المجتمع وأطفاله بشكل خاص، موضحا أن دعم الإمارات الكبير عمت فائدته لجميع أطفال السودان لا فئة بعينها· واختتم الوفد الإماراتي جولته في ولاية كسلا حيث التقى معتمد كسلا الذي أعرب عن تقديره للوفد ولدولة الإمارات على مساعداتها الإنسانية المتواصلة التي تساهم بشكل كبير في تنمية المجتمع·
المصدر: القضارف وكسلا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©