الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«بستان الحكمة».. ثماره درر وينابيعه أقوال

«بستان الحكمة».. ثماره درر وينابيعه أقوال
18 مارس 2015 23:47
نسرين درزي (أبوظبي) إنجاز جديد تسطره إمارة أبوظبي اليوم الخميس مع الافتتاح الرسمي لحديقة المشرف الشاهدة على عصر ذهبي من مسيرة الإنجازات. ولأن البداية دائما مع المؤسس الأول المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يرحمه الله، والذي أرسى تعاليمه بضرورة أن تشيد مدينة أبوظبي وسط الباحات الخضراء والحدائق، يحضر ذلك في مبادرة يكشف عنها النقاب للمرة الأولى. «بستان الحكمة»، درة حديقة المشرف، التي أوصى بتنفيذها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهي منصة آسرة تقع في أجمل موقع من حديقة المشرف. درة تأريخ الأحداث وفي التجول بعمق المبادرة الاستثنائية التي لم يسبق أن طبقت من قبـــل، أورد زكــي نســيبة، المستشار الثقافي في ديوان الرئاسـة أن النصب التذكاري للمغفور له بإذن اللـــه تعالى الشيخ زايد بن ســـلطان آل نهيان يرحمه الله هو روح «بستان الحكمة». وذكر أن افتتاح حديقة المشرف حدث مهم جدا في مدينة أبوظبي ولأكثر من سبب، فهي تقع في مكان تاريخي بالقرب من قصر المشرف الذي كان شاهدا على تأريخ معظم الأحداث الأساسية في سجل تطوير الدولة. كما استقبل الكثير من رؤساء الدول بحضور المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومن بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وأوضح زكي نسيبة أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ارتأى أن يعاد تأهيل هذه الحديقة حتى تستقبل السكان والضيوف تنفيذا لرؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد بأن يكون التخطيط العمراني لمدينة أبوظبي حاضنا للطبيعة، وهذه كانت أولى توصياته لمخططي الطرق الأوائل وعلى رأسهم في ذلك الوقت المخطط الأميركي الياباني تاكا هاشا والدكتور عبدالرحمن مخلوف، واللذين نفذا رغبة الشيخ زايد طيب الله ثراه، له بأن تترك مساحات واسعة مشجرة بين المنطقة والأخرى ضمن مدينة أبوظبي لتكون بيئة مريحة للقاطنين. ولاسيما أنه رحمه الله كان يعتبر الإنسان والطبيعة صنوان ويرى أن تطور المدن لا يقوم فقط على الاسمنت والعمران، وإنما على إسعاد الناس وتوفير الباحات المشجرة وحدائق اللعب للأطفال. أقوال محفورة في القلوب وعن «بستان الحكمة» الذي يكلل أقسام حديقة المشرف ويعتبر الركن الأهم فيها، تحدث المستشار الثقافي في ديوان الرئاسة معتبرا إياه درة مكتوبة بأحرف من ذهب ، وقد صمم بنمط خاص يعكس البيئة المحلية المزينة بالأخضر التي لطالما عشقها الشيخ زايد، وهي محاطة بشواهد من الرخام ينسكب عليها الماء بطريقة فنية آسرة، خط الفنان الإماراتي محمد مندي باقة منتقاة منها بأسلوب مبتكر. وتشمل الأقوال مجموعة من المواضيع العميقة والمصيرية، ومن ضمنها دعم الشيخ زايد دور المرأة في المجتمع وأهمية الحفاظ على التراث، وتعزيز دور الدين والمثل العليا، وتعرض هذه اللوحات الفنية التي تدمج بين وجدانيات المعنى والشكل وأسلوب التقديم، وسط مشهد مبدع يفسح المجال للزوار بأن يأخذوا قسطا من السكينة داخل الحديقة في الاطلاع عليها والغوص في مدلولاتها الخالدة. أشكال هندسية ويقع «بستان الحكمة» عند المدخل الرئيسي لحديقة المشرف المركزية ويتميز بأعمدة عملاقة من الجرانيت الأسود و10 جداريات بطول (5.8 متر) وعرض (3.7 متر) محفور عليها 27 من أقوال المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مواضيع مختلفة منها حب الوطن والدفاع عنه، الاتحاد، التعليم، الإسلام، دور المرأة في المجتمع والحفاظ على البيئة. ويتوسط «بستان الحكمة» جزيرة لأشجار النخيل المعمرة، وتربط هذه الجزيرة بالأعمدة الجرانيتية ينابيع تجري تحت أرضية «البستان» المصممة على هيئة أشكال هندسية مستوحاة من العمارة العربية والإسلامية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©