الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

31 قتيلاً و100 جريح بـ 3 انفجارات تهز دمشق

31 قتيلاً و100 جريح بـ 3 انفجارات تهز دمشق
18 مارس 2012
هز انفجاران قلب العاصمة السورية دمشق أمس، ما أسفر عن مقتل 27 شخصاً على الأقل في اعتداء استهدف مجدداً منشآت أمنية، بينما أنحى التلفزيون الحكومي باللائمة فيه على “إرهابيين” يسعون لإطاحة الرئيس بشار الأسد، وذلك غداة اعتبار المبعوث الدولي المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة كوفي عنان، الرد السوري على مقترحاته الرامية لحل الأزمة السورية “مخيباً للآمال”. وفي انفجار ثالث بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان قتل عميد و3 من حراسه الشخصيين من الجيش الحكومي بتفجير استهدف مركبتهم قرب مخيم للاجئين الفلسطينيين بضواحي العاصمة دمشق. وأدانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في سوريا التفجيرين واعتبرتهما “أحد أشكال سقوط المعارضة المرتبطة بأجندات خارجية والتآمر الدولي الذي لا يقف عند حد دعم العمليات الإرهابية التي تقوم بها المجموعات المسلحة، والتي تنتهك كل مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي والمواثيق الدولية المتعلقة بهذا الشأن”. واستهدف أحد الانفجارين اللذين رجحت السلطات أنهما انتحاريان، إدارة الأمن الجنائي في دوار الجمارك بدمشق، بينما ضرب الانفجار الثاني مقر قيادة المخابرات الجوية في المنطقة الواصلة بين شارع بغداد وحي القصاع، بحسب التلفزيون السوري الذي أنحى باللائمة في الهجومين على من قال إنهم إرهابيون يقفون وراء الانتفاضة ضد الرئيس الأسد والتي مضى عليها عام. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” ذكرت في وقت سابق أمس، أن تفجيرين إرهابيين استهدفا دمشق والمؤشرات الأولية تشير إلى أن الهجومين ناجمان عن سيارتين مفخختين. وقال التلفزيون السوري إن سيارات محملة بالمتفجرات استهدفت مركزاً للمخابرات ومقراً للشرطة في السابعة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي (0530 بتوقيت جرينتش)، ما أدى إلى نسف واجهة أحد المباني وجعل الحطام والزجاج المهشم يتطاير في الشوارع. وأظهرت صور مروعة من الموقعين جثثاً محترقة في مركبتين منفصلتين وحافلة صغيرة محطمة وقد لطخت بالدماء وأشلاء مقطعة مجمعة في أكياس. ونقل التلفزيون السوري عن وزير الصحة وائل الحلقي قوله إن 27 شخصاً على الأقل قتلوا معظمهم من المدنيين، وأصيب نحو 100 آخرين. وقال رجل مسن يلف ضمادة على رأسه لقناة حكومية “سمعنا انفجاراً ضخماً. في هذه اللحظة نسفت أبواب منزلنا .. رغم وقوعه على مسافة من الانفجار”. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين اللذين يشبهان فيما يبدو تفجيرات انتحارية هزت دمشق وحلب منذ ديسمبر الماضي. ووقع الانفجاران بعد يومين من ذكرى مرور عام على الانتفاضة الشعبية المندلعة ضد حكم الأسد والتي تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 8 آلاف شخص قتلوا خلالها وتشرد 230 ألف شخص. ووقعا أيضاً بالتزامن مع بدء وصول أعضاء لجنة مشتركة من الحكومة السورية والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والتي من المقرر أن تقيم الاحتياجات الإنسانية في مدن وبلدات بالأنحاء السورية. وعرض التلفزيون السوري لقطات تظهر عدداً من الرجال والنساء يتلقون العلاج في مستشفى من جروح عديدة أصيبوا بها عقب هجومي أمس. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” أن الانفجارين أصابا مقر شرطة المباحث الجنائية ومديرية المخابرات الجوي. وجاء هجوم أمس عقب 3 تفجيرات انتحارية في دمشق خلال شهري ديسمبر ويناير الماضيين والتي أسفرت عن مقتل 70 شخصاً على الأقل، إضافة إلى هجوم في حلب في فبراير أدى إلى مقتل 28 شخصاً. وسبق أن أنحت دمشق باللائمة على تنظيم “القاعدة” في بعض الهجمات على أراضيها وتعهدت بالرد بيد من حديد. من جهته، قال الناشط في تنسيقيات دمشق أبو مهند المزي في اتصال مع فرانس برس إن “الانفجار الأول وقع عند السابعة والنصف (5,30 ت ج) أمس، وبعد دقائق وقع الانفجار الثاني وهو الأضخم”. وأضاف “شاهدنا الدخان ينبعث من اتجاه ساحة الجمارك القريبة من ساحة الأمويين” وسط دمشق. وبث التلفزيون السوري في وقت لاحق صوراً لأشلاء وسيارات محترقة ودمار في الأبنية ودخان ينبعث من محيط موقعي الانفجارين. كما بث مشاهد من مستشفى الهلال الأحمر يظهر فيه جرحى مدنيون أصيبوا في الانفجار. وقال أحد الأطباء للتلفزيون “تلقينا نحو 40 إصابة بين جروح وكسور ورضوض”. وعلق أحد ضيوف التلفزيون السوري على المشاهد قائلاً إن “هذين الانفجارين وغير ذلك من الأحداث هدفها التمويه والتضليل عما حدث من عدوان على غزة وما يحدث من تهويد للقدس في فلسطين”. كما أظهر التلفزيون الرسمي مواطنين في مكان الانفجار ينددون بـ”العملية الإرهابية”. وكان انفجار هز دمشق في 6 يناير الماضي، أدى إلى سقوط 26 قتيلاً على الأقل و46 جريحاً معظمهم من المدنيين. كما استهدف هجومان بسيارتين مفخختين مقرين أمنيين في دمشق في 23 ديسمبر الماضي وأديا إلى سقوط أكثر من 30 قتيلاً. من ناحيتها، طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بيان لها، منظمات حقوق الإنسان التي “تنظر بعين واحدة ودخلت نفق التسييس والتآمر” بالكف عن ادعائها تمثيل الجهات الحريصة على مبادئ حقوق الإنسان بعد أن تلطخت أيديها بالدم السوري وأعمال العنف والقتل والاعتداءات التي تشهدها سوريا، بحسب قولها المنظمة. وفي تطور لاحق قال رامي الشامسي الناشط المقيم في دمشق إن انفجاراً ناجماً عن قنبلة زرعت قرب معسكر اليرموك للاجئين الفلسطينيين بضواحي دمشق، ضرب مركبة عسكرية أثناء مرورها بالمنطقة، موقعاً القتلى الأربعة، في ثالث تفجير يهز العاصمة دمشق أمس.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©