السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

استطلاع: معظم ضحايا النصب الهاتفي والإلكتروني من المتعثرين اقتصادياً والعاطلين عن العمل

24 أغسطس 2009 02:31
كشف استطلاع لإدارة الشؤون الفنية والإعلام الأمني في الأمانة العامة لمكتب الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن فئات ضحايا جرائم النصب الهاتفي والإلكتروني تنحصر بين «المتعثرين اقتصادياً والشباب والعاطلين عن العمل». واقترح عدد من الخبراء والمتخصصين في الاستطلاع الذي يأتي في إطار حملة التوعية التي تتبناها الإدارة، تحديد رقم مجاني لتلقّي بلاغات النصب الهاتفي والإلكتروني، مع تعريف الجمهور من جهات ذات الاختصاص بطرق حجب وإلغاء الرسائل غير المرغوب فيها، وتخصيص بطاقة ائتمانية محددة المبلغ لشراء بعض الاحتياجات من «الإنترنت»، لافتين إلى الدور الكبير للأسر في التصدّي لهذه الظاهرة وتلافيها من خلال توعية الأبناء اجتماعياً. ووجه العميد محمد صالح بداه نائب مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة في وزارة الداخلية إلى الجاني والمجني عليه على حدٍ سواء، مضيفاً أن ضحايا النصب الهاتفي والإلكتروني ينحصرون تقريباً لدى فئة المتعثرين اقتصادياً أو مادياً، فضلاً عن فئتي الشباب، والعاطلين عن العمل. أما الجُناة، فهم على هيئة فرق مدرّبة، توزّع الأدوار الاحتيالية فيما بينها بإتقانٍ شديدٍ للنصب على هؤلاء الضحايا. ونصح العميد بداه جميع الأسر بتكثيف النصح والإرشاد لأبنائها حتى لا يقعوا في مغبة عمليات النصب الإلكتروني، والعمل على رفع مستوى الوعي الاجتماعي والثقافي لفئة الشباب من خلال وسائلنا التعليمية المختلفة. المشكلة لم ترتقِ إلى ظاهرة قالت المقدم الدكتورة إيمان الجابري أستاذة القانون الجنائي في كلية الشرطة، والباحثة في مركز البحوث والدراسات الأمنية في شرطة أبوظبي إن المشكلة لم ترتقِ إلى ظاهرة بالمفهوم العلمي، ولكن علينا أن ننتبه لها، وأن نوفر قدراً من الوقاية لأفراد المجتمع من خلال التوعية، وهذا ما بادرت به شرطة أبوظبي أخيراً. واقترحت الجابري أن تحدد شركات الاتصالات والجهات المعنية رقماً مجانياً لتلقي بلاغات من ضحايا عمليات الاحتيال وأن تكون لديها آلية للمواجهة والتعامل مع هذه العمليات بالتنسيق مع البلدان التي ترد منها هذه العمليات الاحتيالية. وأضافت الجابري أن مراكز الدعم الاجتماعي تلعب أدواراً وقائية وعلاجية لحماية أفراد المجتمع من أي مشكلة، عبر المشاركة في الحملات وبرامج التوعية مع الجهات المتخصصة وتوزيع الكتيبات والملصقات الإرشادية وإلقاء المحاضرات وإرسال رسائل نصية توجيهية لبعض أفراد المجتمع. وأرجع يوسف حسن أستاذ جامعي في كلية الخوارزمي ومدير معهد (كنجز لتعليم اللغات- انتشار ظاهرة النصب والاحتيال عبر البريد الإلكتروني، لكون شبكة الإنترنت أصبحت المصدر الأول للمعلومات بالنسبة للكثيرين في مختلف النواحي. وقال النقيب راشد سالم الشامسي مدير فرع التحقيق الجنائي في مركز شرطة الخالدية الشامل التابع لمديرية شرطة العاصمة في شرطة أبوظبي إن تلك النوعية من القضايا تعدّ من الجرائم المنظمة، لكونها أصبحت تهدّد استقرار المجتمع وأمنه، إذ يتعامل معها الفرع بالتنسيق مع قسم الجريمة المنظمة في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها من بحثٍ وتحرٍّ وضبط الجناة. تحذيرات «إلكترونية» حذر عبدالوهاب مصطفى خبير تكنولوجيا المعلومات في الهيئة العامة للمعلومات، من التحول من الاحتيال الصريح إلى استخدام برامج كمبيوتر «خبيثة» تقوم بجمع كلمات السر وأرقام البطاقات الائتمانية للاستيلاء على ما في الحساب أو البطاقة من أموال. وتوقع مصطفى أن المبالغ التي يتم الاستيلاء عليها من خلال عمليات النصب والاحتيال تصل إلى مليارات الدولارات، خصوصاً عندما يمنح أحدهم رقم حسابه المصرفي لشخص عبر البريد الإلكتروني. ودعا مصطفى إلى عدم الالتفات إلى الرسائل التي لا نعرف مُرسليها، وهناك طرق لحجب وإلغاء هذه الرسائل تلقائياً مشروحة في أي خدمة للبريد الإلكتروني، ناصحاً بعدم وضع أي معلومات شخصية أو حسابات بنكية أو أرقام بطاقات الائتمان في الكمبيوتر، كما يفضّل عدم تسجيل بريدك الإلكتروني في مواقع المنتديات المشبوهة، وعدم الشراء من مواقع شبكة الإنترنت إلاّ من خلال بطاقة ائتمانية محددة المبلغ ويفضل يكون مبلغاً بسيطاً وألاّ يتجاوز 1000 درهم. كما نصح مستخدمي شبكة الإنترنت بعدم تقبّل العروض الدعائية التي تأتي لهم عن طريق البريد الإلكتروني؛ لأنها تكون خيالية وأغلبها للاحتيال على الأشخاص غير الحذرين، والحذر أيضاً من الإجابة عن بعض المعلومات الشخصية عندما يسألك أي موقع، وعند الشراء من مواقع المزادات؛ لأن أكثر عمليات النصب تتم عبر مواقعها. ورأت الاختصاصية الاجتماعية حنان العلي من إدارة مراكز الدعم الاجتماعي في شرطة أبوظبي، أن سعي البعض وراء الكـسب السريع يدفعهم للوقوع ضحية لعمليات النصب الهاتفي والإلكتروني، كما أن أسلوب المتصل وطريقته المقنعة في الحديث لهما دورٌ في التأثير على الضحية، إلى جانب روح المغامرة والاستكشاف لدى بعض الأشخاص الذين يتواصلون مع أولئك النصابين بدافع الفضول والتجربة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©