بلدية العين تحرز المركز الأول لأفضل مشاركة بمعرض آسيا للخرائط

أحرزت بلدية العين المركز الأول في معرض آسيا للخرائط والذي أقيم في الفترة من 18 إلى 20 أغسطس في مجال نظم المعلومات الجغرافية. وشهدت منصة بلدية العين ممثلة بقطاع تخطيط المدن في مشاركتها النوعية الأولى بمعرض آسيا للخرائط 2009 بجمهورية سنغافورة إقبالاً كبيراً بأرض المعارض الدولي «سانيتك» والمتخصص في عرض الأعمال والتطبيقات وخبرات الجهات المختلفة في مجال نظم المعلومات الجغرافية وكمخرجات لهذه التقنية من خرائط وتحليلات تستخدم في التطبيقات حول البيئة والصحة والتخطيط وتطوير المدن وعدة استخدامات تشمل تحليل مخرجات الاستشعار عن بعد والمتمثلة في صور الأقمار الاصطناعية والصور الجوية وكانت هناك مشاركات دولية ومنظمات في هذا المجال في عرض أحدث الأجهزة والبرامج وتجارب هذه المنظمات بشكل ورش عمل ومحاضرات مصاحبة للمعرض الأساسي في خرائط آسيا 2009. حضر افتتاح المعرض سعيد راشد الزعابي القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى سنغافورة. وتعتبر هذه المشاركة الأولى والخارجية لقطاع تخطيط المدن تمثلها إدارة البيانات المكانية بعد عدد من المشاركات الداخلية المتميزة في أبرز المعارض التي تقام داخل الدولة. وقال رئيس الوفد المشارك المهندس محمد عوض الجابري إن هذه المشاركة نترجم من خلالها أحد أهم أهداف الخطة الاستراتيجية بإبراز ما توصلت إليه بلدية العين من تقنيات متخصصة ومتطورة في تحديث قاعدة البيانات باستخدام مشروع التصوير الجوي عبر الأقمار الاصطناعية. من جانب آخر، استعرض المهندس سيف الكعبي من إدارة التخطيط الحضري المعلومات المهمة عن مشروع شعبة الوطأة الذي بدأ العمل به وهو في المراحل النهائية من اختيار التصاميم الداخلية لـ 1389 فيلا حيث يعتبر أحد المشاريع الصديقة للبيئة. وقدم كل من أحمد الشامسي رئيس قسم الخرائط والأرشيف وعدنان شرف محلل نظم معلومات جغرافية والمهندس عمر مبارك الشيبة محلل البيانات المكانية بقسم نظم المعلومات الجغرافية شرحاً مفصلاً عن مشروع تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية وكيفية استخدام هذه التقنية في أوليات التجهيز لمشروع شعبة الوطأة من تصميم وفحص الخدمات القائمة والبنية التحية للمنطقة بشكل خاص. وتعرض البلدية أيضاً تطبيقاتها بصورة عملية لزوار المعرض فيمكنهم من خلاله التعرف على أحدث التقنيات المستخدمة بهذا المجال كمشروع تصنيف استخدامات الأراضي للإقليم الشرقي لإمارة أبوظبي إلى خمسة مستويات ،المناطق الحضرية والأثرية والصحراوية والخالية وغير المصنفة. و لفت عوض خليفة بن حاسوم مدير عام بلدية العين إلى أن هذه هي المرة الثالثة على التوالي التي تحصل فيها بلدية العين على المركز الأول بمعارض الخرائط الجغرافية حيث سبق للبلدية وأن حازت على المركز الأول مرتين متتاليتين في معرض الشرق الأوسط للخرائط الذي انعقد في دبي عامي 2007 ، 2008 . وأكد أن هذا الإنجاز يأتي ترجمة لرؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والتي تم الإعلان عنها قبل عامين، والتي تسعى الى جعل حكومة أبوظبي ضمن أفضل خمس حكومات في العالم، مشيرا الى أن بلدية العين تسعى لترجمة هذه التوجهات بتشجيع ثقافة التمييز المؤسسي بمختلف قطاعات البلدية، من أجل الإسهام بفاعلية لترجمة هذه الرؤية السامية ، لذلك جاء التميز بأنظمة وتطبيقات المعلومات الجغرافية والبيانات المكانية كإحدى الفعاليات التي راهنت عليها بلدية العين، بالإضافة إلى قطاعات أخرى يتم إدخال منهجيات حديثة لها خاصة فيما يتعلق بأنظمة الطرق الداخلية وتجميل المواقع لجعل مدينة العين واحدة من أفضل المدن العالمية الصالحة للسكن والعمل والاستجمام. وأضاف أن فوز البلدية للمرة الثالثة بالمركز الأول بمعرض الخرائط الذي أقيم خلال الفترة من 18 - 20 الجاري بسنغافورة بمشاركة واسعة من كافة دول القارة الآسيوية يأتي ترسيخاً لتميز قطاع تخطيط المدن في بلدية العين بمجال الخرائط والبيانات الجغرافية وهو في الواقع يعد إنجازا مهما في ضوء استراتيجية حكومة أبوظبي. ومن جهته أوضح المهندس ناصر محمد عبدالله مدير إدارة البيانات المكانية بقطاع تخطيط المدن والمساحة في بلدية العين أن معظم مشاركاتها بمعارض الخرائط الجغرافية تتركز على خريطة الأساس للإقليم الشرقي لإمارة أبوظبي والتابع لبلدية العين بالإضافة إلى بعض الأشياء الأخرى المرتبطة بالخريطة الأساسية منها الخرائط الخاصة بالأراضي والعقارات وغيرها من الخرائط الإلكترونية والبيانات المعلوماتية الأخرى المرتبطة بالمرافق الخدمية والطرق وغيرها من عناصر البنية التحتية كما توجد بالإضافة إلى ذلك صور الأقمار الأصطناعية والصور الجوية الحديثة للإقليم والتي تم إنجازها ضمن مشاريع إدارة البيانات المكانية . ولفت المهندس ناصر عبد الله إلى أن قطاع التخطيط والمساحة ببلدية العين يتبنى الآن العديد من المبادرات الهادفة إلى تحسين وتطوير خرائط الأساس الجغرافية والصور الجوية وصور الأقمار الأصطناعية بالإضافة إلى جمع البيانات من مصادر مختلفة لربطها مع الخرائط الجغرافية تمهيداً لتوزيعها من خلال شبكة متطورة على الجهات المعنية للإفادة منها سواء على مستوى الأقسام والإدارات والقطاعات المعنية في البلدية أو الجهات الحكومية والشركات الاستشارية بإمارة أبوظبي . وأكد مدير إدارة البيانات المكانية ببلدية العين على أهمية التعاون والتنسيق القائم بين قطاع التخطيط في البلدية ودائرة الشؤون البلدية بإمارة أبوظبي بالإضافة إلى مركز أبوظبي للنظم والمعلومات ( ADSIC) والشركاء الاستراتيجيين المتمثلين في الدوائر الحكومية والجهات الأخرى المعنية بمجال تبادل المعلومات والبيانات والخرائط الجغرافية.