الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

متى يكون سيلان اللعاب عارضاً مرضياً؟

متى يكون سيلان اللعاب عارضاً مرضياً؟
12 ابريل 2018 19:12
الاتحاد (القاهرة) إفراز اللعاب ظاهرة فسيولوجية طبيعية ومهمة للمحافظة على صحة الفم والأسنان والأنسجة المبطنة للفم، فضلاً عن وظيفته في المساعدة على سلامة عملية الكلام، والحفاظ على مستوى عالٍ من الترطيب داخل الفم، ما يساعد على حركة اللسان داخل الفم بسلاسة، كما أنه من السوائل المهمة التي يفرزها الجسم بشكل منتظم من ثلاثة أزواج من الغدد اللعابية في الفم ومئات الآلاف من الغدد الصغيرة المنتشرة في الغشاء المخاطي المبطن للفم، حيث تفرز الغدد الكبيرة نحو 90% من كمية اللعاب والباقي تفرزها الغدد الصغيرة المنتشرة في الفم. لكن قد تصبح عملية الإفراز تلك مرضية عند بعض الأطفال حديثي الولادة، حيث يعانون سيلان اللعاب بشكل مفرط. توضح الدكتورة غادة الطويل، اختصاصية طب الأطفال وحديثي الولادة، فائدة اللعاب في كونه عاملاً مؤثراً في عملية هضم الطعام الأولية، التي تتمثل في تكسير جزيئات النشا والدهون في الطعام، ما يسهل التعامل معها بشكل أفضل وأسرع في العمليات التالية من الهضم، لأن اللعاب يتكون من الماء كمكون أساسي، بالإضافة إلى فوسفات وكالسيوم ومركبات مضادة للبكتريا، ومخاط وأنزيمات تساعد في عملية الهضم. وتذكر أن سيلان اللعاب أمر طبيعيّ حتى بلوغ الطفل الشهر الثامن من العمر، كما يعد حالة تصيب كثيراً من الأطفال في بداية سن التسنين، لأن براعم الأسنان تبدأ في النمو داخل اللثة مبكراً، فتعزز عمل الغدد اللعابية وتنشطها فيسيل لعاب الطفل بكثرة، مشيرة إلى أنه قد يستمر عند بعض الأطفال لمدة بسيطة بسبب إصابة في الجهاز الهضمي، كوجود ديدان في المعدة أو الطفيليات المعوية، وبعض حالات ارتجاع المريء. أو لوجود مشاكل في الجهاز التنفسي كالإصابة بالبرد، أو بحساسية الأنف أو وجود مشاكل في اللحمية، أو في حالة التهاب اللثة، أو لوجود قرح وفطريات فمية، ما يضاعف معاناة صعوبة البلع، وبالتالي زيادة اللعاب. وتؤكد أن استمرار سيلان اللعاب يصبح عرضاً مقلقاً إذا تخطى عمر الطفل العامين واستمر في سيلان اللعاب بشكل لافت، وخاصة إن لاحظت الأم ارتباط بكاء الطفل وتألمه من شيء، مع رفضه الرضاعة أو الطعام. وتقول الطويل: «هناك مشاكل عضوية تسبب سيلان اللعاب بصورة غير طبيعية، منها وجود مشاكل في الغدد، وضعف أو فقدان القدرة على التحكم في عضلات الفم، وانخفاض معدل مرات البلع المصاحب بضعف أو فقدان الوعي لوجود اللعاب في الفم بمعدل أعلى من المعدل الطبيعي، ما ينتج غالباً عن قصور في الوظائف الحسية، وضعف كفاءة عملية البلع عند الطفل، وضعف عملية إطباق الشفاه، حيث يميل الطفل إلى الاحتفاظ بالشفتين متباعدتين لفترات طويلة. أو لخروج اللسان من الفم أثناء عملية البلع أو بروز أحد الفكين عن محور الالتقاء، أو لكبر حجم اللسان. أو ضعف القدرة على التحكم في استقامة الرأس والرقبة، أو إصابة الجهاز العصبي وإصابات الدماغ المختلفة. وتنصح الدكتورة الطويل الأمهات باستبدالُ كأس الرشف المخصّص للطفل بكأسٍ مع قشّة مص لتقويةِ لسانه وفكيه، وبالتالي زيادة إمكانيّة بلع اللعاب. وإعطائه «لعبة» مطاطية صحية وآمنة ليعض عليها، نظراً لقدرة الأشياء الباردة على تسكين الّلثة، وإيقاف إفراز اللعاب. وفرك ذقنه بالقليل من كريم الفازلين، لإعاقة سيلان اللعاب. واستعمال قطعة من القماش الناعم، لمسح ذقنه كلّما سال لعابُه. والنفخ على وجهه بشكلٍ خفيف، حيث يساعد في إلهائه، وتشتيت تركيزه عن إفرازه. وتغيير وضعيّة نومه في حال كان يُفرز اللعاب وهو نائم، وتنويمه على ظهره. وتقليل استخدامه اللهاية. وتعليمه تحريك فكّه إلى الأسفل والأعلى، وعمل حركات مختلفة بالوجه، مشددة على ضرورة التشخيص الطبي الدقيق إن كانت المشكلة نتيجة سبب عضوي أو وظيفي آخر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©