خرج عيد باروت مدرب الظفرة السابق عن صمته، بعد الموسم الناجح الذي قضاه في قلعة «فارس الغربية»، حيث وضع النقاط فوق الحروف حول غيابه عن النسخة الثانية لدوري المحترفين، مشيراً إلى أنه لم يتلق أي عروض رسمية لتدريب أي نادٍ من الأندية المحترفة أو الهاوية.
وأضاف: أن هذا الأمر لم يزعجه، وخاصة أن المدرب المحترف تجده اليوم في نادٍ، واليوم الآخر في ناٍد جديد، وأتطلع لخوض تحد جديد، وخاصة أنني أعشق التحديات، مشيراً إلى أنه يسعى إلى الاجتهاد في عالم التدريب بغية الاطلاع على أحدث ما وصل إليه . وقال: إن غيابي عن التدريب في الموسم مع نادي محترف أو هاو يعد استراحة محارب، وفرصة لمواصلة الدراسة، حيث أغادر إلى ألمانيا في مطلع ديسمبر المقبل للاطلاع على جديد عالم التدريب، ويعقب ذلك دورة أخرى في بريطانيا.
تجربة ناجحة
ووصف المدرب عيد باروت تجربة تدريبه لفريق الظفرة في النسخة الأولى لدوري المحترفين، بالناجحة مائة في المائة، موجهاً الشكر إلى إدارة فارس الغربية، بقيادة الشيخ سيف بن محمد بن بطي آل حامد على ثقته الكاملة في المدرب المواطن، وتوفير كل عوامل النجاح له لأداء مهمته على أكمل وجه، وخاصة أنني لا أملك سجلاً وتاريخاً كبيراً في عالم التدريب، حيث ضاعفت ثقة الشيخ سيف بن محمد بن بطي أل حامد في المدرب المواطن، ممثلاً في شخصي من مسؤولياتي، حتى أكون قدر هذا التحدي والثقة الغالية، لأحقق ما سعيت إليه في أعقاب نجاحي في تدريب فارس الغربية. ورداً على سؤال حول أسباب تركه للظفرة رغم نجاح تجربته أوضح أن الاتفاق الذي تم بينه وبين الشيخ سيف بن محمد بن بطي آل حامد، حينما آلت إليه مقاليد تدريب فارس الغربية، هو الإشراف على الفريق لفترة زمنية محددة في أعقاب تحديد هدف الشيخ سيف، والذي يتمثل في بقاء الفريق ضمن الأندية المحترفة والتواجد مع الكبار في النسخة الثانية لدوري المحترفين. وحول توقعاته لفارس الغربية في النسخة الثانية لدوري المحترفين، قال لا خوف على فريق الظفرة الذي يملك إدارة واعية قادرة على تهيئة المناخ الملائم للاعبين لتمثيل كرة المنطقة الغربية بصورة مشرفة، وخاصة أن الفريق يملك مدرباً جيداً ولاعبين على درجة عالية من الكفاءة، مشيراً إلى أن الظفرة يملك مقومات تحقيق نتائج إيجابية خلال بطولات الموسم الجديد. وأضاف لابد من توجيه كلمة شكر إلى لاعبي الظفرة على تعاونهم معي أثناء إشرافي على تدريب الفريق في الموسم الماضي بعد التعاون الذي وجدته منهم خلال الفترة التي قضيتها معهم.
لا مكان للضعفاء
ورداً على سؤال حول توقعاته للنسخة الثانية لدوري المحترفين، قال إن دوري 2010 غير، مشيراً إلى أن الأندية التي اصطدمت بحاجز الأخطاء والمعوقات في النسخة الأولى عملت على مراجعة حساباتها، وترتيب أوراقها حتى تكون معادلاتها موزونة، ونتائجها مختلفة شكلاً ومضموناً عن أول مواسم الاحتراف. وقال عيد باروت إن عجمان الذي كان مميزاً في الدور الأول ووقع في بعض الأخطاء، فإنه لن يكرر سيناريو هذه الأخطاء هذا الموسم، كما أن تواجد 4 لاعبين أجانب سيكون له انعكاساته الإيجابية على فنيات النسخة الثانية. وذكر باروت أنه لا مكان للضعفاء في دوري هذا الموسم، مشيراً إلى أن النادي الضعيف، هو الذي لا يملك الإمكانيات وأن اللاعبين الأجانب الذين يحدثون الفارق وغياب الاحتياطي الجاهز واللاعبين المواطنين الذين لا يملكون عقلية الاحتراف. وقال باروت: إن دوري المحترفين سيكون شرساً، وعلى صفيح ساخن، مشيراً إلى أن هناك أندية تملك مقومات البطولات، ولا أستبعد أن تنحصر المنافسة على لقب الدوري بين العين والجزيرة والأهلي والوحدة مع مطاردة من الشباب والنصر. وعن صفقات الأجانب الجديدة ومدى نجاح الأندية في استقدام محترفين جيدين سيكون لهم مرود إيجابي على مسابقة الدوري، قال مدرب الظفرة السابق إن هنالك بعض الصفقات الجيدة التي ستخدم مسيرة بعض الأندية مما يصب في مصلحة المنافسة ودفع عجلتها إلى الأمام. وقال: إن غياب الجمهور في النسخة الأولى ظاهرة سلبية حيث يعد بكل المقاييس الحلقة الأضعف في منظومة الاحتراف، نأمل ألا تتكرر في الموسم الجديد. وعن موقع دورينا في الخريطة الخليجية قال دورينا كان محل الإشادة والإطراء قبل مشاركة أنديتنا في بطولة الأندية الآسيوية، حيث وصل بنا الحال إلى تصنيفه كأفضل دوري عربي، لينكشف المستور بعد المشاركة الضعيفة لأنديتنا في دوري أبطال آسيا، مشيراً إلى أن موقع الدوري الإماراتي في المرتبة الثالثة بعد الدورين السعودي والقطري. وقال: إن غياب اللاعبين المواطنين عن الاحتراف الخارجي يعد نقطة سلبية دفعت ثمنها الأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا. ونوه باروت إلى أن نجاح كرة الإمارات والدفع بها إلى الأمام لطرق باب التطوير بقوة مرهون بالتخطيط على مستوى الشباب والناشئين مع الإشادة بتواجد منتخبي الشباب والناشئين في المونديال.
تفاؤل
وأعرب عن تفاؤله بمستقبل كرة الإمارات مشيرا الى أن اتحاد الكرة الحالي برئاسة محمد خلفان الرميثي يبذل مساع جادة لتحقيق المزيد من النجاحات بعد تأهل الشباب والناشئين الى المونديال. وحول ما يتردد أن المدرب المواطن مظلوم، قال إن رسالتي إلى المدربين المواطنين عليهم بالصبر والاجتهاد بغية الوصول إلى ما يصبون إليه، مشيراً إلى أنه على الصعيد الشخصي يحلم بتدريب أحد منتخباتنا الوطنية لخدمة وطني الذي ترعرعت فيه، وهو حلم لكل المدربين المواطنين وإن كثيراً منهم على القائمة في انتظار الفرصة. وقال عيد باروت: إن الجيل الحالي من المدربين المواطنين أفضل من سابقه الذي تعرض للظلم حيث نتطلع إلى جيل جديد ذي وضعية أفضل، مع الإشادة الكاملة بتواجد مدربين مواطنين على رأس منتخباتنا الوطنية مما يعد مفخرة. اختتم باروت حديثه بقوله إن غياب المدرب المواطن المساعد عن الأندية المحترفة في النسخة الثانية لدوري المحترفين يعد أمر مؤسف، ونأمل من هذه الأندية إعادة النظر في ذلك.
عدد اليوم
