السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: التسوية في دمشق لا تشمل الأسد

واشنطن: التسوية في دمشق لا تشمل الأسد
19 مارس 2015 01:18
عواصم (وكالات) واصلت الولايات المتحدة لملمة تداعيات التصريحات التي أدلى به وزير خارجيتها جون كيري وتحديدا لدى الأتراك مؤكدة آن أي تسوية في سوريا لن تشمل الرئيس بشار الأسد الأمر الذي حمل إيران الى الرد قائلة إنه جزء من الحل الحرب على الإرهاب معاً. وقال بيان للسفارة الأميركية في أنقرة أمس، إن المبعوث الأميركي جون ألين طمأن تركيا إلى أن واشنطن تسعى إلى التوصل إلى تسوية للنزاع في سوريا تستبعد الرئيس الأسد، وأن الموقف الأميركي في هذا الصدد لم يتغير. وجاء في البيان أن المبعوث الأميركي كرر «أن موقف الولايات المتحدة من الأسد لم يتغير». وقال «إن واشنطن تريد انتقالا في سوريا لا يكون الأسد جزءا منه، وتعتقد أن الأسد فقد شرعيته للحكم، وأن أوضاع سوريا تحت حكمه أدت إلى ظهور داعش والجماعات الإرهابية الأخرى»، مضيفا «سنواصل السعي إلى حل سياسي تفاوضي للصراع السوري لا يشمل الأسد في نهاية المطاف. وأجرى ألين «محادثات بناءة» مع وكيل وزارة الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو، حول «الجهود المشتركة لإضعاف وهزيمة داعش»، ورحب بدعم تركيا لتدريب أعضاء مختارين من المعارضة السورية. في هذا الوقت أوضحت سوريا أنها اسقطت طائرة الاستطلاع الأميركية التي كانت تحلق قبل يومين فوق منطقة اللاذقية، للاشتباه في قيامها بعملية تجسسية تستهدف «جمع معلومات أمنية وعسكرية» في منطقة لا توجد فيها مواقع لمقاتلي المعارضة أو التنظيمات المتشددة. في حين سيطر الجيش السوري على قرية شمال حلب مما يعزز هيمنته على منطقة تستخدمها الجماعات المسلحة كطريق إمداد للمدينة. لكن ألمانيا لم تستبعد إجراء محادثات مع نظام الأسد، وقال وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير في تصريحات لصحيفة «زود دويتشه تسايتونج» الألمانية أمس إن طريق إنهاء العنف لن يكون إلا عبر التفاوض من أجل حل سياسي، حتى لو تطلب الأمر إجراء محادثات مع نظام الأسد. ويدعم شتاينماير بذلك مساعي المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الذي يسعى حاليا في محادثاته أيضا مع الحكومة السورية إلى إيجاد مخرج من النزاع. من جهته صرح مساعد وزارة الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان أمس بأن الأسد «هو جزء مهم من الحل السياسي للأزمة السورية ولا يمكن تجاهل دوره في الحفاظ على الوحدة الوطنية والتصدي للإرهاب». في غضون ذلك قال مصدر عسكري سوري أمس إن إسقاط طائرة الاستطلاع الأميركية التي كانت تحلق أمس الأول فوق منطقة اللاذقية، جاء للاشتباه بأنها تقوم «بجمع معلومات أمنية وعسكرية» في منطقة لا توجد فيها مواقع لمقاتلي المعارضة او التنظيمات المتشددة. وأوضح «بمجرد دخولها إلى الأجواء السورية، نعتبر أنها تسعى إلى جمع معلومات أمنية وعسكرية عن الأراضي السورية، هل دخلت للنزهة؟». وأضاف «لم يتم التعرف على الطائرة لدى رصدها»، لكن الجيش السوري «في جهوزية تامة للتعامل مع اي اعتداء أيا كان مصدره»، مشيرا إلى أن «كل حالة يتم التعامل معها وفق معطياتها الخاصة، وهذه الحالة تم التعامل معها كهدف معاد». وذكر المصدر العسكري السوري أنه «لا وجود لتنظيم داعش في المنطقة التي أسقطت فيها الطائرة، وقد يكون هناك بعض المواقع لجبهة النصرة». واكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن من جهته «عدم وجود أي مواقع لمقاتلي المعارضة أو التنظيمات المتشددة في المنطقة»، موضحا أن الطائرة أصيبت بصاروخ من مضاد للطيران، و»سقطت في قرية المقاطع على بعد عشرة كيلومترات من مدينة اللاذقية». ميدانيا ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام رسمية أن الجيش السوري سيطر أمس على قرية إلى الشمال من حلب، مما يعزز هيمنته على منطقة تستخدمها الجماعات المسلحة كطريق إمداد للمدينة. وقال إن الجيش سيطر بدعم من مسلحين على قرية حندرات بعد اشتباكات عنيفة على مدى عشرة أيام مع «جبهة النصرة» وكتائب متشددة أخرى. وقال المصدر إن الاشتباكات كانت ولا تزال دائرة في القرية وحولها أمس، وإن الطيران الحربي نفذ عددا من الهجمات، مؤكدا سقوط قتيل من المعارضة في معارك حندرات. وذكر التليفزيون الرسمي ووكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن الجيش سيطر على حندرات ومحيطها سيطرة كاملة. من جهة أخرى أوقفت القوى الأمنية اللبنانية أمس شخصا من التابعية السورية، في منطقة أكروم في عكار شمال لبنان، للاشتباه بانتمائه الى مجموعة متطرفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©