الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كشف هوية الجندي الأميركي مرتكب مجزرة أفغانستان

كشف هوية الجندي الأميركي مرتكب مجزرة أفغانستان
18 مارس 2012
كشف مسؤولون أميركيون أمس هوية العسكري الأميركي الذي قتل 16 قروياً أفغانيا بإطلاق النار عليهم الأسبوع الماضي، موضحين أنه يدعى روبرت بيلز ويبلغ من العمر 38 عاما. وذكرت وسائل الإعلام الأميركية أن السرجنت بيلز وصل ليل الجمعة السبت إلى السجن العسكري في فورت ليفنوورث في كانساس على متن طائرة أقلته من الكويت. وقد خدم السرجنت بيلز ثلاث مرات في العراق وكان موجودا في أفغانستان في إطار أول مهمة له في هذا البلد. وكشفت وسائل الإعلام الأميركية أولا هوية بيلز قبل أن يؤكد مسؤول أميركي طلب عدم كشف هويته ذلك. وقال هذا المسؤول إن المعلومات “صحيحة”. لكن الجيش الاميركي لم يكشف رسميا بعد اسمه ولم يوجه إليه أي تهمة. وبعيد الكشف عن هويته، أغلقت صفحات عدة على الإنترنت تتضمن صورا أو معلومات عنه بما في ذلك صفحة تابعة للموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الأميركية تعود إلى 2009. لكن الدخول الى بعض الصفحات بقي ممكنا. وأفاد مقال نشر في فبراير 2009 على صفحة تابعة للجيش الأميركي أن بيلز شارك خصوصا في واحدة من أعنف المعارك في العراق في يناير 2007 ضد ميليشيا شيعية في الجنوب. وأوضح المقال أن المعركة التي استمرت 15 ساعة انتهت بمقتل 250 مقاتلا جميعهم من “الأعداء”. وعبر بيلز حينذاك عن اعتزازه بوحدته. وقال بيلز “اعتقد أن هذا هو الفارق الحقيقي بين أن تكون أميركيا وأن تكون رجلا شريرا يعرض حياة عائلته للخطر”. وتظهر مواقع أخرى صورا للجندي بزي مموه خصوصا خلال تمرينات في مركز للتدريب في صحراء موهافي في ولاية كاليفورنيا. وأثار قرار نقل الجندي الأميركي الى الولايات المتحدة غضب الرئيس الافغاني حامد كرزاي. ويفترض ان يبقى بيلز في فورت ليفنوورث بينما يواصل محققو الجيش عملهم لكشف تفاصيل قتله هؤلاء المدنيين. وكان مسؤولون محليون طالبوا بمحاكمة بيلز في أفغانستان لكن قادة الجيش الأميركي قرروا نقله بسرعة من هذا البلد الذي يشهد اضطرابات واعمال عنف. وقال أحد محامي بيلز إن موكله شعر بالغضب بعد إصابة رفيق له بجروح خطيرة قبل يوم واحد من المجزرة لكنه لا يكن أي مشاعر عداء للمسلمين. وذكرت صحف اميركية ان بيلز وهو أب لأربعة أولاد كان يشعر بالاستياء، لأنه لم يتصور انه سيتم إرساله الى أفغانستان بعد خدمته في العراق ثلاث مرات. ويبدو أنه شرب الكحول في الليلة التي سبقت إطلاقه النار على المدنيين الأفغان في انتهاك لقواعد القتال الأميركية، وقال مسؤول أميركي طالبا عدم كشف هويته ان “المحققين لديهم أسباب تدفعهم إلى الاعتقاد أن الكحول كانت أحد عوامل هذا الحادث المأسوي”. وصرح مسؤول لم يكشف هويته لصحيفة نيويورك تايمز الخميس بأن بيلز “قد يكون فقد السيطرة على نفسه” بسبب الضغط النفسي والكحول ومشاكل عائلية. وتحدثت وسائل إعلام عن شعوره بالاستياء لعدم ترفيعه، وكانت لديه قبل التحاقه بالجيش مشاكل مع القضاء وخضع لتدريب على ضبط الأعصاب. ففي يوليو 2002 دفع ببراءته في قضية اعتداء جنائي أمام محكمة تاكوما البلدية. وأرجأت المحكمة اتهامه رسميا ستة أشهر بعدما وافق على شروط فرضتها عليه. وقد خضع لعشرين ساعة من التدريب على ضبط الأعصاب ومنع بأمر من الاتصال بالضحية ولم يرتكب أي مخالفة أخرى خلال الأشهر الستة، ودفع غرامة قدرها 300 دولار، كما كشفت وثائق قضائية. وأسقطت المحكمة التهم عن بيلز في فبراير 2003. من جهة أخرى، أقامت السلطات التركية مراسم عسكرية أمس لاثني عشر جنديا تركيا قتلوا في تحطم طائرة هليكوبتر امس الأول فوق منزل في ضواحي كابول.?وألغى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان زيارة الى ألمانيا اليوم السبت في أعقاب الحادث.?ووقع الحادث وسط حالة من القلق المتزايد بين دول أعضاء بحلف الاطلسي بشأن الحرب المكلفة التي لا تحظى بشعبية والتي مضى عليها ما يقرب من 11 عاما في افغانستان في الوقت الذي تعتزم فيه معظم القوات الاجنبية سحب قواتها من البلاد في موعد غايته نهاية عام 2014.?
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©