نهيان بن مبارك: قيادتنا الرشيدة تؤمن بدور المرأة وتعتز بإسهامها الحضاري والتاريخي في بناء الوطن

السيد سلامة (أبوظبي) - أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد على أن نجاح دولة الإمارات في تنظيم فعاليات ومؤتمرات عالمية لم يأت من فراغ، إذ أن هذا النجاح يعتبر ثمرة ما تشهد الدولة من جهود دؤوبة من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظة الله”في ترسيخ الاستقرار ودعم النهضة الحضارية والانطلاق بالمجتمع إلى آفاق من العالمية، والتحول نحو مجتمع المعرفة. وقال معاليه:إن قيادتنا الرشيدة تدرك جيدا دور المرأة وتعتز بإسهامها الحضاري والتاريخي في بناء الوطن، ودعم مسيرة التنمية الوطنية. جاء ذلك خلال كلمة معاليه في ختام المؤتمر الدولي الرابع للأدوار القيادية للمرأة الذي اختتم أعماله بجامعة زايد مساء أمس الأول بأبوظبي بحضور الدكتور سليمان الجاسم مدير الجامعة والدكتور لاري ويلسون نائب مدير الجامعة، وقيادات نسائية وباحثات يمثلن أكثر من 40 دولة. وأشاد معاليه برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام”أم الإمارات”لهذا الحدث العالمي مؤكداً على أهمية الأفكار والخبرات التي طرحتها القيادات النسائية من خلال دراسات وبحوث علمية، وأشار إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الشعوب والتواصل بين الأجيال من مختلف أنحاء العالم وإتاحة الفرص لتبادل الخبرات والتجارب. وعبر معاليه عن شكره لكل الأفراد، ورحب بالطالبات، و”بضيوفنا القادمين من بلدان أخرى ولكل الجهات الراعية لهذا المؤتمر، وأنوّه بشكل خاص بطالبات جامعة زايد وأفراد الهيئة التعليمية والإدارية والذين يستحقون منا جميعاً كلمة شكر وثناء وامتنان عميق، لإنجازهم الرائع في ترجمة هذا المؤتمر واقعاً، ونقدر عملكم كل التقدير”. وأضاف معاليه: في هذا اللقاء سوف تلاحظون لمسة المفارقة الجميلة التي تتسم بها بلادنا، فقد قمنا بابتكار أجواء ثقافية مألوفة لكم جميعاً، وتالياً في هذا الاحتفال، سوف ننتقل بكل سهولة ومحبة لنعايش الثقافة التي صقلتنا. وشكّلت هويتنا الوطنية”. وقال معاليه:يحدوني الأمل بأن تستمروا بالمشاركة في المسائل المهمة حول قيادة المرأة في العالم، وأن يساعدكم هذا المؤتمر في عقد صداقات جديدة وتأسيس شراكات مع زملاء لكم من بلدان مختلفة، صداقات وشراكات تستمر معكم في المستقبل ترتفع فوق التمييز للون أو دين أو عرق أو هوية أو لغة،وتتسامى لخدمة البشرية والنهوض بها في جميع المجالات. وثمن الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد المشاركة الواسعة من جانب طلاب وطالبات جامعة زايد في الإعداد للمؤتمر، وتوفير البيئة المناسبة التي تمكن المشاركين من الباحثين والطلبة من مختلف دول العالم من الحوار الفعال ورصد وتحليل قضايا المرأة من منظور عالمي مشيرا إلى أن طلبة جامعة زايد حرصوا خلال حفل الختام على أن يكون التراث الوطني حاضرا من خلال إقامة قرية تراثية تم تصميمها في مقر الجامعة بأبوظبي ومزجت بين القديم الاصيل والحديث المتطور من خلال عروض فنية حديثة قدم برنامجها الإعلامي المعروف جورج قرادحي إلى جانب النشاطات التراثية والتي حملت رسالة جاءت تأكيدا على أهمية مواكبة العصر والتوافق مع مستجداته إلى جانب الحفاظ على الهوية الوطنية والالتزام بقيم الوفاء والتسامح والسلام التي يتميز بها مجتمعنا والتي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد “طيب الله ثراه” وتواصل السير على نفس النهج قيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم. وأشاد د.الجاسم بالتواصل بين طلبة الجامعة ونظرائهم في الجامعات حول العالم حيث تحقيق الكثير من الفوائد من خلال تبادل الأفكار والاقتراحات التي تساهم في تطور خبراتهم ودعم مسؤولياتهم في تحقيق التميز الدراسي ومواجهة المتغيرات التي تتطلب اكتساب المعرفة اللازمة لمعالجة القضايا التنموية في مختلف المجالات. وأكد على أن مؤتمر الأدوار القيادية للمرأة أصبح علامة فارقه في المبادرات التعليمية والعلمية التي تتميز بها جامعة زايد، ومنصة لاستقطاب الشباب من الطلبة والباحثين من مختلف الجامعات، كما أن المؤتمر يجسد جانباً من وسائل التعليم غير التقليدي وذلك من خلال اكتساب الخبرات العلمية وتبادلها.