الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مريم سعيد: علَّمت نفسي التدوين.. وزوجي كان المحرض الأول

مريم سعيد: علَّمت نفسي التدوين.. وزوجي كان المحرض الأول
11 مايو 2010 21:08
حب الكتابة والقراءة هو الدافع الأول لنجاح المدون الذي لابد وأن يكون مواظبا على الكتابة، لكن حب العلم والمعرفة هو ما حول المدونة مريم سعيد من أمية لا تقرأ ولا تكتب إلى مدونة صاحبة رأي ومنطق ومقالات جميلة خلال بضع سنوات، مريم مثال لجهاد المرأة للمرأة والعلم، وهي أيضا نموذج رائع للمدونين المنتظمين. تقول مريم سعيد بافقاس: لم أكن أعرف القراءة أو الكتابة، فأنا يمنية الجنسية ولم أحصل على فرصة للدراسة في بلدي، هناك تقيدنا العادات والتقاليد التي تجد أن الدراسة آخر احتياجات الأنثى، كبرت وأنا لم أقرأ حرفا، ولأني محظوظة جدا تزوجت يمنيا يعمل في الإمارات، حملني من مجتمعي القديم إلى أبوظبي التي قدمت لي أجمل فرصة في حياتي، العلم والمعرفة، التحقت ببرنامج تعليم الكبار في مؤسسة التنمية الأسرية، وبدأت أقرأ حرفا حرفا، كنت أشعر بالفرحة كلما استطعت تمييز حرف، أحببت الدراسة لأني أريدها ولأنها حلمي، وهكذا تعلمت. قبل خمس سنوات حينما بدأت أصابعي تعانق القلم لتخط الحروف المختلفة بدأ حبها للقراءة، وزوجها الذي تدين له بشدة كان محرضها الأول على الكتابة، تقول مريم: زوجي كاتب ساخر كان ينشر إبداعاته في جريدة “العالم” التي صدرت بضعة أشهر ثم توقفت، كنت أقرأ له وأشعر بالغيرة فأنا أيضا “مثقفة” أتابع أخبار العالم المختلفة ولي رأيي الذي استمدته من المعلومات والمعرفة، أقرأ كثيرا وأشعر أني متمكنة لغويا من الكتابة. هذه الأسباب دفعت زوجي لمساعدتي في التعبير عما أريده، بدأت أكتب المقالات ويصوب لي، يعلمني كيف أصيغ الجمل المتماسكة، وكنت أعرض مقالاتي المختلفة على مدرساتي في المركز، وكن يشجعنني بشدة ويرفعن من عزيمتي. بعد عدة أشهر ستكمل مدونتي الأولى التي سجلتها في اتحاد المدونين العرب بمساعدة زوجي عامها الأول، ولكن بسبب ظروف إغلاق الموقع الرئيسي اضطررت إلى فتح مدونة جديدة http://gozeem.tadwena.com ، أكتب فيها مقالات مختلفة، كنت أحيانا أشعر أن لدي كلاما يستحق أن يقال فأكتبه، مع الوقت صار لدي رسالة وهدف من التدوين، بل إنني أصبحت سريعة التأثر بالأحداث التي تدفعني للكتابة والتدوين عنها مثل بركان أيسلندا وأحداثه الأخيرة. تتذكر مريم أول موضوع تعبير كتبته في مدونتها وتقول: كان عن الامتحانات وتأثيرها النفسي على الطلبة وأنا منهم، عرضته على كل مدرساتي وصديقاتي، وشاركني زوجي تصحيحه وتهذيبه، وحين تلقيت أول الردود في المدونة كنت فرحة جدا لأنني وأخيرا صار لي وجود على الإنترنت. مريم التي تدرس اليوم في الصف السابع تجد في التدوين متعة جيدة ووسيلة لقتل وقت الفراغ، تتابع: في أبوظبي ليس لدي أشغال منزلية كثيرة، ولا أطفال أضطر لمتابعتهم، لهذا السبب أجد التدوين والتعلم من الإنترنت شغلي الشاغل، تعرفت على الكمبيوتر قبل سنتين عبر دورة في أساسيات الكمبيوتر التحقت بها لمدة شهر في إجازتي الصيفية، وبعدها صرت أحاول تعليم نفسي، واكتشاف عوالم جديدة. تقرأ مريم سعيد كتب علم النفس والقصص والروايات، وتأخذ أفكارها المختلفة من عالمها المحيط بها، وهذه الأيام صارت تعمل جاهدة على تعلم برنامج الفوتوشوب، مستعينة بقرص تدريبي اشترته من معرض الكتاب الأخير. مدونة مريم سعيد http://gozeem.tadwena.com
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©