البرغل .. اعتبرته الأديان من نباتات الجنة

يعد القمح من أقدم ما عرفه الإنسان، إذ يعود تاريخه ومعرفته الى العصر الحجري، وقد وجدت نقوشه ورسمه في الآثار الكثيرة, وهو ما يُظهر مكانته التي تصل لمقام التوقير والتقديس وتذكر الأديان أن القمح من «نبات الجنة» الذي نزل الى الأرض، ويرجح أن يكون موطنه الأصلي في الشام ما بين فلسطين والأردن وسوريا ولبنان، إضافة إلى اليونان. يشتق البرغل من القمح ويتميز بقيمة غذائية عالية، ويستعمل في بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط وغيرها من الدول العربية, ويستعمل ممزوجا مع الخضار في الطعام كما هو الحال التبولة أو مع اللحوم الحمراء في الطعام وبخاصة الكبة. وهو يأخذ الفوائد والميزات الموجودة بالقمح مع بعض التعديل في صناعة البرغل حيث يُكسر القمح الذي يسلق، ويجفف تحت الشمس, والبرغل نوعان: خشن و ناعم، حسب حجم المكسور من القمح. الأبحاث العلمية تثبت أن البرغل يلعب دوراً كبيراً في الوقاية من سرطاني القولون والثدي والسكري البرغل هو جريش القمح للحصول على المزيد من الألياف في الغذاء يساعد على خفض نسبة الكوليسترول في الدم ويقلل خطورة الإصابة بالسرطان وكذلك مرض السكر. بالإضافة إلى الوقاية من أمراض الجهاز الهضمي وبالأخص الإمساك ومرض البواسير. كما أن البرغل معروف انه مصدر جيد للألياف، حيث إن فنجانا من البرغل يمد الجسم بأكثر من ثمانية جرامات من الألياف أي حوالي ثلث المقدار اليومي من حاجة الجسم. البرغل يحارب السرطان إن أغلب فوائد البرغل تأتي في الحقيقة من الألياف غير القابلة للذوبان، إن هذا النوع من الألياف لا يتحلل داخل الجسم، ويظل في الأمعاء ويمتص كثيراً من الماء وهذا يزيد من وزن الفضلات مما يجعلها تتحرك بطريقة أسرع في الأمعاء وتخرج من الجسم بسهولة كذلك المواد المحتمل أنها تسبب السرطان ولا يوجد لديها وقتاً لكي تسبب أي مشكلات. في مركز «كوزنيل» الصحي في مستشفى نيويورك أجرى دراسة استمرت طوال أربع سنوات، أشرف خلالها الباحثون على دراسة لثمانية وخمسين رجلاً وسيدة لديهم تاريخ مرضي في مخاط الأمعاء, فعلى الرغم من أن المخاط ليس ضاراً في حد ذاته إلا أنه بمرور الوقت قد يصبح سرطاناً، وقد ثبت من خلال هذه الدراسة أن من تناولوا البرغل زاد احتمال انكماش المخاط أو اختفائه لديهم تماماً, عن الذين تناولوا مواد قليلة الألياف.