الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأسلحة الأثرية تتألق في متحف فيصل بن علي العماني

الأسلحة الأثرية تتألق في متحف فيصل بن علي العماني
11 مايو 2010 21:00
الداخل إلى متحف فيصل بن علي بوزارة التراث والثقافة في سلطنة عمان يشتم عبق الأصالة العمانية الذي يفوح من أروقته حيث يتميز في أركانه المختلفة بمقدرات ورموز تخلد التاريخ العماني إلى حقبات زمنية تحفظ تاريخ المنطقة. ويعتبر هذا المتحف من المتاحف العمانية الحديثة إذ افتتح في السابع من يناير 2008 ، وهو من المتاحف العمانية الأثرية المتخصصة بالسلطنة، ويتخذ تخطيطه العمراني الشكل المستطيل وفي وسطه شكل نصف دائري مقتبس من الهندسة المعمارية لقلعة نزوى. يعكس متحف فيصل بن علي بوزارة التراث والثقافة العمانية في جنباته مدى اهتمام بن علي بالمورث الثقافي والتاريخي العماني حيث يضم المتحف معرضا دائما للأسلحة العمانية التقليدية وصناعة الخناجر والسيوف والبنادق ذات الزخارف الفنية والذي يجسد الحياة التراثية بالسلطنة في عصور مختلفة. أسلحة قديمة يضم المتحف تشكيلة من أقدم الأسلحة العمانية منذ عصور ما قبل التاريخ مروراً بالعصرين البرونزي والحديدي وما تم اكتشافه من أدوات من حجر الصوان ورؤوس السهام والمكاشط والرماح الحجرية، ،التي تعود إلى القرن الرابع والثالث قبل الميلاد، وهي أول الأسلحة التي استخدمها الإنسان في حياته اليومية، تعرض مجموعة متميزة من الأدوات التي عثر عليها في وادي قلعة والتي تعود إلى 400.000- 180.000ق. م، وتحتوي على رؤوس السهام البرونزية والحديدية، كما تعرض مجموعة من الأدوات التي تم تعود للألف الأول قبل الميلاد 300 ق.م -600 ق.م، والتي عثر عليها في سمد الشأن والميسر والواسط. كما يعرض القسم رماحا من الفولاذ والقضيب، وحرابا برونزية تم العثور عليها في شمال عُمان وتعود إلى القرن الثامن عشر وبداية القرن العشرين الميلادي. كما تتوافر مجموعة من السيوف بأشكالها وأحجامها، والتي استخدمت في عُمان، ومنها سيف مستقيم ذو حدين مصنوع من الفولاذ عليه عبارة على كلا الجانبين مع وجود 3 أختام تظهر كلمة أجمل، ويتميز هذا السيف بوجود مقبض معدني مكسو بسلك أسود له نهاية مربعة ويعود تاريخه للقرن التاسع عشر الميلادي، وهناك سيوف أخرى مقابضها مغطاة بالجلد ومطرزة بأسلاك الفضة وأغمدة جلدية بها زخارف فضية غائرة وبارزة. ويوجد في المتحف سيوف مقوسة أحادية الحد تسمى في السلطنة (الكتارة)، ولها مقابض وأغماد مغطاة بالجلد، إضافة إلى زخارف فضية ذات أشكال ونقوش بارزة، وإلى جانب السيوف تعرض مجموعة من التروس التي كانت تستخدم بمعية السيوف سواء في الأفراح والرقصات الشعبية أو الحروب، وهي صغيرة الحجم يتوسطها مقبض بارز ويتم صنعها من جلود مدبوغة من البقر وحيوانات أخرى وتتم زخرفتها بالنحاس. خناجر وبنادق في الجانب الآخر من المتحف، وضعت مجموعة من الخناجر العمانية ذات خصوصية تميز الشعب العماني، حيث أصبح الخنجر العماني رمز الدولة، ويضم المتحف مجموعة متنوعة من الخناجر العمانية ذات الزخارف البديعة، منها الخنجر السعيدي والخنجر العماني والخنجر الصوري، وتختلف في التصميم من حيث الحجم والشكل ونوع المعدن الذي تصنع منه. ويتشكل الخنجر العماني عادة من أجزاء عدة؛ أولها المقبض الذي يصنع من العظم أو القرن الطبيعي للحيوانات ويطعم بالفضة، والصدر الذي يتميز بنقوش مطرزة بخطوط الفضة أو الذهب، وبعض الخناجر يحتوي على سبع حلقات فضية، حلقتان منها لمسك الحزام، وخمس حلقات للإمساك بالخيوط الفضية كالخنجر السعيدي، ويتميز الخنجر العماني بحلقات تحاك حول الغمد لتجميله، وتكمله قيمة الخنجر في مقبضه الذي يكون من قرن الزرافة ووحيد القرن أو عاج سن الفيل. وفي قسم ثانٍ من المتحف تعرض الأسلحة النارية المبكرة، وهي البنادق التي يعود استخدامها إلى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين الميلادي. ويعرض هذا القسم بمتحف فيصل بن علي مجموعة متميزة من البنادق التي استخدمت في السلطنة في أوقات ماضية والمشهورة بمسمياتها ذات الطابع المحلي التي تحمل باليد، منها أبو فتيلة وبندقية مارتيني هنري «الصمع» وبندقية جراس «أبو قمعة» وبندقية «لي انفيلد»، وبفضل الزخارف الفضية العمانية تحولت هذه الأسلحة إلى تحف ذات قيمة فنية، كما يسلط هذا القسم الضوء على اختراع البارود والأسلحة النارية، وكيفية تحضير البارود والأدوات المستخدمة في صناعته وتجهيزه، كما تعرض جرة بداخلها خلطة كبريتية، تم اكتشافها في ولاية صحار في القرن التاسع الهجري الرابع الميلادي، وهي نموذج يمثل أول سلاح ناري استخدم في عُمان.
المصدر: مسقط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©