الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سوق السفر العربي 2010 يكشف وجه الثقافة السياحية

سوق السفر العربي 2010 يكشف وجه الثقافة السياحية
11 مايو 2010 20:57
الثقافة السياحية بما فيها من فنون شعبية ومظاهر فلوكلورية وأدوات تراثية كانت ظاهرة بوضوح في الدورة 17 من معرض سوق السفر العربي 2010 الذي أقيم الأسبوع الفائت في دبي، لتضفي نكهة خاصة على أجواء الحدث الضيافي الضخم. الدول المشاركة من القارات الخمس والفنادق العالمية وشركات السياحة والسفر وسواها من القطاعات المتخصصة، قدمت باقة منوعة من الأفكار التي ترسم الوجه الآخر للسياحة. وكل جناح في المعرض كان يروج على طريقته للبلد أو المدينة القادم منها. وهناك كان التعبير بالرقص وبحركة اليدين الأسلوب الأبرز للتعريف عن العادات السائدة، ترافقه نماذج من الحرف اليدوية والإبداعية والملابس التقليدية. يدخل المتجول إلى المعرض، فيحار فعلاً من أين يبدأ. ووسط الأجنحة المهندسة بأساليب مبتكرة، يعي المعنى الحقيقي للسياحة القائمة على عادات الشعوب ومأكولاتها وأزيائها. المكان مبهر وجذاب للمشاهدة، وهو يوحي فعلاً بجولة حول العالم تحط كل مرة في قارة جديدة ومنها تتفرع الرحلات بين الدول. 2100 جهة عارضة من 6 قارات و72 بلداً من أنحاء العالم وأكثر من 60 جهة تشارك للمرة الأولى في سوق المنطقة. ومن بين الدول العربية المشاركة رفعت البحرين والأردن والكويت ولبنان وقطر والسعودية وسوريا والإمارات حجم مشاركاتها لهذه الدورة، وعملت كل من إمارة أبوظبي ودبي ورأس الخيمة على زيادة مساحة أجنحتها مقارنة بالسنة الماضية. جناح أبوظبي يتوسط جناح أبوظبي القاعة الرئيسية متربعاً بديكوره الفخم على أكبر مساحة عرض هي 1400 متر مربع. الموقع الذي شكل أضخم الأجنحة في المعرض، مختلف بحجمه وتفاصيله، وقد استغرقت الجولة فيه أكثر من ساعتين لما تضمنه من منتجات وخدمات. على رأسها “هيئة أبوظبي للسياحة” وفنادق قائمة مثل “قصر الإمارات” و”قصر السراب”، وأخرى سوف يجري تدشينها قريباً، إضافة إلى 40 من الجهات العاملة في قطاع السياحة بالإمارة. الجناح الذي تولت الهيئة تنظيمه شيد على شكل واحة تعبق منها رائحة العاصمة، حيث تمكن الزوار من مشاهدة مجموعة من الأعمال الفنية، والتعرف على جوانب من تراث أبوظبي وتقاليدها. ولا نبالغ حين نشير إلى أن هواية الصيد بالصقور داخل الجناح، كانت الفقرة الأكثر استقطاباً للجمهور، بحيث لم يمر ضيف على المعرض إلا وتوقف عندها. كثيرون أصروا على انتظار أدوارهم للإمساك بـ”طير الشاهين” والتقاط الصور التذكارية معه، والبعض اكتفى بالنظر والتعرف على الجانب التراثي لهذه الهواية الأصيلة. ولم يبخل المدرب بو عيسى بتقديم لمحة عامة عن هذه الرياضة التي لا تزال منتشرة على نطاق واسع في الإمارة. جانب آخر من مفردات التراث، كان حاضراً من خلال جلسات الحنة التي تعتبر من صميم الزينة التقليدية لابنة الإمارات. وعلى بساط من الخوص وأرائك من الصوف، جلست مضيفة ترسم خيوطاً من فن على أيدي النساء العربيات والأجنبيات ممن حضرن إلى الجناح. عمارة منسجمة بالانتقال إلى جناح الشارقة هذه الإمارة التي تشتهر بمكانتها التراثية والثقافية وإبداعاتها الفنية، نجد الأجواء العامة دافئة وهي تشبه إلى حد بعيد أجواء فن العمارة المنسجمة مع الثقافة الإسلامية. وهناك يلمس المتفرج حس الحفاظ على التراث والتمسك بالجذور والحفاظ على الموروث التاريخي والعادات والتقاليد العربية النابعة من تعاليم الإسلام. ساعدت على ذلك المشاركة الفاعلة لمتاحف الشارقة التي تسعى إلى تعزيز مكانة الشارقة كأهم وجهات السياحة الثقافية والتراثية انطلاقاً من مكانتها كعاصمة للثقافة العربية. ومن البرامج هناك الترويج للآثار وأنواع الفنون والخطوط والتراث والأحياء المائية والعلوم. العارضون من البلدان المختلفة حاولوا التعبير عن أساليبهم الترويجية لموسم الصيف والعطل والرحلات، بتقديم الجانب الثقافي لبلدانهم. وكان بادياً حجم الاهتمام بالسائح من منطقة الخليج وتحديداً من الإمارات لمحاولة كسبه عبر طرح أفضل وسائل الإبهار والإثارة. ومن بين مظاهر الجذب، كانت المعروضات الحرفية التي تتحدث عن تاريخ الشعوب والتي كان معظمها مطروحاً للبيع وبأسعار مقبولة. وكذلك الفرق الشعبية التي رافقت الكثير من الدول مثل ماليزيا وتايلند وسيريلانكا وتونس والبحرين وسوريا ومصر وجنوب أفريقيا. من آسيا إلى أوروبا من الخليج ندخل إلى القارة الآسيوية فنفاجأ بعدد العارضين المشاركين للمرة الأولى، ومن بينهم ممثلون عن مقاطعة أوتار براديش الهندية، ونيبال، وشركة الخطوط الجوية الصينية الجنوبية. أما تايلاند وماليزيا والهند، التي وصل صدى فرقها الشعبية إلى أقاصي المعرض، فلا تزال تمثل أكبر العارضين الآسيويين تأتي من بعدها الفليبين. وبالنظر إلى العارضات من ماليزيا، فقد مزجن فنون الأداء الموسيقي بحركة الجسد الناعمة. وقد نلن الإعجاب نظراً لحشمتهن في اللباس التقليدي والخفة في الانتقال من خطوة تعبيرية إلى أخرى. ومن هناك نعرج على القارة الأوروبية التي شهدت مشاركة 18 جناحاً جديداً يضم شركة الطيران التركي وسانت بطرسبيرغ ومرافق كثيرة من فرنسا. وفي المقابل، عادت أفريقيا والأميركتان وأستراليا ونيوزيلندا بمساحة العرض نفسها مع تغييرات في الشكل والأجندة السياحية. وحققت جزر المالديف وكندا وكينيا وتونس نمواً في أعداد الجهات العارضة. ومما تميزت به تونس تلك الأشغال اليدوية من أعمال السيراميك والحلي والفضيات التي لاقت رواجاً مهماً في المعرض. أزياء فضفاضة ندخل إلى الجناح الكوري طلباً لاستكشاف معالم هذه البلاد الصاخبة مهنياً والساكنة سياحياً، فتستقبلنا الأزياء النسائية الفضفاضة. وتجذبنا إلى الجناح تلك الألوان الصاخبة التي لا تليق في الغالب إلا بشعوب كهذه تعرف تماماً أين توظفها. المظاهر العامة كانت تروج لإطلاق حملة “زر كوريا 2010-2012”. كل الكتيبات الموزعة واليافطات المعلقة تسلط الضوء على عناصر الجذب السياحي في كوريا الجنوبية. وهي مناسبة لدعوة السياح لزيارة هذه البلاد حيث الكثير من العروض الترويجية والتخفيضات. ومما عرفناه أن الحملة الترويجية قد وضعت مخططاً ترفيهياً تثقيفياً ضمن مهرجان سيؤول الكبير للتخفيضات، والذي سيشارك فيه عدد كبير من المحلات التجارية، وعروض الإقامة المجانية. ومن الأخبار السارة لمن يفكر في زيارة كوريا هذا الصيف إمكانية الحصول على ليلة مجانية إضافية عند حجز 3 أو 4 ليال في الفنادق المشاركة في الحملة. مع استحداث بطاقات سفر خاصة للسياح تمكنهم من التجول الداخلي ضمن كوريا الجنوبية وبأسعار تشجيعية تشمل وسائل المواصلات البرية والبحرية. وهناك يكون متاحاً لكل سائح الاستفادة من خدمة الخط الساخن 1330 الذي يقدم المعلومات السياحية وخدمات الترجمة الفورية على مدارالـ 24 ساعة. ومن المهرجانات والاحتفالات الثقافية المنتظرة في كافة أرجاء كوريا الجنوبية مهرجان “الهاليو” أو الحلم الذي يروي حكاية الدراما الكورية التي اكتسحت آسيا، ومهرجان “بوسان” العالمي للألعاب النارية، ومهرجان السياحة والأكل، ومهرجان “جيجو” لمسابقة تسلق المنحدرات، ومهرجان شبه جزيرة “تاي آن” للحياة البيئية، ومهرجان الثقافة العالمي. أول مشاركة من بين الجهات التي شاركت في المعرض للمرة الأولى، هيئة الترويج السياحي في جمهورية جزر فيجي، وممثلو وكالات السياحة والسفر الخاصة في كل من نيجيريا وموناكو ومملكة سوازيلند وأوكرانيا ونيبال ومالطا وليبيا وجمهورية كوريا والعراق. جوائز من ضمن الأحداث السياحية الهامة التي وردت إلى زوار المعرض والمهتمين بشأن الضيافة، كان التكريم الرباعي الذي حصلت عليه إمارة أبوظبي خلال حفل توزيع جوائز السفر العالمية 2010 لمنطقة الشرق الأوسط. وقد تسلمت “هيئة أبوظبي للسياحة” الجوائز الرئيسية الأربع في الحدث، وهي أفضل وجهة سياحية، وأفضل وجهة لسياحة الأعمال، وأفضل هيئة سياحة، وأفضل حملة تسويق وجهة سياحية. وفي خبر سار يضيف إلى المجد السياحي للإمارة، فازت “الاتحاد للطيران” بـ6 جوائز، منها أفضل شركة طيران في المنطقة. وكذلك منتجع “قصر السراب” الذي نال جائزة أفضل منتجع صحراوي. واستحوذت فنادق روتانا على 8 جوائز لمنشآتها المختلفة في المنطقة إلى جانب جائزة أفضل علامة فندقية. ونالت شركة سفر للسياحة جائزة أفضل وكالة سفريات في أبوظبي. وأحرز مشروع جزيرة “ياس” جائزة أفضل مشروع سياحي، بينما ذهبت جائزة أفضل فندق جديد في المنطقة إلى فندق “ياس”. وحصد فندق “قصر الإمارات” 7 جوائز بينها أفضل فندق في الدولة. وتسلمت “رويال جت” جائزة أفضل شركة طيران خاص في المنطقة. في المقابل وضمن جوائز “بيزنيس ترافلر ميدل إيست 2010”، حصدت “الاتحاد للطيران” جائزة أفضل خدمات جوية إقليمية للأعمال، وأفضل درجة أولى في الشرق الأوسط. ونال فندق “الشاطئ - روتانا” جائزة أفضل فندق للأعمال في الإمارة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©