أبوظبي (الاتحاد)
اجتمع مساء أول أمس نخبة من المشاركين في القمة الثقافية ـ أبوظبي، لتكريم الفائزين بجائزة الدبلوماسية الثقافية لعام 2018، وذلك ضمن أمسية في الباحة الخارجية لـ منارة السعديات ـ موقع الحدث ـ ناقش خلالها المكرمون طبيعة علاقاتهم الإبداعية مع الفنون ومجتمعاتهم الثقافية، وشكل تكريم الفنان الإماراتي حسن شريف، ومضة تقديرية، بادر بها القائمون على القمة في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، اعتبرها محمد المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة، لحظة تواصل بديعة، بين ما قدمه الراحل الفنان حسن شريف من أعمال، وبين ما يمكن اعتباره حواراً متأصلاً في المشهد الثقافي المحلي في دولة الإمارات. شهد تكريم حسن شريف أحد رواد الفن المعاصر في الإمارات حضور أخيه عبد الرحيم شريف، الذي صرح خلال الحدث، بأن ما يحدث اليوم في دولة الإمارات، على مستوى الفنون، يستدعي التأمل والتقدير، خاصة على مستوى الجهود المبذولة في تعزيز الحوار الثقافي، وتفعيل الجهود المحلية نحو التفاعل العالمي.
تضمنت الجائزة إلى جانب تكريم الفنان الراحل حسن شريف، تكريماً متواصلاً لـ 4 مبدعين ومؤسسين لبيئات إبداعية من مختلف دول العالم، وهم: كريم وصفي، قائد الأوركسترا السيمفونية الوطنية العراقية، جمانة الزين خوري، مدير صندوق الأمير كلاوس للثقافة والتنمية، وسيلك رود، مدير تنفيذي ـ إدواردو برانيف، وأوركسترا الاتحاد الأوروبي للشباب، برئاسة مارشال ماركوس. قدموا خلال الأمسية كلمات الشكر والامتنان لفرصة اللقاء التفاعلي مع مجتمع عالمي في مكان واحد، منوهين أن المرحلة المقبلة من عمر اللقاء الثقافي، ستمكنهم بشكل أكبر في الانخراط، وتكوين أبعاد متجددة لخلق الأفكار والمشاريع الثقافية، مبينين سعادتهم الكبيرة في قدرتهم على خوض الحياة الإبداعية، والقدرة على التأثير والتغيير.
يذكر أن جائزة الدبلوماسية الثقافية تُمنح للأفراد والمؤسسات، احتفاءً بمساهماتهم في مجال الثقافة والعلاقات الدولية، الهادفة إلى توحيد الجهود نحو خلق فضاءات لتمكين الثقافة، باعتبارها قوة التغيير الجذري في المجتمعات، وذلك لما تملكه من قوة استثنائية في إنتاج الأفكار وتحويلها إلى فعل وسلوك إنساني.
استمتع الجمهور المشارك في الحفل الاحتفائي، بحلقات تواصل جميلة، من خلال فتح باب للحوار، حول ما يمكن أن يثيره المجتمع المحلي لإحداث التواصل العالمي الممتد، وفي إحدى المداخلات النوعية، سأل المصور العالمي جيمي نيلسون، عبد الرحيم شريف، فيما يهدفون إليه خلال المرحلة المقبلة من فعل ثقافي، يوازي ما استثمره أخيه الراحل الفنان حسن شريف، أكد خلالها عبد الرحيم شريف، أن التواصل الفني هو بالتأكيد ما يهتمون به، وبأن تستمر أعمال حسن شريف، بتوثيق تجربة البداية، عندما لم يكن بالإمكان إدراك ما تصنعه مجموعة فنية صغيرة، من أعمال فنية معاصرة، أما اليوم فالوضع اختلف تماماً، وأصبح أكثر اهتماماً وبحثاً دائماً عن الفن.
عدد اليوم
