«الاقتصاد» تخالف 18 مورداً وتاجراً بسوق ميناء زايد

خالفت وزارة الاقتصاد أمس 18 موردا وتاجرا في سوق الخضار والفواكه بميناء زايد في أبوظبي، لبيع سلع مرتفعة بنسبة 30%، وعرض أصناف خضار وفواكه بدون قائمة سعرية. كما قامت الوزارة بالتعاون مع بلدية أبوظبي ودائرة التنمية الاقتصادية بإتلاف بعض الخضار والفواكه التي عثر عليها غير صالحة خلال الحملة التفتيشية. وقال مدير إدارة حماية المستهلك في الوزارة الدكتور هاشم النعيمي إن الوزارة قررت تنفيذ حملة يومية على سوق الخضار والفواكه خلال فترتي الصباح والمساء لضبط السوق ومنع ممارسات التجار رفع أسعار سلع استراتيجية واستغلال إقبال المستهلكين على تلك السلع خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك. وأضاف النعيمي أن الجولة التفتيشية كشفت عن زيادة في أسعار أصناف من الخضار بنسبة تزيد على 20%، مقابل أسعار تلك السلع قبل رمضان. وتركزت تلك الارتفاعات في الطماطم التي بلغ سعر العبوة زنة 9 كيلو جرامات منها 25 درهما، مقابل 20 درهماً الأسبوع الماضي، بزيادة بلغت 25%. ارتفاع أسعار الخضار كما ارتفع سعر صندوق الكوسا زنة 1.5 كيلو جرام إلى 10 دراهم، مقابل 7 دراهم الأسبوع الماضي، بزيادة بلغت 42%، كما ارتفع سعر الكيلو جرام من الفلفل الأخضر «كبير» إلى 10 دراهم، مقابل 6 دراهم بزيادة بلغت 66%، كما ارتفع سعر الكيلو جرام من الخيار إلى 4 دراهم، مقابل 5 دراهم بزيادة بلغت 60%. وعلق النعيمي على تلك الزيادة قائلا إن السوق شهد نوعين من الزيادة، تمثلت الأولى في بعض أصناف الخضروات والفواكه بنسبة تراوحت بين 5 إلى 10%، وهي نسبة طبيعية ترتبط بموسم رمضان وقانون العرض والطلب. وأوضح أن الزيادة الثانية والتي شملت أنواعا من الخضار بنسب مرتفعة بدون أسباب حقيقية، حيث طالبت الوزارة تلك المحال والموردين بالحضور غدا لمقر الوزارة في أبوظبي والاطلاع على فواتير شراء تلك البضائع ومصدرها واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه تلك المخالفات. وكانت إدارة حماية المستهلك التقت تجار السوق ومورديه الأسبوع الماضي، بحضور البلدية ودائرة التنمية الاقتصادية، وتم الاتفاق على وضع أسعار جميع السلع في منافذ بيع الموردين والتجار والبرادات. كما أكدت الوزارة خلال اجتماعها على عدم السماح بزيادة الأسعار أو انتهاج أية ممارسات ضارة بالمستهلكين. بلا تسعيرة قال النعيمي إن الوزارة خالفت المحال التي تبيع سلعا بدون وضع الأسعار وفقا للمادة 29 من اللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي رقم 24 لسنة 2006 والتي تنص على التزام المزود للسلعة بكتابة السعر عليها بالعملة المحلية وبشكل بارز وظاهر، والمادة 28 والتي تلزم مزود السلعة بوضع بطاقة تعريفية باللغة العربية وتتضمن نوع السلعة وطبيعتها واسمها وصلاحيتها والوزن والمكيال، والمادة 31 التي تنص على حق المستهلك في فاتورة مؤرخة تتضمن اسم المزود وعنوانه وتعريف السلعة ووحدة البيع وكمية الوحدات المباعة وسعر السلعة بالعملة المحلية. وأفاد النعيمي بأن الوزارة ستبدأ حملاتها التفتيشية بدبي اعتبارا من اليوم، على أن تبدأ جولاتها التفتيشية بالإمارات الشمالية اعتبار من غد الثلاثاء. وتشمل خطة الوزارة جميع منافذ البيع والأسواق المختلفة بالدولة. وسائل توعوية قامت الوزارة أمس بتوزيع نشرات توعوية وأرقام خطوط الطوارئ للمستهلكين في أبوظبي، على أن تشمل الحملات المقبلة نشرات توعية لتبيان طريقة التواصل مع الوزارة والجهات المختصة، إضافة إلى الإعلان التحذيري لجميع منافذ البيع بالدولة من استغلال المستهلكين. وذكر النعيمي أن الأسبوع الأول من رمضان يشمل جميع أسواق الخضار والفواكه، فيما تنفذ الوزارة حملتها التفتيشية على المراكز التجارية الأسبوع المقبل. وقال إن مشاركة التعاونيات والقطاع الخاص بمبادرات طرح سلة غذائية بأسعار مخفضة لتوفير السلع الأساسية للمستهلكين خلال شهر رمضان الكريم، يدعم استقرار السوق والحفاظ على الأسعار الحالية، كما يوفر الاستقرار والأمان للمستهلكين. وبين أن خطة الوزارة تهدف بصورة رئيسية إلى المحافظة على استقرار السوق ومنع الاحتكار والتلاعب بالأسعار، حيث شملت 5 محاور رئيسية تضمنت عقد الاجتماعات التنسيقية مع منافذ البيع الرئيسية في الدولة والجهات الحكومية المعنية والموردين بالإضافة إلى الجولات الميدانية والخطة الإعلانية لتوعية المستهلكين. وأضاف «اتفقت الوزارة مع الجهات المختصة على العمل معا للحد من عمليات الاحتكار والاستغلال ورفع الأسعار خلال الشهر الكريم وإنشاء فرق رقابية والتعاون مع مكتب الوزارة في الإمارة المعنية لرقابة أسواق اللحوم والخضروات والأسماك والدواجن ومنافذ البيع الرئيسية وكذلك بعض المنافذ الموجودة في الإمارات المعنية». كما شملت الجولة أمس الاستماع إلى المستهلكين ورواد السوق حول أسعار الخضار والفواكه وممارسات التجار. وأكد علي المنصوري أن بعض أصناف الخضار شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال اليومين الماضيين، وتتضمن البطاطس «مصدر سعودي» والطماطم «مصدر أردني» والفاصوليا «مصدر عماني «، فيما شهدت الفواكه استقراراً خلال الأيام الماضية، وبخاصة العنب الأبيض والجوافة والإجاص والمانجو والتفاح. التخزين إلى ذلك، خاطبت الوزارة عقب الحملة التفتيشية جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بشأن بعض شركات تخزين البضائع في السوق والتي اكتشفت الحملة عدم توافر الشروط الصحية لعمليات التخزين. وقال مدير إدارة الاتصال في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية محمد جلال الريايسة إن الجهاز قام بإرسال مفتــشين إلى الــسـوق للتأكد من صحة بعض البلاغات الواردة بشأن تخزين البضائع. ويقوم مفتشو الجهاز بإعدام البضائع التالفة ومخالفة تلك المحال وإنذارها وفقا لنوع المخالفة. وأكد استمرار الحملات التفتيشية من جانب الجهاز للحفاظ على صحة المستهلكين، مطالبا الجمهور بالتواصل مع الجهاز في حال العثور على أي مخالفة سواء بمراكز البيع والمطاعم والكافتيريات.