«تويوتا» تغلق مصنع «نيومي» الشهير في كاليفورنيا وتنتقل إلى كندا

تعتزم شركة «تويوتا موتورز» إغلاق مصنع التجميع الخاص بها في كاليفورنيا والذي تمتلكه بالمشاركة مع «جنرال موتورز»، في خطوة تهدف إلى تحسين كفاءة وفاعلية عمليات الشركة في الولايات المتحدة الأميركية. وأصبحت الشركة اليابانية المصنعة للسيارات مرشحة لمواجهة العديد من المشاكل بما في ذلك ارتفاع التكاليف الناجمة عن إغلاق المصنع بمئات الملايين من الدولارات والتي من شأنها أن تفضي إلى تعقيدات صعبة تصاحب اتخاذ مثل هذا القرار. ودخلت «تويوتا» مفاوضات مع شركة «جنرال موتورز»، التي أعلنت إفلاسها وإطلاق شركة جديدة بنفس الاسم تحت سيطرة الإدارة الأميركية، من أجل البحث عن الكيفية التي يمكن من خلالها لشركة «تويوتا» أن تخرج وتنأى بنفسها عن المصنع المعروف باسم «مؤسسة نيو يونايتد موتور مانيوفاكشرينج» ويشار إليه اختصاراً باسم «نيومي»، ويقول أحد كبار التنفيذيين في «تويوتا» «لقد أصبح يتملكنا شعور غامر بالرغبة في إنهاء عملية الإنتاج في هذا المصنع». وكانت شركة «جنرال موتورز» قررت في الشهر الماضي ً التخلي عن مصنع «نيومي» الذي أصبح مؤخراً عبارة عن مكان لخسارة وإهدار الأموال منذ أن عقدت شركتا «تويوتا» و»جنرال موتورز» الشراكة في هذا المصنع في العام 1984 واستمر ينتج حوالي 400 ألف سيارة في كل عام. وذكرت «جنرال موتورز» أنها كانت تخطط لزيادة إنتاجها بحوالي 60 ألف سيارة في الربعين الثالث والرابع من العام، ولكن الشركة لم تتمكن من بيع سوى 1.14 مليون سيارة في الولايات المتحدة حتى شهر يوليو أي بمقدار أقل بمعدل 38 ? من مبيعات نفس الفترة من العام الماضي. وتأتي المفاوضات بشأن مصنع «نيومي» في الوقت الذي تبحث فيه شركة «تويوتا» عن أفضل السبل لحل المشكلة المتعلقة بطفرة وفائض الإنتاج في الشركة، ولقد تفاقمت هذه المشكلة على وجه الخصوص في أميركا الشمالية حيث عمدت الشركة مؤخراً لإضافة العديد من المصانع الجديدة في وقت مبكر من هذا العقد من أجل مقابلة الطلب القوي آنذاك، وعبر تحويل سعة مصنع «نيومي» إلى المصانع الأخرى فإن شركة «تويوتا» تأمل في أن تتمكن من المحافظة على قوتها الربحية، علماً بأن مصانع «تويوتا» في أميركا الشمالية تعمل الآن بسعة تشغيلية بنسبة تتراوح ما بين 50 و60 في المئة. ولما كان إنتاج شركة «تويوتا» في مصنع «نيومي» يتألف في معظمه من السيارات من نوع «تاكوما» و»كورولا»، فقد اقتصر إنتاج شركة «جنرال موتورز» على السيارة نوع «بونتياك فايب» الذي من المنتظر أن ينتهي العمل بها في هذا الشهر، وذكر المسؤولون في شركة «تويوتا» أنهم بصدد تحويل إنتاج سيارات «كورولا» إلى مصنع في كندا، بينما يتحول إنتاج سيارات البيك آب من طراز تاكوما إلى سانت انطونيو، ولكن المشرعين في كاليفورنيا وعلى رأسهم آرنولد شوارزينجر عمدة كاليفورنيا طالبوا شركة «تويوتا» بإنقاذ مصنع «نيومي» ومستخدميه البالغ عددهم 4600 شخص معظمهم ممثلون في النقابة المتحدة لعمال السيارات في الولاية، وذكر التنفيذيون في «تويوتا» أنهم حاولوا مراراً حث شركة «جنرال موتورز» على الإبقاء على الشراكة في المصنع حتى الدقيقة الأخيرة دون أن ينجحوا في ذلك، ومضوا يشيرون إلى أن الشركة سوف تحاول التوصل إلى قرار بشأن المصنع بحلول نهاية هذا الشهر بعد عقد اجتماع لممثلين للشركتين في وقت لاحق للمرة الثانية على أمل التوصل لشروط جديدة تؤدي إلى حد المشكلة. (عن وول ستريت جورنال)