الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

النصر والجزيرة يتعادلان في مباراة «ضد التيار»!

النصر والجزيرة يتعادلان في مباراة «ضد التيار»!
28 مارس 2014 00:27
مراد المصري (دبي) تعادل النصر والجزيرة دون أهداف في اللقاء الذي أقيم مساء أمس، على ستاد آل مكتوم في دبي، ضمن الجولة الـ 21 لدوري الخليج العربي لكرة القدم، ليرفع «الفورمولا» رصيده إلى 38 نقطة في المركز الثالث، فيما بقي «العميد» خامساً وله 32 نقطة، واكتفى الفريقان بحصد نقطة للجولة الثانية على التوالي، بعدما كان الجزيرة تعادل مع الوحدة 4-4 المرحلة الماضية، والنصر مع الشارقة دون أهداف، وجاءت أحداث لقاء أمس متوسطة المستوى، وخلا الشوط الأول من اللمحات الفنية، فيما تبارى الفريقان في إهدار الفرص السهلة في الثاني، ووضح تأثر اللاعبين بالإجهاد، نتيجة المشاركة الآسيوية والخليجية، ولكن ضياع نقطتين جعل الجزيرة والنصر يسبحان ضد التيار، لأن «الفورمولا» واصل نزيف النقاط في سباق المنافسة، و«الأزرق» لاقتحام المربع الذهبي. شهدت الدقائق الأولى للقاء سيطرة النصر على مجريات اللعب، بفضل الأداء المنظم للاعبيه، والانتشار الجيد على أرضية الملعب، إلى جانب صموده في وجه الضغط العالي للجزيرة بداية من المناطق الدفاعية لـ«العميد» مع الاعتماد على التمريرات القصيرة المتقنة. ودقت تسديدة ليما ناقوس الخطر في الدقيقة الخامسة، بعدما كادت أن تغالط حارس «الفورمولا» قبل أن يحولها بصعوبة إلى ركنية، خصوصاً أن النصر بدأ بتنويع ألعابه ما بين التسديدات والكرات الطويلة الساقطة خلف المدافعين، بهدف كسر الجدار الدفاعي، وسط حذر نسبي من الهجمات المرتدة السريعة التي يمتاز بها الجزيرة. ورغم السيطرة النسبية لـ «العميد» في ربع الساعة الأول على مجريات اللقاء، إلا أنه لم ينجح في ترجمة هذا الأمر بطريقة مثالية، وذلك في ظل الرقابة اللصيقة التي فرضها مسلم فايز مدافع الجزيرة على حسن محمد رأس حربة النصر، حيث فضل يوفانوفيتش المدير الفني لـ «العميد» الزج به وعدم المخاطرة بالسنغالي توريه الذي تعافى من إصابة ألمت به مؤخراً، خصوصاً أن الفريق تنتظره مباراة في البطولة الخليجية يوم الثلاثاء المقبل. على الجانب الآخر، تلقى الجزيرة ضربة موجعة بعدما اضطر المغربي عبد العزيز برادة لمغادرة الملعب إثر تعرضه لإصابة في وقت مبكر من مجريات اللقاء، أجبرت زنجا على استبداله والدفع بعبدالله قاسم، وبدأ الجزيرة الاندفاع تدريجياً نحو مرمى النصر عبر هجمات متوازنة، خصوصاً أن الفريق يعاني من ضغط المباريات الآسيوية، وحصل على كرات ثابتة لم ينجح في استغلالها بالشكل المطلوب، وسدد عبدالله قاسم أخطر كرة للجزيرة في الدقيقة 24، ارتطمت بالمدافعين، وتحول اللاعبون نحو التدخلات العنيفة نسبياً، مع ارتفاع حالة الشد العصبي، مما جعل المباراة تتوقف أكثر من مباراة. وحاول حسن أمين الذي خاض لقاء الطابع الخاص بعد انتقاله من النصر إلى الجزيرة خلال فترة الانتقالات الشتوية، مباغتة الحارس أحمد شمبيه بتسديدة قوية من خارج المنطقة الجزاء اصطدمت بالشباك الخارجية، نشط لاعبو النصر بفضل مجهود الأسترالي بريت هولمان وحبيب الفردان وحسن محمد، وسط توغلات الحسين صالح من الجهة اليمنى، لكن محاولاتهم غابت عنها اللمسة الأخيرة. وظلت المحاولات الخجولة بتسديدات مبخوت، قبل أن يطلق جوسيلي صاروخاً أخطأ المرمى، ويطلق الحكم بعدها صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي. تميز الشوط الثاني باللعب المفتوح من الفريقين، في ظل بحثهما عن النقاط الكاملة، حيث كان الجزيرة يتطلع لخطف هدف مبكر يريح الأعصاب، ويمنحه الفرصة للتراجع إلى المناطق الخلفية، في ضوء تركيزه على مواجهة الاستقلال في «الآسيوية»، لكن أحمد شمبيه يخطف الأضواء بعدما أنقذ فريقه من فرصة هدفين محققين، خصوصاً عندما واجه علي مبخوت المنفرد، وحول كرته إلى ركنية في الدقيقة 49 في أخطر لقطات اللقاء. أعاد النصر ترتيب أوراقه سريعاً، واقترب بدوره من مرمى الجزيرة، بعد لعبة مشتركة بين الثلاثي ليما وهولمان حسن محمود، حيث سدد الأخير كرة خطيرة من داخل المنطقة تمكن خالد السناني من إيقافها في توقيت مناسب، وتسابق مبخوت في إهدار الفرص، بعدما سدد كرة ضعيفة بين أحضان شمبيه، رد النصر جاء سريعاً بتسديدة قوية من الفردان تلتها أخرى هولمان بعيدة المدى، نجح السناني في التصدي لهما في المرتين. ولم يكن علي مبخوت في يومه، حيث بذل مجهوداً لافتاً، وتخطى أكثر من لاعب، قبل أن يسدد كرة غالطت الحارس، لكنها مرت بجوار القائم في منتصف الشوط، ليسود بعد ذلك حالة من التراجع النسبي، في ظل الجهد الكبير الذي بذله الفريقان، وحاول يوفانوفيتش تغيير الشكل التكتيكي للفريق، بنزول حميد أحمد بدلاً من الحسين صالح، ثم لجأ إلى اشراك المهاجم توريه بدلاً من حسن محمد قبل ربع ساعة على النهاية لكن الأمور بقيت على حالها حتي النهاية، وإن خرج كايسيدو لاعب الجزيرة مطروداً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©