18 مارس 2012
أبوظبي (الاتحاد) - أوصى الخبراء المشاركون في مؤتمر “كلية فاطمة” الدولي الأول للتمريض في ختام أعماله، بضرورة إطلاق الكلية لبرامج تخصصية جديدة لتخريج ممرضين متخصصين في العناية المركزة، ومرض السكري وغيرهما من التخصصات الصحية التي تحتاج إلى كوادر أكثر تخصصا بما يضمن الارتقاء بأداء الممرضين وتقديم خدمات علاجية اكثر تخصصية للمرضى.
وأوضح الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية رئيس المؤتمر أن هذه التوصية تشكل أهمية كبيرة لضمان مستقبل افضل لمهنة التمريض في الدولة، إذ أن التخصص هو الاتجاه العالمي للتطوير في كافة العلوم، ولذلك فإن هذه التوصية تكتسب أهمية استراتيجية يجب العمل الدقيق من اجل تحقيقها، قائلا: لقد اتفق كافة خبراء المؤتمر على هذه التوصية الهامة بعد مناقشات شاملة، انتهت إلى أن الأخذ بها سيؤدي إلى الارتقاء بالمستوى الأكاديمي والاجتماعي للممرضين، مما سيغير ويطور النظرة المجتمعية تجاه مهنة التمريض والعاملين فيها، ويشجع شباب الإمارات على دراسة التمريض ومواصلة تطوير مستقبلهم المهني بصورة أكثر تخصصية.
وأشار الشامسي إلى أن الرعاية الكبيرة التي حظي بها المؤتمر من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام، ضمنت له تحقيق أهدافه بنجاح تام وهو الأمر الذي يشجع على إقامة المؤتمر سنويا بحيث يتناول تخصصا جديدا من المهن الصحية المساعدة، وذلك وصولا إلى احدث التجارب والوسائل والخبرات اللازمة لتطوير الأداء المهني المتخصص في هذه المهن الصحية الهامة.
ولفت د.الشامسي إلى أن المؤتمر أكد ضرورة إدراج مبادرة “حكمة “للرعاية الصحية، ضمن المناهج الدراسية الأساسية بداية من المراحل العمرية المبكرة، وذلك بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها كلية فاطمة للعلوم الصحية عند تطبيقها في عدة مدارس بأبوظبي والعين، حيث لاقت المبادرة إقبالا كبيرا من المدارس والطلبة، مؤكدا أن المبادرة تعمل على بناء أجيال إماراتية جديدة تقدر قيمة وأهمية مهنة التمريض والمستقبل المشرق للعاملين المتخصصين فيها.
كما أوصى الخبراء بضرورة التوسع في استخدام أحدث التقنيات التطبيقية والوسائل والأساليب التكنولوجية والإلكترونية التي يمكن الاستفادة منها في الارتقاء بأداء الممرضين وتطوير مهام التمريض والخدمات المتعلقة به، كما أوصى الخبراء بضرورة تدريب الممرضين على تنفيذ أدوارهم باستخدام أحدث الأساليب والطرق الطبية العالمية للكشف المبكر عن الأمراض، إضافة إلى تدريبهم على أحدث الوسائل التكنولوجية المساعدة في تطوير العمل التمريضي بشكل عام. وطالبوا بوضع استراتيجية إعلامية جديدة تشارك فيها الفضائيات والصحف وكافة وسائل الإعلام بالدولة، بحيث تعمل هذه الاستراتيجية على كشف مخاطر النظرة السلبية للمجتمع تجاه مهنة التمريض والعاملين فيها، مع الكشف عن أهمية التمريض في المجتمع والمستقبل المنتظر لهذه المهنة في ظل اهتمام القيادة الحكيمة بها وبالكفاءات المتخصصة التي تعمل على توطينها لارتباطها الوثيق بالصحة العامة للمجتمع وحياة كل من يعيش على أرض الوطن.
وأوضح الدكتور صالح اليافعي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، أن المؤتمر والمعرض المصاحب له شهد مشاركات متميزة من القيادة العامة للقوات المسلحة، ووزارة الداخلية، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” ووزارة الصحة والمناطق الصحية ومختلف المعاهد المتخصصة والمستشفيات والمراكز الصحية.
عدد اليوم
