السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهدي وحكيم يتفوقان في مباراة «مواطن ضد أجنبي»

مهدي وحكيم يتفوقان في مباراة «مواطن ضد أجنبي»
8 يناير 2013 00:14
المنامة (الاتحاد) - كشفت الجولة الأولى لكأس الخليج تفوق المدربين المواطنين، مهدي علي مدرب منتخبنا الوطني، والعراقي حكيم شاكر مدرب «أسود الرافدين» على بقية مدربي المنتخبات في البطولة، حيث قاد مهدي «الأبيض» إلى الفوز على قطر الذي يقوده البرازيلي أتوري، ويسجل مهدي أول فوز له في مشاركته الأولى بكأس الخليج، في الوقت الذي رفع حكيم شاكر أسهم المدربين المواطنين، بعدما قاد مجموعة من الشباب إلى الفوز على «الأخضر» السعودي، الذي يقوده النجم الهولندي فرانك ريكارد، وضرب بكل التوقعات التي منحت «الأخضر» الأفضلية، بحكم فارق الخبرة وعوامل أخرى كثيرة. المثير أن المدربين رفعا راية التحدي بمجموعة من الشباب، حيث يقود مهدي مجموعة من لاعبي المنتخب الأولمبي، حيث عناصر الخبرة قليلة، وهو ما ينطبق على حكيم الذي تحدى الجميع، وأبعد الكبار، واستعان بمجموعة اللاعبين الذين وصلوا إلى نهائي كأس آسيا في رأس الخيمة، وكانت مجازفة أن يعتمد على هذه المجموعة، دون أن تحقق الانسجام الكافي، لدرجة أن هناك 4 لاعبين من الشباب انضموا إلى المنتخب قبل بداية البطولة بأسبوع. التحدي المقبل أمام مهدي وحكيم، الحفاظ على الأداء والمستوى والنتائج للوصول إلى أبعد مدى في البطولة، واستمرار المباراة الخاصة مع بقية المدربين الأجانب. ودخل مهدي وحكيم قائمة المدربين المواطنين المتميزين في كأس الخليج، وانضموا إلى قائمة المدربين الذين تألقوا في بطولات الخليج السابقة، وحفروا أسماءهم بحروف من ذهب، وقادوا فرقهم إلى الفوز بالكأس، في مقدمتهم الراحل العراقي عمو بابا الذي حقق الكأس مع «أسود الرافدين» 3 مرات في «خليجي 5 و7 و9»، والكويتي صالح زكريا الذي جلب الكأس لـ «الأزرق» في «خليجي 8»، والسعودي محمد الخراشي الذي قاد الأخضر إلى الفوز بـ «خليجي 12»، ومواطنه ناصر الجوهر الذي حقق الكأس في «خليجي 15»، وكان الجوهر آخر المدربين المواطنين الذين صعود إلى منصات التتويج من عام 2002 إلى الآن. أكد حكيم شاكر مدرب المنتخب العراقي، أن تفوقه هو ومهدي علي مدرب منتخبنا على الهولندي ريكارد مدرب السعودية وأتوري مدرب قطر يثبت أن المدرب المواطن لايزال موجوداً، ولديه الكثير ليقدمه لبلاده، وقال: "لم أتردد في الموافقة على المهمة الوطنية التي كلفت بها، وهو شرف لأي مدرب وطني في العراق، أنا في خدمة اسود الرافدين ووافقت على الفور". وعن وصفه بأنه مدرب طوارئ، قال: "ليس عيبا، فهذه مهمة وطنية ومن الطبيعي أن أقوم بإنفاذ الموقف وبشكل عام أنا راضٍ تماماً عن المنتخب واللاعبين وما يقدموه للعراق ونتمنى استمرار الروح القتالية في صفوف المنتخب؛ لأن الهدف هو المنافسة على اللقب والفوز به في مرحلة صعبة تمر على المنتخب وتشهد إحلال وتجديد". ورداً على سؤال يتعلق بتعرض المدرب الوطني للظلم وعدم الثقة به على الرغم من تفوقه على الأجنبي ولا يحقق أي نتائج قال: "المدرب الوطني حقه ضائع دائماً ليس في الخليج فقط، ولكن في الوطن العربي شكل عام، هناك أمثلة حققت نجاحات واسعة عندما وجدت الدعم والثقة، أبرزهم عمو بابا والجوهري، بالإضافة لحسن شحاتة ومحسن صالح وهاني رمزي ورابح سعدان". وتابع: "في دورة الخليج، أثبتت الجولة الأولى تفوقنا أنا ومهدي علي، ونحن وجهان لعملة واحدة هي المدرب الوطني الذي عادة ما يكون في خدمة بلدة". وفيما يتعلق بكيفية سيطرته على المهاجم يونس محمود الملقب بالسفاح والذي عادة ما يثير الجدل حوله ويكون له موقف مع مدربي المنتخب، قال: "بالحب والاحترام المتبادل، يونس لاعب خلوق وغيور على العراق والمنتخب وهو قائد بالفطرة، كل لاعبي العراق تربطني بهم علاقة الأب بأبنائه، وهو السبب في نجاح الانسجام بين عناصر المنتخب سريعاً رغم ضم وجوهاً شابة تدربت في وقت قليل مع عناصر الخبرة". وعن كيفية الفوز على المنتخب السعودي، قال: "قمنا باستغلال أخطاء خطي الوسط والدفاع، وأهم ما يسعدني الرد على خسارة خليجي 18 التي كانت بفعل فاعل"، ورداً على سؤال حول موقفه عقب نهاية مشواره بكأس الخليج قال: "أنا تحت أمر الاتحاد العراقي، واعتبر نفسي في مهمة وطنية أقوم بها مع منتخبي الأولمبي والشباب وقدتهما في التصفيات وحققنا نتائج أكثر من رائعة، وأتمنى استكمال مشواري معهم". وقال حكيم شاكر: «وافقت على تدريب المنتخب في هذا التوقيت الصعب، وقبلت أن أكون مدرب طوارئ، من أجل خدمة بلادي، بل أفتخر أنني مدرب طوارئ، وطلبت من الاتحاد أن يجلب مدرباً جديداً للمنتخب، لأنني لا أزال مدرب منتخب الشباب، وسوف أظل جندياً مطيعاً لخدمة الكرة العراقية التي تتجه نحو جيل جديد واعد ينتظره مستقبل كبير، حتى أتمكن من إكمال مسيرة الأساتذة الكبار والمدربين المواطنين الذين سبق أن حققوا إنجازات للكرة العراقية». وأضاف: «لا بد أن نؤمن بالتغيير، وكان هناك تغيير في الكرة العراقية، وكنت إحدى أدوات هذا التغيير، وبرهنت على التحدي بالتغيير الشامل في صفوف المنتخب في توقيت ضيق للغاية، ولا أتصور أن الدول المتقدمة كروياً تستطيع أن تقدم على ما فعلناه، وبات لدينا جيلان ذهبيان، أحدهما عام 2007، والثاني الذي انطلق من الإمارات عام 2012، ونجحت في عمل التوليفة المناسبة سريعاً». وأشار إلى أن الفوز بمباراة لا يكفي للتأهل، والمهم أن أحافظ على تركيز اللاعبين في المباريات المقبلة، ومهمتي أن أصل بهذه المجموعة الواعدة إلى أبعد مكان في البطولة، وفي كأس الخليج يجب أن يعرف كل المدربين أن المنتخبات الثمانية تبحث عن المركز الأول، وعندما تفوز على منتخب مثل السعودية، فلا بد أن تدرك أنك تسير على الطريق الصحيح، وفي كرة القدم عليك أن تستغل الفرص، ومن الممكن أن تنتهز واحدة وتحقق الفوز، وهو ما فعلناه أمام السعودية حتى أقود منتخب العراق إلى خطوة كبيرة نحو البطولة. المدربون المواطنون الفائزون بالكأس العراقي عمو بابا عام 1979 العراقي عمو بابا 1984 الكويتي صالح زكريا 1986 العراقي عمو بابا 1988 السعودي محمد الخراشي 1994 السعودي ناصر الجوهر 2002
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©