الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

257 قتيلاً بتحطم طائرة عسكرية في الجزائر

257 قتيلاً بتحطم طائرة عسكرية في الجزائر
12 ابريل 2018 01:15
الجزائر (وكالات) أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، أمس، مقتل 257 شخصاً بتحطم طائرة عسكرية بعد إقلاعها من قاعدة بوفاريك الجوية على بعد نحو 25 كيلومتراً جنوب الجزائر العاصمة في أسوأ كارثة جوية تشهدها الجزائر، موضحة أن القتلى هم في غالبيتهم عسكريون وأفراد عائلاتهم. كما قالت مصادر رسمية جزائرية، إن 30 عنصراً من جبهة البوليساريو كانوا من بين القتلى في الحادث. وحسب مصادر أمنية، فإن الطائرة من نوع أليوشين وهي مخصصة للنقل والإمداد. هذا وأمر رئيس الأركان الجزائري بتشكيل لجنة تحقيق في حادث تحطم الطائرة، التي كانت تقل أكثر من 200 شخص، بينهم عسكريون ومدنيون. وقالت مصادر جزائرية، إن سبب سقوط الطائرة يعود إلى خلل تقني. وأظهرت صور نقلها تلفزيون النهار الجزائري عدداً من الأشخاص مجتمعين حول الطائرة المحطمة وسط مزرعة، فيما كان عمود من الدخان الأسود يرتفع في السماء. وسخرت مصالح الحماية المدنية نحو 50 سيارة إسعاف و30 شاحنة لإخماد النيران، بالإضافة إلى 300 عون حماية للمساعدة في إنقاذ الجرحى ونقلهم إلى المستشفيات. وشاهد مصور «فرانس برس» حطام الطائرة المتفحم بعد إخماد النيران التي شبت فيها في حقل زراعي حيث انتشرت مئات من سيارات الإسعاف وعشرات من عربات الإطفاء على بعد نحو مئة متر من سور القاعدة، وطوقته قوات الأمن ومنعت الصحافيين والفضوليين من الاقتراب. وأضافت الوزارة أن الضحايا هم أفراد الطاقم العشرة و247 راكباً «معظمهم من عسكريي الجيش الوطني الشعبي وأفراد عائلاتهم»، دون أن تشير إلى ناجين. وتفقد نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني الجزائري، الفريق أحمد قايد صلاح الموقع وأمر بتشكيل لجنة تحقيق «على الفور» للوقوف على ملابسات الحادث. والطائرة من طراز «إليوشين آي إل 76»، وهي سوفييتية ثم روسية الصنع يمكن استخدامها للنقل المدني أو العسكري ويمكنها نقل ما بين 126 و225 شخصاً، وفق موقع الشركة. وأفادت وزارة الدفاع أن الطائرة تحطمت صباحاً خلال قيامها برحلة بين بوفاريك - تندوف - بشار. وتبعد تندوف نحو 1800 كلم عن العاصمة في أقصى الجنوب الغربي حيث تنتشر مخيمات اللاجئين الصحراويين. أما بشار فهي على بعد نحو ألف كلم جنوب غرب الجزائر وتضم قاعدة عسكرية كبيرة بالقرب من الحدود المغلقة بين الجزائر والمغرب. وقال عضو في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر لقناة النهار التلفزيونية الخاصة، إن القتلى بينهم 30 عضوا من جبهة البوليساريو. وأصدرت وزارة الدفاع بياناً أعربت فيه عن تعازيها لأسر الضحايا. ويعود أسوأ هذه الحوادث إلى فبراير 2014، حيث قضى 77 شخصاً من عسكريين وأفراد عائلاتهم في سقوط طائرة نقل من طراز هيركوليس-130 تابعة لوزارة الدفاع كانت تقوم برحلة بين تمنراست -على بعد ألفي كيلومتر جنوب العاصمة الجزائرية- وقسنطينة. ونجا شخص واحد من الحادث الذي عزته وزارة الدفاع حينها إلى سوء الأحوال الجوية. وفي يوينو من العام الماضي، قتل اثنان من طاقم مروحية تابعة لقوات الدرك الوطني الجزائري وجرح ثالث إثر سقوطها بجنوب غرب الجزائر، بسبب عطل فني. وفي نوفمبر 2014، تحطمت طائرة ميج-25 خلال تدريب على بعد 200 كلم جنوب العاصمة بعد نجاح طيارها في القفز منها بالمظلة. وقبل شهر من ذلك التاريخ، تحطمت مقاتلة سوخوي-24 خلال تدريب في جنوب العاصمة وقتل عسكريان على متنها. وفي ديسمبر 2012، قتل طياران عسكريان في اصطدام بين طائرتيهما القتاليتين خلال طلعات تدريب في تلمسان في أقصى الغرب. وقبل شهر من ذلك التاريخ، قتل ستة أشخاص هم خمسة مدنيين وممثل لبنك الجزائر عندما تحطمت طائرتهم التابعة للجيش الجزائري في جنوب شرق فرنسا في حادث نسب إلى تراكم الجليد. إعلان الحداد 3 أيام أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أمس، حداداً وطنياً لمدة ثلاثة أيام في البلاد على إثر تحطم طائرة عسكرية بعد إقلاعها مباشرة من مطار بوفاريك العسكري القريب من العاصمة الجزائرية، مخلفة أكثر من مائتين من القتلى. وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان لها «على إثر حادث تحطم طائرة إليوشين التابعة للقوات الجوية ببوفاريك، والذي خلف 257 ضحية، قرر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة حداداً وطنياً لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من نهار أمس». وأضاف البيان، أن رئيس الجمهورية، أمر بإقامة صلاة الغائب على أرواح الضحايا غداً الجمعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©