إقبال على مراكز «الترخيص» وانخفاض مراجعي «الهوية» في «الغربية»

شهدت مراكز المرور والتراخيص في المنطقة الغربية إقبالا كبيرا من المراجعين بعد وقف اشتراط بطاقة هوية المراجع لإنجاز المعاملة والاكتفاء بجواز السفر كإثبات شخصية، فيما شهدت مراكز الهوية في مدينة زايد انخفاضا ملحوظا في أعداد المراجعين بنسبة 30 %. ورحب أهالي المنطقة الغربية والمقيمون بالقرار وأكدوا أهميته في وقف الازدحام المتزايد على مكتب الهوية والذي مثل معاناة للراغبين في الحصول على بطاقة الهوية، كما أن منح المهلة سيساهم في سرعة إنجاز المعاملات المتعلقة بالمرور والتراخيص والتي كانت متوقفه بسبب عدم إنجاز بطاقة الهوية. وتخوف البعض من انتقال الأزمة من مكاتب الهوية إلى مراكز التراخيص مع تزايد تدفق الأهالي لإنجاز معاملاتهم قبل انتهاء المهلة التي لم يتم تحديد موعد انتهائها بعد. وكان الاتفاق المبرم بين هيئة الإمارات للهوية وإدارة ترخيص الآليات والسائقين قد شمل مراكز المنطقة الغربية نظرا لما يشهده مركز الهوية في مدينة زايد بالمنطقة الغربية من إقبال كبير وازدحام متزايدين من المراجعين والأهالي خاصة ان المركز يضم موظفا واحدا فقط وموظفة واحدة للمعاملات النسائية. وأدى ذلك إلى تزاحم أعداد كبيرة من الأهالي أمام مركز الخدمات الحكومية المتكامل “تم”، للمطالبة بسرعة إنجاز بطاقة الهوية وهو ما دفع المسؤولين بمركز الخدمات الحكومية إلى الاستعانة بالشرطة لتفادي الازدحام وتنظيم الدخول إلى مركز الهوية في مدينة زايد والذي يخدم سكان ليوا ومدينة زايد ولا يتجاوز عدد المعاملات التي يتم إنجازها أكثر من 50 معاملة . وأدت المهلة الممنوحة للمراجعين بإدارة التراخيص بالاكتفاء بإبراز جواز السفر في تخفيف الضغط على مراكز الهوية وفي المقابل زيادة أعداد المراجعين على مراكز ترخيص الآليات والسائقين. وحسب مصدر مسؤول بمركز الخدمات الحكومية المتكامل “تم” في مدينة زايد فإن مكتب الهوية الموجود بالمقر شهد انخفاضا ملحوظا بنسبة 30 % مقارنة ببقية الأيام الماضية عقب القرار. وشهد المركز إقبالاً متواصلاً من الجاليات الآسيوية والتي لم تعلم بقرار المهلة إلا أن أغلب هذه الأعداد غادرت بسرعة مركز الهوية بمجرد علمها بنبأ السماح لإنجاز المعاملات في التراخيص بجواز السفر . وكان مركز الخدمات الحكومية المتكامل “تم” حرص على تطبيق نظام لتسجيل المراجعين في الهوية وذلك بتسجيل أسماء كافة المتقدمين للحصول على البطاقة وإعطاء جدول زمني للمراجعين لمنع أي تكدس أو ازدحام على الهوية وكذلك ضمان العدالة التسجيل . إلى ذلك، أشاد الأهالي والمراجعون بالقرار مؤكدين أن جميع معاملات السكان في المنطقة الغربية قد تعطلت بسبب إلزام المراجعين ببطاقة الهوية وفي الوقت ذاته عدم توافر التجهيزات اللازمة لاستيعاب هؤلاء المراجعين في مكتب الهوية بالغربية . ويؤكد محمد عنتر فلسطيني الجنسية أن قرار إعطاء مهلة بإنجاز المعاملات بجواز السفر سيساهم في عودة الحياة للمؤسسات التي تعتمد في عملها على كادر كبير من العمالة مرتبطة بإدارات التراخيص مثل شركات النقل وغيرها بعد ان شهدت هذه المؤسسات ركود كبير لعدم التمكن من إنجاز أي معاملة للعاملين لديها قبل استخراج بطاقة الهوية. وأكد محمد خليل مصري الجنسية انه سيسارع بإنجاز بطاقة الهوية هذه الأيام قبل انتهاء فترة السماح الممنوحة، لافتا إلى أن هذه الفترة في مكاتب الهوية ستشهد انخفاضا أكيدا في أعداد المراجعين لتكون فرصة لمن يرغب في استخراج بطاقة الهوية له ولأسرته في أسرع وقت وأقل مجهود. ويرى علي الزغبي سوري انه سعيد بقرار الداخلية بالسماح لهم بإنجاز المعاملات بجواز السفر وهو ما سيجعل الحركة مرنة على مكاتب الهوية ولكن في المقابل ستشهد مراكز التراخيص ازدحاما كبيرا من المراجعين بشكل ملحوظ وربما يمثل عائق على بقية المراجعين إذا لم تستعد مراكز التراخيص لهذا الازدحام المتوقع