السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القرصنة والإرهاب والمخدرات والاتجار بالبشر أهم تحديات الأمن البحري

القرصنة والإرهاب والمخدرات والاتجار بالبشر أهم تحديات الأمن البحري
11 مايو 2010 00:16
افتتحت قيادة القوات البحرية أمس جلسات مؤتمر الأمن البحري لدول المحيط الهندي “أيونز” والتي تضم قادة القوات البحرية لـ 34 من الدول الساحلية المطلة على المحيط الهندي في دورتها الثانية، والتي تنتهي غداً في فندق جزيرة ياس بالعاصمة أبوظبي. وتستضيف القوات البحرية، تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نخبة من القادة والضيوف من دول عديدة من جميع أنحاء العالم، في أحد أكبر المؤتمرات البحرية التي تنعقد في منطقة المحيط الهندي، حيث يتم بحث التعاون الأمني البحري لهذه الدول بهدف تحقيق رفاهية شعوبها لكي تعيش في أمن وسلام. ورحب الفريق الركن عبيد محمد الكعبي وكيل وزارة الدفاع بالضيوف والدول المشاركة في افتتاح المؤتمر الذي بدأت فعالياته أمس حيث تشمل خمس جلسات يتم خلالها مناقشة موضوعات حول تعزيز الاستقرار الإقليمي وتأسيس نظام الأمن البحري والظواهر السلبية التي تؤثر على الأمن البحري وطرق مواجهتها، إضافة إلى منع المنظمات الإرهابية من السيطرة على المواقع الاستراتيجية في أعالي البحار. وقال الفريق الركن الكعبي: “إن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تسعى دائماً إلى مد يد الصداقة والتعاون لجميع شعوب العالم إيماناً منها بأن ذلك هو السبيل الأفضل لإيجاد روابط اقتصادية وثقافية وعلمية ومن ثم خلق أرضية مناسبة للأمن والاستقرار والتعاون وحل الخلافات بالطرق السلمية والقانونية ونبذ استخدام القوة أو التهديد”. وأضاف أن الهدف من الندوة هو خلق قاعدة قوية من التعاون والثقة وتعميم المعرفة للوصول بالمنطقة إلى مستوى متميز من الأمن والاستقرار والرفاهية لشعوبها ولبقية شعوب العالم. وألقى العميد الركن بحري إبراهيم سالم المشرخ الكلمة الافتتاحية حيث قال فيها “إن قواتنا البحرية تحرص على المشاركة في المؤتمرات والندوات التي تعقد على النطاق العالمي، في الوقت الذي قمنا فيه بتنظيم مثل هذه المؤتمرات محلياً في مايو من العام الماضي بهدف تبادل الأفكار”. وأضاف أن مؤتمر “أيونز” تهدف إلى تطوير أوجه التعاون البحري بين الدول المشاركة بغرض تعزيز الأمن الإقليمي البحري وإيجاد صيغ مناسبة لمساعدة بعضها بعضاً عند حلول الكوارث الطبيعية والتي كثرت في المنطقة في الآونة الأخيرة. وأكد أن الأمن البحري العالمي يساعد على توفير الأمن والسلامة لشعوب مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن هناك العديد من التحديات التي تؤثر على الأمن البحري ومنها التغيرات في المناخ والاحترار العالمي الذي أدى لزيادة الكوارث خلال العقد الماضي. ولفت العميد الركن المشرخ إلى أن التحديات التي تواجه الأمن البحري والكامنة في المناطق الساحلية للمحيط الهندي متعددة ومتشعبة، ذلك أن هذه المناطق مشهورة بتنوع كبير في اقتصادياتها، حيث يوجد بها بعض الدول التي تعتبر من الاقتصاديات الأسرع نمواً في العالم. وأضاف أن المنطقة تواجه تحديات أمنية عديدة ومختلفة، إلا أنه لا توجد نزاعات بين دولها، وبالرغم من ذلك فإنها تمثل تهديداً خطيراً للسلام والاستقرار. وتابع: “وإن سلمنا جدلاً بأن هذه التهديدات ليست كافية لكي تكون خطراً على السلام والاستقرار، يكفي أن نشير إلى أن 70% من الكوارث الطبيعية في العالم تحدث في هذه المنطقة”. وأشار إلى نطاق البيئة البحرية للمحيط الهندي، حيث يوجد العديد من التهديدات المتنوعة للتجارة غير المشروعة مثل تهريب الأسلحة وتجارة المخدرات والاتجار البشر، علاوة على أنشطة القرصنة والإرهاب من خلال الشبكات الإرهابية التي تنفذ عبر الحدود الإقليمية. ومن جانبه، قال العميد الركن بحري طيار الشيخ سعيد بن حمدان آل نهيان نائب قائد القوات البحرية في كلمته على الموقع الالكتروني للمؤتمر على الانترنت: “إن دور قواتنا البحرية يتمثل في الدفاع عن مياه وسواحل الدولة وحماية جزرها وثرواتها ومنشآتها الاقتصادية في البحر”. وأضاف أنه يتطلب للقيام بهذا الدور هو تزويد قواتنا البحرية بالقدرات اللوجستية التي تمكنها من تفعيل دورها بكفاءة تامة، إلا أن موقع الدولة على الخليج العربي والمحيط الهندي جعلها محاطة بالعديد من التحديات الأمنية التي يفرض عليها التطوير باستمرار لقدراتها اللوجستية، وتدريب كوادرها في مختلف المجالات البحرية. وتابع: “إن قواتنا البحرية تؤمن بالتعاون مع البحريات الشقيقة والصديقة لتقوية العلاقات بين الدول، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على شعوبها لتعيش في أمن وسلام، خصوصاً أن القوات البحرية تقدم بأدوار فعالة في مساعدة الشعوب التي تواجه الكوارث البحرية بل أصبح هذا الدور من أهم واجبات القوات البحرية في العالم. التكامل الإقليمي أهم سبل مواجهة التحديات الأمنية بالمحيط الهندي أبوظبي (الاتحاد) - قال آرون باركاش قائد القوات البحرية الهندية إن تكامل الأدوار بين الدول المطلة على المحيط الهندي يؤمن الأجيال القادمة ويعد من أهم السبل لمواجهة التحديات والأخطار الأمنية التي تهدد الدول في منطقة المحيط الهندي. وأضاف أن التكامل الإقليمي لا يمكن أن يتحقق دون توافر المعلومات التاريخية عن التحديات التي واجهتها دول المنطقة وكيفية التغلب عليها علاوة على التفاعل مع دول المنطقة للوصول إلى الأمن البحري فيها. وأشار باركاش إلى أن السيناريوهات التي تحكم علمية إبحار السفن تكمن في تحويل الثروات والقوة الاقتصادية الهائلة من الغرب إلى الشرق، إضافة إلى عامل الزيادة السكانية الذي يؤثر في حركة التجارة العالمية والهجرات أيضاً علاوة على التغير المناخي والاحترار العالمي. ولفت إلى أن سفن العالم يبلغ عددها نحو 100 ألف سفينة نصفها يبحر في المحيط الهندي بانتظام وهذه السفن ومن عليها مهددون من أعمال القرصنة والهجمات الإرهابية. من جانبه، قال اللواء بحري وليام جورتنس قائد القيادة المركزية الوسطى للقوات البحرية الأمريكية إن الشراكة بين القوات البحرية من خلال التدريبات التكتيكية والعمليات التأمينية للحدود مهمة وتؤكد أهمية التعاون بين الدول في مجال الأمن البحري. وأضاف أن البحرية الإماراتية ضربت مثلاً رائعاً في هذا الشأن حيث كان الاهتمام بالجانب التكتيكي، إضافة إلى النواحي المتعلقة بتنفيذ العمليات البحرية. وأشار اللواء جورتنس إلى أن البحرية الأميركية نفذت تدريبات بالتعاون مع ست دول أخرى في المنطقة بهدف الوصول إلى مزيد من التفاهم بين هذه القوات مما يقود إلى التنسيق والتعاون الإيجابي. تبادل المعلومات البحرية بين الدول يؤدي لتعامل سريع مع الإرهاب أبوظبي (الاتحاد) - أكد اللواء بحري تشو مين ليونج قائد القوات البحرية السنغافورية أن التوصل إلى آليات لتبادل المعلومات بين الدول في منطقة المحيط الهندي يمكن الجهات المختلفة من التعامل السريع ووقف أية أعمال إرهابية تخطط لها منظمات أو جماعات متطرفة. وقال في استعراضه لورقة بحثية عن أهمية تبادل المعلومات إن تعاون الدول على جميع مستوياتها من أجهزة الأمن والاستخبارات للحصول على المعلومات الدقيقة وتبادلها بسرعة يمكن هذه الدول من منع وقوع هجمات إرهابية أو أعمال قرصنة على السفن التي تبحر في المياه الإقليمية لدول المحيط الهندي. وأضاف أن تبادل المعلومات يؤدي إلى سهولة التنسيق والتعاون الوثيق بين الدول التي تسعى لتطبيق هذا النهج للتعاون مع مختلف جيرانها في المنطقة. وأشار إلى أنه تم إنشاء مركز للتعاون الإقليمي بين دول في إقليم جنوب شرق آسيا منها سنغافورة والصين وماليزيا وإندونيسيا، حيث يرتكز عمل المركز بالأساس على تبادل المعلومات المرتبطة بالأمن البحري. تعزيز الأمن البحري تعزيز للاستقرار الإقليمي أبوظبي (الاتحاد) - دعا المشاركون في الجلسة الأولى بالندوة البحرية للمحيط الهندي “أيونز” إلى تعزيز الأمن البحري ومكافحة القرصنة وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر والإرهاب، بغية تحقيق الاستقرار الإقليمي والعالمي ونشر الأمن والسلم الدوليين. وقال العميد الركن بحري إبراهيم سالم المشرخ، خلال الجلسة الأولى، حول الظواهر السلبية التي تؤثر على الأمن البحري وطرق مواجهتها وعلى رأسها العمليات الإرهابية والقرصنة. ولفت إلى أن التغيرات المناخية والاحترار العالمي يؤدي لزيادة نسبة منسوبات المياه في مناطق ساحلية عديدة في المحيط الهندي مما أدى وسيقود إلى العديد من الكوارث الطبيعية ومن ثم فلابد من تأمين سفن المساعدات الإنسانية في أوقات الكوارث. وأكد أن بحلول العام 2020 من المتوقع أن يعاني نحو 250 مليون شخص في دول منطقة المحيط الهندي من ارتفاع درجات الحرارة عالمياً والتي تقود بدورها إلى ارتفاع منسوب المياه مما يؤثر على الزراعة ويهدد حياتهم، خصوصاً في دول جنوب شرق آسيا. ضرورة منع المنظمات الإرهابية من الاستيلاء على مواقع استراتيجية أبوظبي (الاتحاد) - أكد العميد بحري بوب تارانت مدير مكتب أركان البحرية الملكية بالمملكة المتحدة على الضرورة الملحة والأهمية القصوى لمواجهة المنظمات الإرهابية ومنعها من الاستيلاء على المواقع الاستراتيجية في المحيط الهندي لتأكيد الاستقرار الأمني بهذه المنطقة من العالم. وأشار إلى أن الجريمة المنظمة والعمليات الإرهابية من أشد الأخطار التي تهدد أمن السفن التي تبحر في المحيط الهندي من أجل التجارة العالمية والتي تقدر إجمالياتها بنحو 4,7 تريليون دولار. وقال العميد تارانت، خلال الجلسة الثانية، إن هناك العديد من الأخطار التي تشهدها طرق التجارة عبر المحيطات وأعالي البحار والتي يمكن أن تؤثر على الدول المطلة أو القريبة من المحيط الهندي، ومنها الاتجار بالبشر والتي تؤدي للعديد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية علاوة على تجارة المخدرات التي تؤثر على أمن الدول. ولفت إلى أن الأخطار لا تنحصر بالأمنية والاقتصادية فحسب، بل تمتد أيضاً إلى البعد البيئي ومن أهمها الصيد العشوائي وغير القانوني والذي يؤدي إلى الإضرار بالبيئة البحرية والأحياء المائية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©