الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان بن طحنون: الإمارات من الدول المانحة الرئيسية والملتزمة بدعم القضايا الحسنة حول العالم

سلطان بن طحنون: الإمارات من الدول المانحة الرئيسية والملتزمة بدعم القضايا الحسنة حول العالم
11 مايو 2010 00:14
أكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة، عضو مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، أن حكومة دولة الإمارات ترى في أعمال النفع الاجتماعي سمة حيوية ومهمة في الحياة المعاصرة. وقال معاليه في افتتاح ملتقى المؤسسات العربية الداعمة في دبي أمس، إن “رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تؤكد السمة الحيوية والمهمة لأعمال النفع الاجتماعي في حياتنا المعاصرة، ونحن لدينا تراث راسخ ضارب بجذوره في أعماق المجتمع يقوم على القيم السامية لديننا الحنيف التي تدعوا للتكافل الاجتماعي والإحسان إلى الآخرين”. ولفت إلى الإحصائيات الحديثة الصادرة عن مكتب “تنسيق المساعدات الخارجية” في الدولة، والتي تظهر أن الإمارات قدمت ما يزيد على 8.7 مليار دولار كمساعدات خارجية خلال السنوات الثماني الماضية ما بين عامي 2000 و2008. وقال معاليه، إن “ هذه المساعدات ذات دلالة بالغة، وتضع دولة الإمارات على سلم الدول المانحة الرئيسية والملتزمة بدعم القضايا الحسنة حول العالم، لقد اشتملت هذه المساعدات على تقديم تبرعات خيرية، ولكنها في المقابل اشتملت أيضا على مساعدات تنموية، وأعمال نفع اجتماعي حيوية وطويلة الأمد تم تقديمها لأكثر من 140 دولة حول العالم”. وأضاف “لدينا مجموعة من المؤسسات في دولة الإمارات ترى أن أفضل طريقة لتوسيع مجال عملها هو عن طريق ما يمكن أن نسمـيه (ثقافة النفع الاجتماعي)؛ وذلك بمشاركة القطاع العام والقطاع الخاص تحديدا في الأنشطة والفعاليات الخيرية”. وانطلقت أمس فعاليات ملتقى المؤسسات العربية الداعمة العاشر ضمن أسبوع المؤسسات العربية الداعمة، ويشارك في الملتقى، الذي تنظمه كل من دبي العطاء ومؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي على مدى يومين، مجموعة كبيرة من المؤسسات غير الربحية والنفع العام والخيرية والإنسانية من مختلف الدول العربية، وذلك بهدف بحث سبل تطوير وتفعيل التعاون والتنسيق المشترك فضلا عن مناقشة آليات تعزيز مشاركة القطاع الخاص في البرامج والمبادرات ذات الطابع الإنساني والاجتماعي. حضر افتتاح الملتقى، الذي أقيم في فندق المروج روتانا، معالي عبد الرحمن العويس، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والعضو المنتدب لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، ومعالي ريم الهاشمي وزيرة الدولة ورئيسة مجلس إدارة دبي العطاء، إضافة إلى أكثر من 150 مشاركاً يمثلون مؤسسات غير حكومية ونفعية عربية مختلفة. وأشار الشيخ سلطان بن طحنون، إلى قيام حكام دولة الإمارات بإنشاء العديد من مؤسسات النفع الاجتماعي للمساعدة في دفع جهود التنمية في الدولة والخارج. وأكد أن أهمية النفع الاجتماعي تنمو يوما بعد يوم، وتزداد في ظل مواجهة المجتمع لشبكة معقدة من التحديات، التي تفرضها ملامح الحياة المعاصرة كالعولمة، والتعليم، والعمل، والتنمية الاجتماعية، والمخاطر البيئية. وأشار إلى أهمية اجتماع الأفراد العاملين في مجال النفع الاجتماعي في المجتمع العربي، مشيراً إلى دور الملتقى في مواجهة التحديات المتشابهة التي تواجه المجتمعات العربية. وأشار إلى أنه سوف تزداد أهمية مكتب تنسيق المساعدات الخارجية بصورة متزايدة خلال السنوات القادمة، وسوف يساعد المكتب في تنظيم المساعدات الخارجية وتوثيق تدفقها، منوها إلى أن هناك العديد من المؤسسات الإماراتية التي أسهمت بسخاء في تقديم هذه المساعدات. وذكر أن مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي تقوم على مبدأ أساسي ألا وهو الشراكة بين القطاع العام والخاص؛ من أجل تطوير المجتمع وتنميـته. وأكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون، حرص المؤسسة على دفع القطاع التجاري وقطاع الأعمال مباشرةً إلى المشاركة في العديد من المبادرات، التي تهدف إلى تعزيز مجالات عديدة في المجتمع كالتقدم العلمي، والمسؤولية تجاه البيئة، والتحصيل العلمي، والإبداع الفني، والتنمية الاجتماعية. ويهدف الملتقى إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الإنسانية والنفعية والخيرية في العالم العربي إضافة إلى تركيزه هذا العام على تطوير مشاركة القطاع الخاص في المبادرات الاجتماعية وتشجيعه على الإسهام بدور فاعل في تحقيق التنمية الاجتماعية من خلال تحديد آليات واضحة وفاعلة وتطبيق أفضل الممارسات في إدارة المؤسسات النفعية. وبحث المشاركون في الملتقى التحديات والفرص المتاحة مع مختلف الأطراف المشاركة، وتم تبادل الأفكار والخبرات بين ممثلي المؤسسات المشاركة من القطاعين الخاص والنفعي بهدف تطوير البرامج والمبادرات التي من شأنها الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة في العالم العربي. من جانبه، أوضح الدكتور مروان عورتاني، رئيس مجلس إدارة ملتقى المؤسسات العربية الداعمة أن الملتقى تناول التعاون بين القطاعين الخاص والنفعي بما يضمن تطبيق برامج اجتماعية فاعلة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية. وأكد أن الشراكة تعتبر عنصرا مهما لنجاح أي مبادرة اجتماعية أو اقتصادية في المنطقة، مشددا على ضرورة أن يعمل القطاع الخاص جنباً إلى جنب مع المؤسسات الإنسانية والنفعية بشفافية وفاعلية. وقال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي العطاء “لقد دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومؤسس دبي العطاء، على الدوام لبناء جسور التعاون بين القطاع الخاص والمؤسسات غير الحكومية لتعزيز فعالية البرامج والمبادرات الاجتماعية، وذلك ضمن رؤيته الهادفة إلى دعم الجهود الإنسانية محلياً وعربياً وعالمياً. وقال بيتر كليفز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي إن “دولة الإمارات شهدت تطورا كبيرا في مجال العمل النفعي والإنساني، وهذا النمو لا ينحصر في عدد المؤسسات الناشطة في هذا المجال فحسب بل حتى في مبادرات تعزيز الشراكة بين القطاعين الخاص والنفعي الهادفة لتحقيق التنمية في المنطقة العربية”. وتضمنت قائمة المتحدثين في الملتقى عارف النقفي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أبراج كابيتال من دولة الإمارات، وفادي غندور المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أرامكس الدولية من الأردن.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©