نبيل فكري (بانكوك) - تشهد بطولة آسيا لهوكي الجليد، التي تستضيفها العاصمة التايلاندية بانكوك حتى الأحد المقبل، مواجهة عربية اليوم، تجمع منتخبي الإمارات والكويت، وهما المنتخبان العربيان الوحيدان في البطولة، وتقام المباراة في الثامنة والنصف مساء بتوقيت بانكوك، الخامسة والنصف مساء بتوقيت الإمارات، بصالة التزلج بمركز سنترال بلازا للتسوق في بانكوك.
ويلعب المنتخبان العربيان في المجموعة الأولى، وفق تصنيف المنتخبات الذي وضع الإمارات على رأس مجموعته، ومعه في المستوى الأول، تايلاند، وماليزيا والكويت وتايبيه، فيما تضم المجموعة الثانية بقية الفرق التي لم يشملها التصنيف الأول، وهي سنغافورة، مكاو، الهند، ومنغوليا، إضافة إلى منتخب هونج كونج.
ومن المنتظر أن تأتي المواجهة العربية اليوم، غاية في السخونة والقوة، خاصة في ظل موقف المنتخب الكويتي الذي لم يحقق فوزاً حتى الآن، ومني بخسارتين قاسيتين، كانت الأولى أمام تايلاند صاحبة الضيافة بعشرة أهداف نظيفة، والثانية أمس الأول أمام تايبيه 1- 14، وقدم الأشقاء الكويتيون في المباراتين عرضاً دون المتوقع على الإطلاق، لا يتناسب مع سمعة الفريق على صعيد القارة ولا مع مرحلة الإعداد التي خاضها قبل البطولة، حيث أقام معسكراً في تايلاند قبل انطلاقة البطولة بأسبوع.
وعلى الرغم من الخسارتين اللتين مني بهما الفريق الكويتي، إلا أن منتخبنا يتعامل مع مباراة اليوم بحساسية بالغة، ويرى أن موقف الأشقاء، هو الذي يشكل صعوبة عليهم اليوم، إذ ليس لدى «الأزرق» الآن ما يخسره، وعليه أن يلعب بكل أوراقه وأن يسعى إلى فوز يعيده ولو من بعيد إلى حسابات المجموعة، إضافة إلى أن مدرب المنتخب الكويتي، وهو الصربي ماركو، سبق أن عمل مدرباً لفترة طويلة للمنتخب الإماراتي، وبالتالي فهو يعلم كل صغيرة وكبيرة عن «الأبيض»، كما يسعى للانتصار في المعركة الجانبية الخاصة بينه وبين يوري فايكوف المدرب الحالي لمنتخبنا .
من جانبه، أكد يوري فايكوف أنه يعمل حساباً لكل مباراة يخوضها، وعاود التأكيد على أنه لا يخشى أحداً، ولكنه في المقابل يتعامل مع الجميع باحترام، لافتاً إلى أن المنتخب الكويتي من المنتخبات الجيدة، وأن ما قدمه حتى الآن كان مفاجئاً بشكل أو بآخر.
وأشار فايكوف إلى أن مباراة اليوم مهمة للفريقين، وكل منهما يسعى للفوز، غير أنه في النهاية لابد من فريق منتصر واحد، يحصل على نقاطها، آملاً أن يكون منتخب الإمارات هو ذلك الطرف، ومؤكداً أنه سيبذل غاية جهده لتحقيق هذا الهدف.
وكان لاعبو منتخبنا قد حضروا مباراة الكويت مع تايبيه أمس الأول، والتي تسيدها منتخب تايبيه من البداية وحتى النهاية، وأبدوا دهشتهم من المستوى الذي قدمه الفريق الكويتي الشقيق، مؤكدين أن لديه أكثر من ذلك بكثير، وأنه الذي منح الفرصة في أكثر من مناسبة لتايبيه للتقدم عليه، كما أضاع فرصاً سهلة للتسجيل في مرمى المنافس.
وقال خالد القبيسي مدير منتخبنا: علينا أن ننسى اليوم تماماً ما مضى من البطولة، سواء بالنسبة لنا أو بالنسبة لفريق الكويت، فمواجهة اليوم قائمة بذاتها ونحن نسير في البطولة بسياسة «الخطوة خطوة»، ومن هنا لا مجال لترجيح كفة فريق على الآخر.
أضاف: الكويت من المنتخبات القوية على مستوى القارة، ولكنه تعرض لظروف طارئة قبل انطلاقة البطولة مباشرة، تسببت في غياب ثلاثة من أبرز لاعبيه، كما أن الفريقين اللذين واجههما «الأزرق» في انطلاقة المشوار من أقوى فرق آسيا، وهما مرشحان رئيسيان، إضافة إلى العصبية التي شابت أداء لاعبي الكويت خاصة في المباراة الثانية أمام تايبيه، وأفقدت لاعبيه الكثير من تركيزهم.
وتابع القبيسي، قائلاً: الفريق الكويتي منتخب قوي، ولديه القدرة على العودة في أي وقت، ونحن نتعامل مع المباراة بجدية كاملة، وندرك تماماً خطورته وما لديه من أوراق وخبرات كبيرة، وعلينا أن نبذل جهداً كبيراً حتى نجتازه لأنه ليس بالمنافس السهل، خاصة إذا كان يواجه الإمارات لأن الفريقين تقريباً كل منهما كتاب مفتوح أمام الآخر.
على الجانب الآخر، عزا رئيس نادي الألعاب الشتوية، رئيس الوفد الكويتي فهيد العجمي في تصريحات صحفية، الخسارتين اللتين مني بهما الفريق بالإصابات المفاجئة التي تعرض لها أغلب لاعبيه قبل انطلاقة البطولة واعتذار البعض الآخر، كما أن الفريقين اللذين واجههما الكويت في بداية مشواره من أقوى المنتخبات الآسيوية، وهما مرشحان للمنافسة على اللقب، حالهما حال المنتخب الإماراتي الذي يواجه الكويت اليوم.
أضاف أن نظام البطولة يزيد من قوة المنافسة ويضع جميع المنتخبات تحت ضغط حتى النهاية إذ ستلعب الفرق ذات المستوى الأول مع بعضها وهو ما يعني مواجهات غاية في القوة وبعدها يلتقي أول المجموعة الثانية مع رابع المجموعة الأولى.
وقال العجمي: يدخل الجميع صراعاً تتواصل القوة فيه حتى المحطة الأخيرة، وعلى الرغم من تلك الإثارة المتوقعة إلا أننا اعتدنا اللعب في مثل هذه الأجواء، كما أننا بحاجة إلى مباريات من هذا الطراز في طريق إعداد الفريق للبطولات المقبلة.
وأكد علي المزروعي نجم منتخب الإمارات لهوكي الجليد عزم «الأبيض» الدفاع عن لقبه القاري بكل السبل، حتى يعود إلى أبوظبي بالكأس التي جاء بها والتي يحملها من النسخة الماضية بالهند، وذلك على الرغم من قوة البطولة الحالية، ووجود أكثر من فريق مرشح للمنافسة على اللقب، من بينها منتخب تايلاند صاحب الجمهور والاستضافة.
وقال علي المزروعي: أعتقد أن نسخة بانكوك هي الأقوى في تاريخ البطولة، قياساً بالفرق المشاركة وبنظام التصنيف والمجموعتين، وهو النظام الذي يجعل الإثارة حاضرة من المباراة الافتتاحية وحتى النهائي. أضاف: في هذه النسخة هناك على الأقل خمس فرق مرشحة للقب، منها الإمارات باعتباره حامل اللقب، وتايلاند صاحبة الاستضافة والتي لن تترك البطولة بسهولة، خاصة في ظل المؤازرة الجماهيرية التي نشاهدها في المدرجات، وهناك تايبيه وهي من المنتخبات القوية للغاية، ولنا تجارب مع هذا المنتخب كثيرة، والفوز عليه كان يحدث بصعوبة، وكذلك هناك منتخب هونج كونج الذي تطور كثيراً وأظهر روحاً عالية في البطولة، كما أن المنتخب الكويتي كان مرشحاً، وخسارته في مباراتيه الأوليين نالتا كثيراً من هذه الفرص.
وأشار إلى أن مواجهة الفريق الكويتي اليوم، تعد صعبة، بالنظر إلى ما فقده الأشقاء حتى الآن ورغبتهم الجارفة في التعويض، كما أنهم لم يقدموا ما لديهم في المباراتين السابقتين، أضف إلى ذلك معرفة المدرب الصربي للفريق الكويتي السابقة بالمنتخب الإماراتي، آملاً أن يقدم الفريقان مباراة تليق بهوكي الجليد العربي، وتعكس التطور الذي حققته اللعبة في منطقة الخليج تحديداً.
سنغافورة تبحث عن الفوز الأول أمام الهند
بانكوك (الاتحاد) - يبحث منتخب سنغافورة عن الفوز الأول له في البطولة، عندما يواجه الهند في الخامسة مساء اليوم بتوقيت تايلاند، الثانية بتوقيت الإمارات.
وكان فريق سنغافورة قد مني بخسارتين حتى الآن، الأولى أمام مكاو بستة أهداف مقابل أربعة، والثانية أمام هونج كونج بعشرة أهداف نظيفة، أما المنتخب الهندي، فخسر مباراته الافتتاحية أمام منغوليا صفر/20، وهي أعلى نتيجة تشهدها البطولة حتى الآن.
وعلى الرغم من أن منتخب الهند يتطلع إلى الفوز هو الآخر، إلا أن ذلك يبدو غير ممكن، فالمنتخب الهندي وفق آراء المتابعين كافة مصنف باعتباره من أضعف فرق البطولة، وخسارته بالعشرين أمام منغوليا، كانت مؤشراً لما يمتلكه الفريق، فيما أظهر منتخب سنغافورة بعض الشراسة والقوة في مباراته أمام مكاو، وسجل أربعة أهداف، بينما لم يفعل ذلك أمام هونج كونج، ولكن لأخير أحد المرشحين الكبار للمنافسة على اللقب.
قائمة الأبيض
بانكوك (الاتحاد) - تضم قائمة منتخبنا اللاعبين: أحمد مبارك المزروعي، جمعة الظاهري، خالد السويدي، علي المزروعي، أحمد الظاهري، محمد الشامسي، فيصل السويدي، محمد الجشي، إبراهيم بو دبس، محمد الزعابي، سهيل المهيري، عمر الشامسي، سعيد النعيمي، يحيى الجنيبي، عبيد المحرمي، علي السرور، مبارك المزروعي، ذياب السبوسي، وعبدالله الهرمودي.
تشكيلة الكويت
بانكوك (الاتحاد) - تضم بعثة الفريق الكويتي، الصربي ماركو مدربا للمنتخب وعلي البشر وبدر القطان مشرفين وأحمد العمران إدارياً، فيما تضم قائمة الفريق للبطولة، اللاعبي: محمد العجمي ويوسف الكندري وعبدالله الزيدان واحمد العجمي وعبدالعزيز المراغي وعبدالعزيز العسعوسي، وحسين باقر وعبدالله المراغي ومشعل العجمي وبشار النصار ومحمد الدعيج وسالم العجمي وجاسم الصراف وجاسم دشتي وشعيب الشعيب وحمد فهيد وحمد محمد وفيصل عطالله وحمد الشايجي وعلي البحيري وجاسم العوضي وصالح المغربي وعبدالعزيز الشتيل.
عدد اليوم
