الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب لروسيا: استعدوا لصواريخنا.. لطيفة وجديدة وذكية

ترامب لروسيا: استعدوا لصواريخنا.. لطيفة وجديدة وذكية
12 ابريل 2018 20:52
عواصم (وكالات) حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، روسيا من المضي في دعم النظام السوري، مؤكداً أن «صواريخ جديدة وذكية» قادمة لتضرب سوريا، ما يدفع باتجاه تصعيد خطير بين القوتين على خلفية التقارير حول هجوم كيماوي في مدينة دوما قرب دمشق، وحذرت روسيا من أن أي صواريخ أميركية تطلق على سوريا بسبب الهجوم المزعوم سيتم إسقاطها، واستهداف مواقع إطلاقها، وأعلنت أنها «لا تشارك في دبلوماسية التغريدات»، وتؤيد «المقاربات الجادة»، فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن النظام شرع في إخلاء كافة المطارات والقواعد العسكرية الرئيسة في مناطق سيطرته، كما تشهد قواته وحلفاؤها استنفاراً غير مسبوق. وقال ترامب في تغريدة على موقع تويتر «تعهدت روسيا بضرب جميع الصواريخ الموجهة إلى سوريا. استعدي يا روسيا لأنها قادمة، وستكون لطيفة وجديدة وذكية، عليكم ألا تكونوا شركاء لحيوان يقتل شعبه بالغاز ويتلذذ بذلك». واعتبر أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا هي «اليوم أسوأ مما كانت عليه في أي وقت مضى، وحتى خلال الحرب الباردة». وتابع الرئيس في تغريدة أعقبت أخرى، محذراً موسكو من موقفها من النزاع السوري «لا يوجد مبرر لذلك، إن روسيا بحاجة للمساعدة في اقتصادها، الأمر الذي يفترض أن يكون القيام به سهلاً جداً، ونريد من جميع الأمم أن تعمل معاً، لنوقف سباق التسلح». وبعد ساعات، أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس «استعداده» لعرض خيارات عسكرية على ترامب، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة «لا تزال تجري تقييماً» للمعلومات عن هذا الهجوم في مدينة دوما. وقبل ذلك، قال المتحدث باسم البنتاجون إريك باهون، إن وزارة الدفاع «لن تعلق أعلى تحركات عسكرية مستقبلية محتملة». وأضاف،«كما أشار الرئيس في 8 أبريل، فإن هجوم النظام السوري بأسلحة كيماوية على مدنيين أبرياء في دوما بسوريا يوم 7 أبريل كان مروعاً، ويتطلب رداً فورياً من المجتمع الدولي». ورد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، بإعرابه عن «أمله بأن تتغلب لغة العقل في النهاية» في العلاقات الدولية التي تشهد حالياً «مزيداً من الفوضى»، وقال في خطاب أمام دبلوماسيين أجانب نقله التلفزيون الروسي، إن «الوضع في العالم يثير القلق». وأضاف، «إن العالم يشهد مزيدا من الفوضى، رغم ذلك، نأمل بان تتغلب لغة العقل في النهاية، وأن تسلك العلاقات الدولية اتجاها بناء، وأن يصبح النظام العالمي أكثر استقرارا ووضوحا». من جهتها، أكدت الرئاسة الروسية أنها «لن تشارك في دبلوماسية التغريدات» وتؤيد «المقاربات الجادة»، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «نرى اليوم أن من المهم عدم القيام بأفعال يمكن أن تفاقم وضعا هشا أصلا». وحذر بيسكوف من «اتخاذ خطوات غير مبررة»، مضيفا أن روسيا تدعو إلى «تحقيق غير منحاز وموضوعي قبل إصدار أحكام». بدورها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن أميركا ربما تسعى لتقويض أي تفتيش يقوم به خبراء الأسلحة الكيميائية، الذين يعتزمون التحقيق على الأرض في دوما، وكتبت على صفحتها على موقع (فيسبوك) للتواصل الاجتماعي، رداً على ترامب «يجب أن تستهدف الصواريخ الذكية الإرهابيين وليس الحكومة الشرعية»، مضيفة إن «الولايات المتحدة يتعين عليها أن تبدأ بالتخلص من أسلحتها الكيميائية، أولاً». ونقلت قناة روسيا اليوم عن زاخاروفا القول، «هل يدرك مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن الصواريخ الذكية على وشك تدمير جميع أدلة استخدام الأسلحة الكيماوية على الأرض؟ أم أن هذه هي الخطة الفعلية، إخفاء جميع أدلة هذا الهجوم الملفق بهجمات بالصواريخ الذكية، حتى لا يعثر المفتشون الدوليون على أي دليل يقومون بالبحث عنه؟». وفي وقت سابق من أمس، حذر السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين من أن بلاده عازمة على «إسقاط» الصواريخ الأميركية في حال هاجمت أميركا سوريا، وقال «إذا كانت هناك ضربة أميركية، فنحن يمكن أن نشير إلى تصريح الرئيس بوتين ورئيس أركان الحرب الروسي، من أنه سيكون هناك إسقاط للصواريخ ورد على مصادر إطلاقها». وتابع، «نبهنا منذ فترة من أن هناك تمهيداً للاستفزازات حول موضوع السلاح الكيميائي وكان هذا مطروحاً من قبل الأميركيين»، موضحاً «هذه خطوات تمهيدية لتوجيه ضربات عسكرية». وفي السياق، ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب الروسي فلاديمير شامانوف، أن موسكو تجري اتصالاً مباشراً مع هيئة الأركان المشتركة الأميركية بشأن الوضع في سوريا. بدوره، أعلن الجنرال الروسي فيكتور بوزنيخير أمس، أن موسكو ستنشر اعتبارا من اليوم شرطتها العسكرية في دوما، لضمان الأمن وحفظ النظام وتنظيم المساعدة للسكان المحليين. وفي نفس الشأن، حض رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس، روسيا والولايات المتحدة على الكف «عن شجارات الشوارع» بشأن سوريا، قائلا إن الوقت حان لأن تضعا خلافاتهما جانباً لأنها تهدد بإلحاق الأذى بالمدنيين. من ناحيتها، وصفت دمشق التهديدات الأميركية باستهداف أراضيها بـ«التصعيد الأرعن»، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول في الخارجية السورية أن بلاده ترحب «بأي لجنة تحقيق حيادية لدحض كل ما قيل حول استخدام الكيماوي». وفي تطورات الموقف، قال المرصد السوري، إن النظام شرع في إخلاء كافة المطارات والقواعد العسكرية الرئيسية في مناطق سيطرته، وأكد أن قيادة قوات النظام أمرت بإخلاء كافة المطارات والقواعد العسكرية الرئيسية في دمشق، ومحافظات ريف دمشق والسويداء وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية ودير الزور. كما ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن رئيس النظام بشار الأسد غادر القصر الرئاسي في دمشق بصحبة قوات عسكرية روسية، فيما أفادت مصادر سورية أن ميلشيات «حزب الله» والميليشيات الإيرانية الأخرى بدأت هي الأخرى عمليات إخلاء وتغيير لمواقعها، من جبل عزان جنوب حلب إلى مناطق وسط السكان المدنيين. وذكر المرصد أن منطقة المزة بدمشق شهدت أيضا حركة كثيفة ونقل معدات إلى مكان مجهول، كما تم نقل آليات ثقيلة ومنصات إطلاق صواريخ تابعة لـ«حزب الله» من قرب جبل قاسيون، إلى منطقة مجهولة. وشهدت حمص وحماة تحليقاً كثيفاً لطائرات النظام، وسط تكهنات بأن يكون ذلك مرتبطاً بإخلاء الميليشيات للمطارات العسكرية في المنطقة، وهي مطارات حماة والشعيرات وتي فور، إلى قاعدة حميميم الروسية باللاذقية. فيما عبرت العديد من السيارات، الحدود السورية باتجاه الأراضي اللبنانية، ويرجح أن تكون تنقل قادة «حزب الله» إلى لبنان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©