شخصية «هليل» تعزز مفهوم العمل التطوعي

تعاود شخصية «هليّل»- التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر قبل عدة سنوات- نشاطها مجدداً كرمز للمتطوع الصغير الذي يخاطب الأطفال ويقدم لهم النصح والإرشاد، خاصة أن «هليّل» كان دائماً شخصية مساندة لجهود الهلال الأحمر في إطار العمل الإنساني. برزت شخصية «هليّل» كثيراً في مجال العمل الإنساني الموجه لجماعات الهلال الطلابي، وهي أنشطة طلابية فاعلة في المدارس تحقق من خلال أنشطتها وفعالياتها أهداف ومبادئ الهلال الأحمر بالدولة التي تؤكد دائماً على الدور الهام للطلاب بما لديهم من رغبة قوية وعزيمة أكيدة وهمة عالية للعمل التطوعي والمشاركة في الأعمال الخيرية والإنسانية. أهداف قيّمة حول أهداف شخصية «هليّل» تقول مريم مبارك- رئيس قسم الإعلام في إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالهلال الأحمر:»يبرز تعميق الولاء والانتماء للوطن والتفاني في خدمته كأول الأهداف. وكذلك التعريف بمبادئ هيئة الهلال الأحمر الإماراتي. ونشر برامجها وتعزيز مفهوم العمل الانساني والخيري لدى الأطفال. وتبسيط القيم الإنسانية لتتناسب مع مفاهيم صغار السن. والوعي بالقضايا الإنسانية وتأكيد مبدأ التكافل الاجتماعي. والمساهمة في الأنشطة الطلابية التطوعية والمشاركة في الفعاليات المجتمعية التي تعزز مفهوم العمل التطوعي وقضايا حماية البيئة». وتضيف مبارك: «كما تهدف الهيئة من شخصية «هليّل» تعزيز البرامج الموجهة للأطفال بشكل عام وطلبة المدارس على وجه الخصوص، لتأسيس جيل قادر على المساهمة في دفع العمل الإنساني قدماً، والمبادرة في ميادين العطاء ليكونوا قوة تعزز من جهود الهيئة في كافة المجالات، سواء كمتطوعية أو محسنين أو شخصيات قيادية ترعى وتدفع بجهود الهيئة قدماً». إعلام مسؤول يشكّل زرع مفهوم العمل الإنساني والخيري لدى الأطفال عن طريق الإعلام المسؤول؛ أحد أهداف شخصية «هليّل» أي عبر التوعية ومشاركة الأطفال الأنشطة التطوعية من خلال تغطية جماعات الهلال الطلابي في المدارس وأخبار فعالياتهم في «مجلة هليّل»، وهي مجلة المتطوعون الصغار، التي تصدر عن الهلال الأحمر كل شهرين من أجل التعريف بشخصية هليّل ونشر أهدافها بين أوساط الأطفال. حيث يعنى الفنان عادل حاجب- المسؤول الفني للمجلة بالإخراج والألوان والصور والرسوم لتكون أقرب إلى نفوس الأطفال. عن «مجلة هليّل» وذكريات صدورها تقول مريم مبارك: «صدر العدد الأول من المجلة في يونيو 2003، وفي شهر فبراير الماضي صدر العدد 44 وهو عدد خاص عن «اليوم الوطني للبيئة» في إطار حرص المجلة على تأكيد مبدأ الوعي بالقضايا والأحداث المجتمعية. فيما نحن الآن بصدد إصدار العدد 45 الذي ستتخلله العديد من المفاجآت الفقرات الجديدة التي تلبي احتياجات الصغار المعرفية والعلمية، فضلاً عن أبواب ثابتة تعمل على تفعيل مواهبهم وتشجيع قدراتهم. بينما في شهر يونيو القادم سوف تطفئ «مجلة هليّل» بإذن الله شمعتها الثامنة». حضور فاعل يعتبر «هليّل» سفيراً للهلال الأحمر في إطار الخطاب الموجه للأطفال، فهي أقرب لعقولهم ولأنها شخصية محببة تحظى بإعجابهم وحبهم. تقول في ذلك مريم مبارك: «يشارك هليّل كما أسلفنا في الفعاليات التطوعية لجماعات الهلال الطلابي في مدارس الدولة، وهو يدعم حملات الهلال الأحمر السنوية من خلال «مجلة هليّل» ومن خلال الهدايا الترويجية التي تعبر عن مناسبات معينة وتوجه رسالة إنسانية تحث على العمل التطوعي. كما تحرص الهيئة على وجود شخصية «هليّل» كسفير لها في المعارض ذات العلاقة حيث أن الغاية من مشاركة الهلال الأحمر بشخصية «هليّل» هي التواصل مع قطاع عريض من شرائح المجتمع وهم الأطفال». وتسترسل مبارك مضيفة: «يتضح بذا اهتمام الهيئة بغرس قيم العمل الإنساني والتطوعي في النشئ واستقطابهم لدعم المسيرة الإنسانية كسفراء لهيئة الهلال الأحمر ومبادئها ليكونوا مؤهلين مستقبلاً للانضمام كمتطوعين يساندون برامج الهيئة لخدمة كافة الشرائح الإنسانية دون تمييز، فقد شاركت شخصية هليّل في معرض دبي الدولي للشخصيات الكرتونية والتراخيص (كركتر دبي2010) كما لاقت الشخصية مؤخراً خلال مهرجان دبي للتسوق صدى طيباً في نفوس الأطفال. وثمة مشاركات قادمة لهذه الشخصية المحببة تعتبر بحد ذاتها مفاجآت سارة». من جهتهم يتفق الأطفال حول كون شخصية «هليّل» تحاكي براءتهم وذكاءهم وتخاطب فيهم الروح الإنسانية الداعمة للعمل الخيري.