الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

75% من المتحرشين بالأطفال أقارب

75% من المتحرشين بالأطفال أقارب
11 مايو 2010 00:14
كشف الدكتور أشرف إبراهيم الطبيب الشرعي في شرطة دبي عن الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى ارتكاب جرائم الاعتداء على الأطفال وأشكالها وأنواعها وتأثيرها القوي على الضحية وأهمية دور الأهل في توعية أطفالهم بالطريقة التي تتناسب مع سنواتهم العمرية . وأشار إلى أن الإحصاءات “مفزعة” حيث وصلت إلى أكثر من 900 مليون طفل بالعالم “البنات والأولاد” قد تم الاعتداء عليهم، واسترجع حوادث واقعية عايشها المجتمع الإماراتي خلال الأشهر السابقة منها قضية إمام مسجد هندي الجنسية قام بالاعتداء على طفل (8 سنوات) أثناء تعليمه هو وشقيقه، وكذلك “قضية طفل العيد” التي انتهت إلى الحكم بالإعدام على مرتكبها الذي قتل طفلا باكستانيا (4 سنوات) صبيحة يوم عيد الأضحى الماضي في منطقة القصيص . جاء ذلك في ندوة بعنوان “طفولتي تستصرخكم .. فهل من مُـلب “ نظمتها جامعة الشارقة أمس بمشاركة الملازم ثاني أحمد الزعابي، والوكيل علي السويدي ، واستمرت نحو ساعتين تقريباً ، وحضرها عدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة، وذلك في مسرح الفارابي بمبنى كلية الآداب والعلوم الإنسانية. واشتملت الندوة على معرض صغير يحوي على كتب بعنوان “ اتجاهات الأطفال نحو الوعي بحقوقهم في مجتمع الإمارات “ بالتعاون مع الإدارة العامة لمراكز الأطفال والفتيات التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة. في نهاية الندوة دار نقاش موسع بين متحدثي وحضور الندوة وخلصت الندوة إلى أن المجتمع يعاني هذه الوقائع بشكل ملحوظ وأن المجتمع الكبير الذي نعيش فيه والأسرة الصغيرة التي ننتمي إليها هم المعنيون بشكل مباشر أو بآخر بقضية حماية الأطفال . وفي الإطار نفسه نظمت إدارة مراكز التنمية الأسرية فعاليات الملتقى الأسري السنوي العاشر ، تحت شعار” براءتي أمانة احفظوها من الخيانة “ في مطلع شهر مايو الجاري قدمت فيها المقدم فوزية الملا مدير إدارة سجن النساء بإدارة المنشآت العقابية والإصلاحية بدبي ورقة عمل حول “ قضايا التحرش بالأطفال بين الردع والتوعية “، وأشارت فيها إلى أن صور التحرش تغيرت عما قبل في مجتمع الإمارات حيث كانت في السابق جنحة واليوم أصبحت جنحه تتحول إلى جناية ، موضحة أن الدراسات البحثية في هذا الأمر أبرزت أن 75 % من قضايا التحرش الجناة فيها من الأقارب ونحو 90 % من حوادث الاعتداء هذه لا يتم التبليغ عنها وما يصل إلى المؤسسات الأمنية فقط 10 % من البلاغات عن التحرش بالأطفال . وكانت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال قد نظمت ندوة منتصف أبريل الماضي أشارت خلالها الدكتورة سعاد المرزوقي أستاذة الصحة النفسية بجامعة الإمارات إلى أن دراسة علمية أجريت على عينة ضمت 95 من الذكور و95 من البنات أظهرت نتائجها أن 78 % من المتحرشين هم من داخل الأسرة أو الجيران ، وأن 65 % من المقربين للأسرة ، و 18 % هم أقارب من الدرجة الأولى للضحايا . كما استعرضت عفاف المري تجربة خط نجدة الطفل بالشارقة والتابع لدائرة الخدمات الاجتماعية تحدثت فيها عن بداية الخدمة عام 2005 إثر مكالمة وردت للدائرة من خدمة الأمين الأمنية بشرطة دبي عن طفلة بالشارقة تعرضت للإيذاء الجسدي بسجنها في منزل أسرتها وتكبيلها بالسلاسل وتم إخراجها وتأهيلها وإعادتها إلى أسرة أخرى، حيث تعيش حاليا بحال أفضل مما كانت عليه . وقالت :”لقد كان أول خط لنجدة الطفل في دولة الإمارات والأول على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي”. وأوضحت أن الخط استقبل 700 بلاغ منها 291 كانت لحوادث اعتداء و غالبا من يقدم البلاغ أحد الوالدين مشيرة إلى أن طموحات “الدائرة” في هذا المجال تشمل تطوير الشراكات المجتمعية وتطوير الخدمات اللازمة لحماية الطفل وتعميم خط النجدة في جميع إمارات الدولة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©