الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أندية الإمارات مؤهلة للنجاح التسويقي أكثر من نظيرتها السعودية

أندية الإمارات مؤهلة للنجاح التسويقي أكثر من نظيرتها السعودية
18 مارس 2013 22:58
دبي (الاتحاد) - أكد الدكتور حافظ المدلج رئيس لجنة التسويق والاستثمار بالاتحاد الآسيوي وعضو المكتب التنفيذي، وعضو هيئة دوري المحترفين السعودية، المرشح لمنصب رئاسة الاتحاد الآسيوي، أن الأندية الإماراتية قادرة على تحقيق نجاحات تسويقية واحترافية، إذا اعتمدت على الأفكار الطموحة الشابة، وتخلت عن نظرة من أسماهم بـ «الحرس القديم» الذين يريدون السيطرة على عناصر اللعبة، وتعطيل الانطلاقة الحقيقية للاحتراف. ولفت المدلج إلى أن السوق الرياضية الإماراتية في التسويق هي الأكبر والأكثر قدرات «لوجستية» من نظيرتها في بقية دوريات المنطقة الخليجية. وفيما يتعلق برؤية لجنة التسويق الآسيوية المنبثقة عنها آليات تقييم الدوريات المحترفة تسويقياً، ومدى قناعتها بنجاح الأندية الإماراتية بشكل خاص والسعودية وقطر بشكل عام في العمل التسويقي خلال السنوات الماضية، قال «التسويق هو أساس صناعة كرة القدم في الوقت الحاضر، ومن خلاله تفوقت أميركا وأوروبا على العالم الثالث، وأنا على يقين تام بأن آسيا تسير في الطريق الصحيح نحو التسويق الرياضي، ولكنها بحاجة إلى المزيد من الاهتمام الحكومي، لأن الرياضة مرتبطة بالشباب في مجتمعات تمثل هذه الشريحة النسبة الأكبر فيها، ولذلك فإن التفاعل الإيجابي للدوريات المحترفة في غرب القارة يبشر بالخير، ولكنه يحتاج إلى المزيد من الاهتمام على الأصعدة كافة، والسعودية والإمارات وقطر تمثل العينة المثالية لقراءة واقع التسويق الرياضي، مع اختلاف بسيط في الدعم والظروف، إلا أنها تبقى الدوريات الأكثر نجاحاً وقدرة على تطبيق معايير الاتحاد الآسيوي بشكل انعكس إيجابياً على حظوظها بالمشاركة في دوري أبطال آسيا». وقال المدلج «إن الفرص الاستثمارية في الرياضة الخليجية تتزايد عاماً بعد عام، فالأرض لا تزال بكراً وخصبة، وقادرة على استيعاب الكثير من المشروعات الاستثمارية في البيئة الرياضية، وأن الإمارات تحديداً قادرة على تنظيم العديد من البطولات العالمية، التي تجلب معها الكثير من الاستثمارات المالية العالمية، كما أن الاستثمار العقاري في الإمارات يشكل جانباً مهماً يميز الرياضة الإماراتية عن غيرها، فقد ظهر نشاط استثماري جديد هو الفنادق الرياضية، والتي تقام بجوار المنشأة الرياضية، ويقيني أن الإمارات، خصوصاً دبي هي الأقدر على النجاح في هذا النوع من الاستثمار، ليتجاوز أرقام الاستثمار بالرياضة السعودية. وعن إخفاق معظم الأندية الإماراتية في تحقيق دخل إيجابي، وهو ما يراه الاتحاد الآسيوي نقطة سلبية، قال «الأندية بشكل عام تحرص على زيادة مواردها المالية، ولكنها في الغالب تفتقد المتخصصين في هذا المجال الذي يعاني من ندرة في جميع أنحاء العالم، ولكن هذا لا يكفي لعذر الأندية عن السعي لتفعيل الجانب التسويقي في الرياضة. وقال «قبل أن نتأخر أكثر أطالب الأندية والروابط والاتحادات الخليجية إرسال الكوادر الشابة للدراسة في الغرب والشرق في تخصصات الإدارة الرياضية المتميزة في الجامعات العالمية ولعلي أنصح ببرنامج «الفيفا» للماجستير الذي يستقبل في العام الدراسي ثلاثين طالباً فقط من مختلف أنحاء العالم، وتتم الدراسة في كل من بريطانيا وإيطاليا وسويسرا، وهو في رأيي البرنامج الأفضل لتطوير الكوادر الخليجية العاملة في قطاع كرة القدم، ولست في موقع أتمكن من تحديد النسبة التي تتحملها الأندية، ولكنني أكتفي بالقول إن قطاعات الرياضة المختلفة يجب أن تعمل سوياً وتتعاون على النجاح، لأن المستقبل مشترك والأهداف مشتركة. وأضاف «الأندية ليست استثناء من المنظومة الرياضية بشكل كامل، ويمكن القول إن هناك تيارات تتحكم بالتوجه الرياضي بين الهواية والاحتراف، فهناك من يريد للرياضة أن تبقى قيد الهواية، ليواصل سيطرته عليها، وهو ما أسميه عرفاً بــ «الحرس القديم»، الذي يتمنى أن يعطل عجلة التقدم ليستمر ممسكاً بخيوط اللعبة، يتحكم فيها على الطريقة التقليدية القديمة، وفي رأيي أنه يمثل العقبة الكؤود في طريق النهضة الرياضية الشاملة، بينما التيار الآخر يمثله جيل الشباب المطلع على التجارب العالمية، والذي يدرك أهمية التعلم من الذين سبقوه في هذا المجال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©