أزاح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والسفير الأميركي ريتشارد أولسون سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الدولة، الستار عن لوحتين بالحجم الكبير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وفخامة الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأميركية، من رسم الفنانة التشكيلية المهندسة سمر الشامسي بقصر الإمارات مساء أمس، وبحضور عفراء الصابري المدير التنفيذي للخدمات المؤسسية والمساندة بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع نيابة عن معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، في احتفالية حضرها عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى الدولة وكبار المسؤولين بالدولة، وحشدٌ كبير من رجال السلك الدبلوماسي، ورجال والإعلام والصحافة ومراسلي وكالات الأنباء العالمية، وجمع كبير من الجمهور والفنانين التشكيليين بالإمارات. وأعرب السفير الأميركي في كلمته عن سعادته بالمبادرة الخلاقة للفنانة الشامسي، وتحمس السفارة الأميركية لرعاية هذا الجهد، وأنه عمل إبداعي يستحق الإشادة، ويترجم قناعتها برسالة الفن والثقافة ودورهما الكبير في تدعيم وتوطيد أواصر العلاقة بين الشعوب، وتعزيز لغة الحوار بين الثقافات.
كما أعرب معالي وزير الثقافة في كلمته التي ألقتها عفراء الصابري عن تقديره الكبير لإبداع الفنانة الشامسي، وأن هذا العمل إنما يترجم حقيقة علاقة الصداقة الوطيدة بين الإمارات والولايات المتحدة. وقالت “نتوقف اليوم عند تجربة فريدة تقدمها فنانة إماراتية طوعت ريشتها ومخيلتها لتعزيز رابط دائم يجمع الشعوب ويجدد رغبة التواصل مع الآخر تحت عنوان عريض اسمه ارتقاء الرسالة الثقافية والفنية بالإنسان والشعوب. وأنه عمل مبدع ومختصر يتجلى في لوحتين تعكسان صورة جميلة لصداقة دولية وموروث ثقافي عريق بين البلدين”.
بعد الافتتاح، تقدم المواطن خالد ... (طلب عدم الافصاح عن اسمه كاملا) بعرض، مبدياً إصراره على اقتناء لوحة صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله” مقابل ثلاثة ملايين درهم لفرط إعجابه بالعمل، لكن الشامسي اعتذرت عن تلبية رغبته، فما كان منه إلا أن قدّم “شيكاً” مفتوحاً على بياض، تاركاً لها تحديد المبلغ المطلوب من شدة إعجابه باللوحة، فما كان منها إلا تكرار الاعتذار، وأكدت الشامسي أن مبادرتها ما هي إلاّ نافذة فنية تترجم رسالة الفن في تعزيز التواصل والحوار بين الثقافات والشعوب.
وأشارت الفنانة الشامسي إلى “اعتزازها بهذا العمل، وأن الخط العربي المستخدم في اللوحتين يتمتع بخاصية متفردة تعطي لكلا اللوحتين معنى خاصا بها، ففي اللوحة الأولى يعمق فكرة العراقة والأصالة والهوية، باعتبار أن الخط العربي يلبس ثوب الخصوصية العربية البحتة. أما في لوحة الرئيس الأميركي، فهو يعطي بعداً آخر ويفتح باباً لحوار الحضارات وتبادل الثقافات المتعددة بلغة ومنهج إنساني، حيث يجمعنا نبض ضميرنا وإنسانيتنا المتأصلة فينا، وإن باعدت بيننا جغرافية المكان”.
عدد اليوم
