الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات.. محور مهم في السلام والحرب

الإمارات.. محور مهم في السلام والحرب
21 يونيو 2016 00:01
عمر الحلاوي ( العين) أكد المشاركون في مجلس الدكتور هلال سعيد الدرعي أن الحرب في اليمن ستظل جزءاً من الاستراتيجية الإقليمية لدول مجلس التعاون الخليجي لرد العدوان وحماية أراضيها والمحافظة على وحدة المجلس وتاريخيته وجغرافيته من المحاولات الإيرانية المتواصلة لتغيير خريطة تلك المنطقة لمصلحة مشاريعها التوسعية وأطماعها، لافتين إلى أن تلبية دعوة الحكومة الشرعية لحماية الشعب اليمني من العدوان والإبادة واغتصاب أراضية، واجب مقدس يمليه الجوار والمصير المشترك والمظلة الإسلامية والعربية وحتى التاريخ والجغرافيا والحاضر والمستقبل، والجذور الموحدة والأصل الواحد. ولفتوا إلى أن حرب اليمن كان قراراً حكيماً، بعدما طلبت الشرعية في اليمن مساندتها ضد الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران لتغيير خريطة المنطقة وإعمال الفوضى، وتوهمت إيران بأنها دولة عظمى، فأثارت الفتن المذهبية، ودعمت الجماعات الإرهابية، وكان مخططها أن تكون اليمن مدخلاً للمنطقة، مؤكدين أن الحرب في اليمن كسرت شوكة الأعداء ووحدت الصف العربي والخليجي تجاه هدف محدد، وغيرت المعادلات الإقليمية الدولية، فتلك المرة الأولى التي تكشر السعودية والإمارات عن أنيابهما بعد دبلوماسيتهما الطويلة التي فهمها الأعداء ضعفاً. وأشار المشاركون إلى أن المخطط المرسوم لو نجح لكان العدوان يطرق الأبواب ويهدم النهضة التي تم بناؤها ويعزز من الفوضى، ويبعث الفتنة، مؤكدين أن الجندي الإماراتي أدهش العدو قبل الصديق بعتاده وتدريبه وقدرته القتالية وتحريره للأراضي اليمنية وتسليمها لأهلها والعمل على عمرانها وعودة الحياة فيها في زمن لايمكن مقارنته فيما حدث بمناطق أخرى ما زالت تعاني من العدوان عليها، على الرغم من مرور عقود على ذلك ومازال أهلها مشردين، فيما نجحت الإمارات مع قوات التحالف العربي في فتح المدارس والمستشفيات وتجديد البنية التحتية للدولة والمؤسسات الحكومية والكهرباء، والأهم من ذلك تحولت المناطق المحررة لأراضٍ آمنة يعم فيها الاستقرار وتذوق أهلها للمرة الأولى منذ سنوات طويلة معنى الحياة المستقرة. ولفت الدكتور هلال سعيد الدرعي إلى أن الإمارات أصبحت تشكل محوراً مهماً في السلم والحرب، ومكان احترام إقليمي ودولي، وقد أثبتت عبر حرب اليمن أن الشعوب العظيمة تحقق الانتصارات عبر الإرادة القوية وصمودها الذي يتحقق بوجود قيادة حكيمة متلاحمة مع شعبها. وقال سلطان الشامسي: دول الخليج مثل الجسد الواحد إذا اشتكت دولة تداعت بقية الدول لحفظ أمنه وسلامته، لأن ذلك جزء من حفظ أمنها وعدم توغل العدو ومنع انتشار الفوضى التي لا تعرف الحدود وانتشار الجريمة، وتلك الفوضى التي يصنعها العدو، لأنه فشل اقتصادياً في محاربة دول المنطقة. وأكد أن الشهداء أثبتوا أن الدم الإماراتي غالٍ يبذل من أجل تحقيق النصر ويروي الأرض ليثبت الاستقرار، فالشهادة حياة جديدة للشعوب حينما تبذل أغلى ما عندها، وهم أبناؤها لكي تحمي نفسها، مشيراً إلى أن الشباب الإماراتي ضرب أروع الأمثال في القوات المسلحة وكان يتقدم الصفوف، مؤكداً أن دماء الشهداء حافظت على الكيان الخليجي وحافظت على وحدته ومستقبله. وعدد علي الشامسي المزايا التي جنتها اليمن والدول الخليجية والعربية بحرب اليمن، بأنها حافظت على مدخل مضيق باب المندب والبحر الأحمر عمق التجارة الخليجية والعربية واقتصادها، وحافظت على وحدة اليمن وسلامة أراضيه. وأشار إلى أن الإمارات دائماً سباقة في نصرة الشقيق كما حدث في البحرين والكويت، وحرب اليمن هي دفاع عن كل دولة خليجية وكل دولة محيطة بالبحر الأحمر أو الخليج العربي، ودفاع عن مكتسبات هذه الدولة واقتصادها ونهضتها وشعوبها من التدخل الإيراني، وإذا كانت دول التحالف صدت العدوان فلم تكن أطماع العدو تتوقف على تلك الأراضي فقط، فالمغتصب دائماً يطمع في المزيد. وأضاف علي الشامسي: إن استراتيجية حرب اليمن كشفت بشكل كبير الأعداء الحقيقيين للأمة والأصدقاء، كما أوضحت قدرات ومقدرات الخليج ودولة الإمارات، وجعلت العدو يفكر ألف مرة قبل أن يفكر في الاعتداء على هذا الشعب الذي ينشد الشهادة والتلاحم مع القيادة يمتلك القدرات القتالية والتدريب عالي المستوى، حيث أثبتت حرب الخليج أن الشباب الإماراتي صنع للحرب برغم رفاهية العيش التي وفرتها القيادة الرشيدة، ويجيد القتال والدفاع عن الوطن مثلما يجيد العمل والقدرة على النهضة والتطور. واعتبر صالح علي البلوشي أن قرار حرب اليمن كان حكيماً، صدر في الوقت المناسب بعدما طلبت الشرعية في اليمن من دولة الإمارات والسعودية وبقية دول التحالف مساندتها ضد الانقلاب الحوثي ، لافتاً إلى أن قرار الحرب لا يمكن أن يكون سهلاً ولاعفواً، ومعروف الصبر الذي تتحلى به دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج حتى ظن الأعداء أن ذلك الصبر ضعف، مؤكداً أن الحرب في اليمن كسرت شوكة الأعداء ووحدت الصف العربي والخليجي تجاه هدف محدد وبينت أعداء الأمة، كما أثبتت قوة وتماسك دول الخليج التي أدهشت البعيد قبل القريب ولم يكونوا يتصورون تلك القوة في رد العدوان، حرب الخليج غيرت المعادلات الإقليمية ولن يعود الماضي، فلا يمكن أن يحدث تدخل دولي أو إقليمي متجاوزاً دول المنطقة، فدول الخليج والتحالف تحولوا الآن إلى محور مهم في المعادلات الإقليمية والدولية. وقال علي سيف الدرعي: إن الذي يفقد داره يقل مقداره، فكل مفقود يمكن تعويضه إلا الدار التي لا تقدر بثمن، لذلك يكون المحافظة على الوطن بأغلى الأثمان، فكانت الحرب على اليمن التي فرضت على اليمن وعلى دول التحالف العربي وعلى دولة الإمارات، لأن استقرار المنطقة فرض عين على شعوبها وقواتها المسلحة لذلك كانت الاستجابة سريعة لتلبية نداء القيادة، وذلك لأن التلاحم بينها وبين الشعب الإماراتي كبير. وأضاف: إن دور الإمارات لم يتوقف في حرب اليمن على رد العدوان ومساندة الشقيق، بل تعدى إلى الجانب التنموي وإعادة الإعمار، في لفتة نادرة تنسجم مع تاريخ الإمارات العطاء والنماء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©