الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الأسرة خط الدفاع الأول لتحصين الشباب في مواجهة الجماعات الإرهابية

الأسرة خط الدفاع الأول لتحصين الشباب في مواجهة الجماعات الإرهابية
20 يونيو 2016 23:57
شروق عوض (دبي) أكد المشاركون في المجلس الرمضاني الذي نظمته هيئة تنمية المجتمع بدبي في مجلس خلف الحبتور رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، بمنطقة جميرا بدبي مساء أمس الأول، لمناقشة «مخاطر الانعكاسات السلبية للأحداث الجارية في المنطقة خاصة على الشباب وانتشار الجماعات الإرهابية»، ضرورة تفعيل دور الأسرة كونه خط الدفاع الأول لتسليح الشباب وتحصينهم من تأثيرات ما تبثه الجماعات الإرهابية على مواقع الشبكات العنقودية وشبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تفعيل دور المجتمع والمؤسسات التعليمية والاجتماعية والدينية والشرطية والإعلامية في تحصين هؤلاء الشباب من مخاطر الانخراط في هذه الجماعات والشبكات الإرهابية. المخرجات الوقائية وأكد خلف الحبتور، رجل الأعمال، أن الشباب هم أكثر شريحة مستهدفة من قبل التيارات الإرهابية والجماعات المتطرفة، ولذلك يتوجب تحصينهم، ووضع المخرجات الوقائية التي تحصنهم من الوقوع في شراك الغلو والتشدد، ومنها: دعم الأم العاملة، وتذليل كافة العقبات التي تحول دون قضائها وقتا أطول بين أبنائها لتتمكن من مباشرة تربيتهم بنفسها بطريق سليمة، من خلال زيادة راتب رب الأسرة لمواجهة غلاء المعيشة حتى لا تضطر الأم للعمل لساعات طويلة تقضيها بعيداً عن محيط أسرتها وأبنائها الذين هم في أمس الحاجة لعنايتها. وشدد على أن التجنيد العسكري يصب في مصلحة الوطن أولاً والشباب ثانياً، كونه يخرج طلاباً وأجيالاً قادرين على الدفاع عن الوطن والمحافظة على مكتسباته وعدم التفريط فيها، ويشغل فراغ الشباب فيما هو مفيد خاصة في هذه المرحلة العمرية الخطرة، حيث ينمي لديهم روح المسؤولية وحب الوطن، مؤكداً أن مجتمع الإمارات محصن ضد الإرهاب بتكاتف جهود قادته ومسؤوليه وشعبه، ما جعل الدولة ترتقي إلى مصاف الدول المتقدمة. مبادرات توعوية من جانبه، قال خالد الكمدة، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي: إن مسؤولية تربية الأبناء تعد مشتركة ما بين الوالدين، حيث لا يمكن إغفال دور الأب في ظل ما تشكله الجماعات المتطرفة من تهديد للسلم والاستقرار الاجتماعي. أما المهندس غيث المزينة، مدير شؤون الأعمال في فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي بهيئة تنظيم الاتصالات، فلفت إلى أن الهيئة أطلقت عدة مبادرات لتوعية الطلبة، وبناء ثقافة جديدة لهذه المرحلة العمرية الحساسة، من أجل تأسيسهم وتربيتهم بشكل سليم، كما تولي الهيئة الجانب التوعوي أهمية بالغة من خلال تنظيم المحاضرات في المدارس والجامعات لبناء ثقافة أمنية لدى الطلبة. مراقبة السلوك من جانبه، شدد الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، كبير مفتين إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، على أهمية تغذية الشباب بالمعارف الصحيحة، إذ يعد العلم والتوعية من أقوى الأسلحة في مواجهة التطرف والإرهاب، فضلاً عن مراقبة سلوك الأبناء من قبل الأهل والمؤسسات التعليمية في المراحل المختلفة. وأشاد الحداد بمبادرة عام القراءة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص العام 2016 عاماً للقراءة، لإثراء المعرفة والثقافة بين شريحة الشباب، وإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مشروع «تحدي القراءة العربي». وحذر الشباب من خطر الإرهاب الإلكتروني، الذي يستقطب السذج منهم ويلحقهم بصفوفه، مؤكداً أهمية دور العلماء والسلطات ووسائل الاتصالات في حماية الأمة من هذا الخطر. شراك المتطرفين وقال خليل آل علي، المتحدث الرسمي لخدمة الأمين: إن الإرهاب الإلكتروني بات يشكل تهديداً خطراً على شباب الأمة، يأخذهم على غرة من أحضان آبائهم وأمهاتهم، ومن بين زوجاتهم وأولادهم، لما يتبعه من أساليب ابتزاز خطرة، حتى يقعوا في شراك المتطرفين الذين يعيثون في الأرض فساداً. ومن جانبه، أوضح سامي الريامي، رئيس تحرير جريدة الإمارات اليوم، أن الجماعات المتطرفة وجدت وسيلة سهلة وبسيطة للوصول إلى الأطفال وسط ذويهم من خلال الأجهزة الذكية، ويتضح ذلك جلياً من خلال الأعداد التي تنضم للجماعات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©